تذكرة سفر للبحر
بقلم الكاتبة المغربية د. نادين أبو شعيب الأسد
تعالي…
تعالي.. .يا أيتها النفس المعذبة
إنني أعبر الآن منفاي للمناخ-الطفولة
وأنا العاشق- البحر،أعطي لوجهك شكل الرصاصة – المد
أعطي لجسمك شكل الشجر- المعشوق
فامنحي وجهي شارة.البرق والريح
وامتدي الى كل.مسافات الوطن -.الهزيمة
ارفعي عيني..سنبلة الدم المهدور
سنبلة الدم الموعود
تذكرة لبدء مواسم الفيضان
واحتفلي بميلادي
فانا أخرج من منفاي للبحر
أقول: الطفولة والطير والمغرب الشفقي
أعلن الوطن..
وهاهو وجهك يصبح وجها لكل الدماء القديمة
يصبح وعدا لكل الدماء الجديدة
يصبح خارطة ورغيفا للفقراء
وسيفا لكل الفصول
ويتحد الماء واليابس
يتحد الأحمر والأخضر يعطي المساحات
لون الهطول. وهاذا أنا
أتوحد في اللون
يصبح وجهي مزيجا،من السيف والحنجرة
القاتلة،وأنشر الآن نسغا،وماء
واكتب سفر الدماء :
هذا هو السيف
ما جئت ألقي سلاما على الأرض
بل جئت ..أفصل بين الإنسان ووالده؛والعاشقة..وعاشقها
والحق أقول لكم:
من لا يحمل سيفا…..لا يتبعني »
من لا يعشق الحرف، ولا يحمل قلما…لا يتبعني>>
هذا هو البحر
تذكرة الرحيل إليك
فضمني إليك عاشقة الزهور،والأرواح التائهة
لعلي ألقى ..ما تاه من روحي فيك
وأدفن وجع الوطن المقهورفي حضنك
بقلم د.نادين أبو شعيب الاسد.
