بقلم / نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
إنا لله وإنا إليه راجعون غيب فيروس كورونا الصديق الكاتب والإعلامي المتميز كريم العيداني أبو جهاد اليوم بعد أن انقطعت أخباره عني خلال الفترة الأخيرة، ذهب في مهمة إصدار عدد من مجلة خصصت لكتابة أبحاث عن ثورة الإمام الحسين عليه السلام وصلني قبل قليل خبر وفاة هذا البطل الشجاع أبو جهاد،
كان يعاني منذ شهر من كوفيد ,فرقد الراحل في مشفى الآمل / النجف الأشرف إثر مضاعفات الفيروس .
والفقيد رافق المفكر الإسلام شهيد العراق عزالدين سليم ما يقارب ثلاثين عاماً تلميذاً واخاً ، عاشا ايام المحنة والمطاردة سويه، وأخر ما كتبه كتاب نبضات الضوء الحالم مستذكراً الشهيد وصفاته ، كان يعد برنامجاً خاصاً حول عاشوراء إلا ان الأجل حال دون ذلك .
رحمك الله يا أبا جهاد وحشرك الله مع محمد وآله الطاهرين .
أتصل بي قبل ذهابه للعراق وكتبت بحث حول ثورة الإمام الحسين عليه السلام , أراد هذا الإنسان المحترم أن يعمل إصدار عدد من المجلة مخصص لكتابة أبحاث ضمت خيرة الكتاب والباحثين المتميزين منهم الأخ الباحث الأستاذ مجاهد منعثر الخفاجي، نعزي أنفسنا ونعزي عائلة الفقيد وأصدقائه من رفاق دربه من المجاهدين والمناضلين، ونسأل الله أن يحشره مع محمد وآله رحم الله من قرأ سورة الفاتحة لروح الفقيد وإلى أرواح شيعة أل البيت عليهم السلام .
..................
مرثية في رثاء الفقيد الكاتب والمحلل السياسي والأديب والشاعر أبا جهاد كريم عبيد العيدان
رحل الكريم
بقلم / الشاعر_طه_الظاهري
.......
قف يا زمان مواسيا ومعزيّا
وامضي لبصرتنا لتغدو الناعيا
وانع همامً في السياسة ماجداً
ومعارضا لنظام جورٍ طاغياً
لأبي جهاد في الجهاد مواقف
تاريخه ما انفك عنها حاكيا
طابت لعز الدين معه رفقة
وله مع الدعوة وبدر مساعيا
رجل التصبُّر والتجلد والتُقى
حسن الخليقة للفضائل حاويا
بمدادهِ خط اليراعُ روائعا
شعرا ونثرا للعراق محاميا
روح الكتابة أزهرت في عصره
وازدانت الآداب منه قوافيا
فاضت محابره تخط تألقا
كتبا تضمنت الصنوف تواليا
كم سيرة قد ضمنت لمناضل
ولقائد ولكاتبٍ ومواليا
نصر الشعوب بحبره وبصوته
وصدح لنصر القدس دوما عاليا
ما بال صوتك يا كريم مغيبٌ
عنَّا وما لك لا تُجيب نِدائيا
أدهاك صرف أم أتتك رزية
قد كنت أول من يُجيبُ دعائيا
فأجابني الناعي وليت لسانه
عقدت فلم أسمعه أبدا ناعيا
رحل الكريم مفارقاً أحبابه
بجوار رب العرش أصبح ثاويا
حزنت لفقدك يا كريم قلوبنا
قد كنت لي كأب وخير مؤاخيا
عين القصائد يوم فقدك أسبلت
دمعا وأعلنت الحداد قوافيا
والشعر قد نصب العزاء لفقدك
بغداد والبصرة عليك بواكيا
من للسياسة والصحافة يا ترى
ماذا سأكتب حيث جف مداديا
قد كنت تحوي المكرمات جميعها
والطيبات فصرن منك خواليا
يا رب أكرم يا كريم كريمنا
والطف به وبروحه كن حانيا
وارزقه مغفرةً وواسع رحمةٍ
وأسكنه جنات الخلود أعاليا
أسكنه في الفردوس جار المصطفى
والأل خير الخلق فهم ملاذيا
إنا علمنا حبهُ ووَلاءهُ
لمحمدٍ والآل لم يك نائيا
فارزقه صحبتهم وحسن جوارهم
في جنة الفردوس فهو مواليا
يا رب صل على النبي و آله
الأطهار وأجب يا رحيم دعائيا
#كلمات_الشاعر_طه_الظاهري