نداء الآقصى ... موكب فلسطيني في زيارة الآربعينية

2021/09/24

لأول مرة في تاريخ الزيارة الأربعينية ينصب موكب من دولة فلسطين العربية، بحضور مميز وكبير تمثل في رجال دين من فلسطين وشباب ناشطين وفاعلين جاؤوا لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام، موكبا أعلن عن شعاره "لبيك يا حسين .. لبيك يا اقصى، ليؤكد أن كل ثورات الأحرار أصلها سيد الشهداء وثورته.

فلسطين والحسين

الشيخ الفلسطيني عادل التركي عضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان يقول في حديث جئنا من لبنان كعلماء دين من فلسطين لنؤكد أن طريق فلسطين ينطلق من نهج وفكر وروح الإمام الحسين عليه السلام، وهذا الفكر الذي صنعه الإمام الحسين عليه السلام بدمه الذي انتصر على سيف الطاغية، ونحن هنا في كربلاء جئنا لنؤكد على إن ثورة الحسين ونهجه باق في فكرنا وروحنا وعملنا لذلك تحرير فلسطين يتطلب الرجوع إلى ثورة الإمام عليه السلام كما قام بثورته على الطغاة والظالمين ونتعلم منها أن من يحمل روح الحسين وفكره ونهجه لم ينكسر إنما سينتصر في آخر المطاف ونقول للعالم إننا سنحرر المسجد الاقصى وكل فلسطين من الصهاينة وأننا اخذنا من ثورة الحسين ونهجه هذا الفكر المقاوم والثوري"، متابعا بالقول "نقول لهؤلاء الذين طبعوا مع العدو الصهيوني إنه سيأتي يوم ليس لهم مكان في أوطانهم وشعوبهم وبلدانهم إنما سيكون ذكرهم في مزابل التاريخ، لأنهم باعوا القضية الأم المركزية قضية فلسطين والاقصى باعوها بثمن بخس ويريدون أن يبقون على عروشهم وكراسيهم ونقول لهم أبقوا حيث ما أنتم باقون وسيأتي هذا النهر الهادر الكبير الذي عشق ثورة الحسين وفكره وسينهي هذا الحلم الذي تحلمون به إلا وهو التطبيع مع العدو الصهيوني، وسنحرر المسجد الأقصى من البحر إلى النهر"، مبينا أن " العدو الصهيوني يعمل على تحريك الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة بمختلف الطرق والاساليب وعندما يرانا أننا نقف في ساحة كربلاء والحرم الحسيني المقدس سيعلم العدو أن هذا الحلم الذي حلم به مع بعض الدول ذهب سرابا وسيكون هذا الموقف صفعة كبيرة لكل من يحلم بالتطبيع مع العدو الصهيوني.

جئنا للخدمة

أما الشيخ محمد قدوره عضو الهيئة الإسلامية في لبنان وعضو تجمع العلماء المسلمين في لبنان فأكد بقوله "جئناكم من فلسطين لكي نكون خداما لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام لما لمسناه ووجدناه من أخوتنا المسلمين العراقيين من حفاوة وتأييد للقضية الفلسطينية وهو أمر ليس غريبا على الشعب العراقي الأصيل المسلم الذي قدم الاف الشهداء على طريق فلسطين وما زال يقدم حتى الآن، ونحن نحيي الشعب العراقي ونقف إلى جانب مظلوميته وإن شاء الله سيكون النصر حليفنا جميعا على أرض فلسطين بعد ما أنتصر المسلمون على عملاء أميركا المتمثلة بعصابات داعش والنصرة وباقي التنظيمات الارهابية المأجورة التي تعمل لأجندات خارجية ومنها لإسرائيل، لذلك حضرنا تجربة أولى وسنواصل في السنوات المقبلة العمل على توسيع تلك التجربة".

