بقلم / الشاعر طه الظاهري
.......
الأرض زانت والسماء استبشرت
والكون أشرق والملائك تركع
والبحر سبح والهوام بجوفه
مع كل خلق في الفضاء الأوسع
حمدا وشكرا للمليك لفضله
لقدوم نور نوره يتشعشع
ولد الهدى ليعم فينا نوره
فغدا لكل النور منه المنبع
هو سر خلق الخلق عند بديعه
ولفضله كل الفضائل ترجع
لولاه ما خلق الجحيم وجنة
وله الشفاعة فيهما فيشفع
ذاك النبي المصطفى الطهر الذي
قرن اسمه باسم الاله فيرفع
من بعد اسم الله قد خط اسمه
في اللوح من قبل الخليقة مودع
هو أحمد ومحمد هو حامد
ومقامه المحمود ذاك ألأرفع
أخلاقه كملت وطاب نباته
كرمت شمائله فكان الأروع
قد جاء بالدين الحنيف متمما
لشرائع سبقته كانت تتبع
ليقوم بالإسلام دينا كاملا
للخلق أرسله العليم الواسع
هو رحمة للعالمين جميعهم
وهو البشير هو النذير الجامع
هو خير خلق الله دون منازع
للمرسلين إمامهم والأنفغ
يا أحمد المختار إني عاجز
عن مدح شخصك والفؤاد موزع
أنت المديح بذاته وكماله
والجود أنت بأصله والأفرع
منك المكارم وزعت شذراتها
والطيبات إلى مقامك ترجع
جئت البرية والظلام يلفها
والجور والطغيان فيها يوزع
فأنرت ديجورا وصرت مبددا
للبغي والطغيان منك مضعضع
ماضر أفئدة تهيم بحبك
وتروم وصلا والحبال تقطع
في افق حبك حلقت أرواحنا
مذ صار من رام الزيارة يمنع
صلت عليك دماؤنا مهراقة
وتصلي الأشلاء وهي تقطع
صلى عليك الشعب رغم حصاره
والطائرات قواصف والمدفع
فرضوا علينا الحرب ذاك لأننا
عن غير نهجك والهدى لا نرجع
عادت قريش في سعود ببغيها
وغدت لأحزاب الضلالة تجمع
عاد ابن حرب لليهود مجددا
لبني قريضة حلفهم وموسع
قد فاق سلمان ابن حرب بكفره
ومن ابن ود ابناء زايد أرضعوا
حربا على الأنصار قد جاءوا بها
فعلوا كما كانت قريش تصنع
لكننا بالله لم نخضع ولن
نركع لصهيون ولن نتضعضع
فسلاحنا إيماننا وعتادنا
حب النبي وأله فليسمعوا
ماذل قوم والنبي إمامهم
وهداه نبراس لهم هو ساطع
صلى عليك الله ياخير الورى
ما سح غيث للبرية نافع
والأل اعلام الهدى من عندهم
علم الكتاب وكل ماهو واقع
................................
كلمات الشاعر طه الظاهري
