على الآباء والأمهات أن يفرّقوا بين أمرين، هما: أن الطفل إما أن تكون لديه زيادة في حجم العضلات وهذا أمر طبيعي، وإما أنه يعاني من زيادة الدهون بالجسم وهذه هي المشكلة، وبالطبع لن يتم تحديد ذلك بقياس الوزن فقط، بل يحتاج الأمر لتشخيص الطفل عند طبيب متخصص. ولقد أصبحت السمنة الآن تحظى باهتمام عالمي، ليس فقط في البالغين لكن لدى الأطفال والمراهقين، وهناك توافق في الآراء بشأن تأثيرها السلبي على القوة البدنية والاجتماعية للأطفال، وعلاوة على ذلك يبقى العديد من الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة يعانون منها في مرحلة البلوغ، مع احتمال زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
الأضرار النفسية للسمنة
أثبتت الدراسات أن الاكتئاب قرين السمنة، فأينما تجد أحد الأشخاص ممن يعانون من السمنة إلا وجدت أن الاكتئاب قرين له. وقد أثبتت بعض الدراسات أن انخفاض مادة السروتونين بالدم يؤدي إلى الاكتئاب.
أسباب السمنة عند الأطفال
قد تكون أسباب السمنة وراثية أوطبيعية کالبيئة والعادات غير الصحية في تناول الطعام. ويمكن أن نحدد هنا أسباب السمنة لدى الأطفال:
١- النظام الغذائي الخطأ
يعد تناول الأطعمة بشكل خطأ من أهم أسباب إصابة الأطفال بالسمنة، والأطفال دائمًا يتناولون أطعمة ذات سعرات حرارية عالية، كالوجبات السريعة و المياه الغازية والحلويات.
٢- قلة النشاط الحركي والبدني
ليس شرطًا أن يكون الطفل الذي يتناول الطعام بكثرة ممن يعانون من السمنة، فكلما مارس الطفل نشاطًا كبيرًا ، كانت فرصته أفضل في البعد عن السمنة، لأنه يصرّف الدهون المخزّنة في جسمه أثناء ممارسته للأنشطة الرياضية والحركة اليومية.
3- ضغط العوامل النفسية
إن الاكتئاب والفشل في تحقيق الطموحات، أو المعاملة السيئة للآباء مع أبنائهم، كل هذه العوامل قد تدفع الطفل إلى الإقبال على الطعام بشراهة للهرب من هذا الاكتئاب، أو كنوع من التعويض لتحقيق الإشباع النفسي.
خطوات علاج السمنة لدى الأطفال
علاج السمنة يبدأ من تغيير العادات السيئة في تغذية الطفل، وتغيير العادات العائلية في تناول الغذاء.
والنصيحة لكل أب وأم حتى من أولئك الذين لم يُصَب أولادهم بالسمنة أن يعلموا أن العادات الصحية السليمة في تناول الغذاء تحمي الطفل من الإصابة بهذا المرض، فالوقاية خير من العلاج، ولذا ننصح بالآتي:
١- النظام الغذائي للطفل يجب أن يكون بعد استشارة الطبيب، ويجب إفهام الطفل أن كل طعام يحتوي على سعرات حرارية معينة لا يجب أن تزيد عن الوضع الطبيعي، مع مشاركة من الأب والأم في اتباع النظام الغذائي كما أسلفنا.
2- يستحب أن يقوم الطفل بنشاط رياضي لمدة 60 دقيقة يوميًا.
٣- إذا أراد أهل الطفل أن يعالجوا طفلهم عن طريق العقاقير الطبية فإننا نحذرهم لأن مضاعفات تلك العقاقير قد تسبب ضعفًا في نمو الطفل، وقد تسبب مضاعفات خطيرة، فإلى الآن لم يتفق الأطباء حول العالم على عقار واحد مأمون الجانب لعلاج مشكلة السمنة لدى الأطفال.
ودمتم لي سالمين.