وأضاف "لا شك أننا تعلمنا من ثورة الإمام الحسين كيف نكون مظلومون لكي ننتصر على من يكيدون لنا ويتآمرون علينا ويقتلوننا، وجئنا لنستمد من ثورة الحسين قوة الايمان والتفاني والعطاء لنكمل المسيرة لتحرير كل التراب الفلسطيني وكل البلدان التي تحتلها أميركا من خلال سيطرتها وظلمها عليها، ومن يريد أن يتأكد أن هذه الأمة الإسلامية أمة واحدة وخيرة ونيرة ومجاهدة ومقامة فليأتي وينظر إلى تلك الحشود الغفيرة التي ومنذ أيام تسير قوافلها على الطريق لتأكد للعالم أن مسيرة العطاء والفداء والدماء التي أفتتحها الإمام أبي عبد الله الحسين من أجل رفع المظلومية عن الناس"، جئنا لنقول إن "هذه الشعوب هي أمة رافضة للتطبيع وأنها ستسقط كل أوراق التطبيع مع العدو الإسرائيلي وكل من يكيل بمكيال أميركا وإسرائيل، لذلك لن يكون هناك تطبيع لطالما إننا نشاهد الاطفال يسيرون في هذا الركب، والنساء اللواتي يمشين تحت حر الشمس، ونقول للناس كما قالها الإمام الحسين في كربلاء " والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر منكم فرار العبيد وهيهات منا الذلة، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات نخطط ونجتمع وندبر لهذا البرنامج الذي سيأتي ثماره وسيثبت للعالم أن هذه الأمة هي أمة واحدة ومتماسكة تحت ظل وراية الإمام الحسين الذي ضحى بكل شيء من أجل أن يبقى الإسلام سليما غانما حرا لن يستطيع أي ظالم من السابقين والحاليين تحقيق شيء.

رسائل الموكب

وعن كيفية نصب هذا الموكب يشير الشيخ يوسف عباس منسق عام الحملة العالمية للعودة إلى فلسطين، أن "فكرة هذا البرنامج مختزلة برسائل ثلاث تتمثل الأولى في شعاره "لبيك يا حسين .. لبيك يا أقصى وتربط بين أن الإمام الحسين وقيامه لرفع الظلم ونصر العدل وبين قضية يتجلى فيها الظلم باجلا صورة وبين مواجهة الطاغية يزيد وطغاة العصر المتمثلة باليهود الصهاينة"، أما الثانية ففيها رد على كل محاولات الفصل بين أبناء هذه الأمة لإيجاد عداوات داخلية على حساب العداوات الواقعية، وموكب نداء الاقصى يقول للعالم إن الشعب الفلسطيني وسنة العالم يحبون سيد الشهداء ويمشون على دربه ونهجه ويحضرون في مراسم عزاءه"، والثالثة تريد  القول أن "من يدعى إن الشعب العراقي أبتعد عن القضية الفلسطينية فهذا الامر غير صحيح ويتجلى بشكل واضح للتفاعل العفوي والطيب لكل هؤلاء الزوار مع القضية الفلسطينية، والفكرة ولدت من مجموعة من العلماء وأولهم الفلسطينيون الذين يواكبون مراسم الاربعين العظيمة وحشودها الهائلة ويشعرون بحب الإمام الحسين وقضيته وشعاراته يجب أن تكون حاضرة وكيف يمكن الحضور فيها، ودعيت حوالي عشرون شخصية من رجال دين وفاعلين وناشطين جاؤوا للخدمة في الموكب".

 

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة

تصوير: عمار الخالدي

photo_2021-09-24_00-23-18 (2)

photo_2021-09-24_00-23-20

photo_2021-09-24_00-23-21 (2)

photo_2021-09-24_00-23-21

photo_2021-09-24_00-23-22

photo_2021-09-24_00-23-20 (2)

أخترنا لك
شاهيناز الفقي «لا أكتب الفكرة الا إذا أرهقتنى»

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة