- التمهيد :
تهتم كل المجتمعات اليوم بجمع المعلومات و تخزينها ،و لا تكمن المشكلة في الكم الهائل من المعلومات و لكن في الحاجة المستمرة الى هذة المعلومات .
و تبين الوثائق حقائق ناصعة تقوم على سد الثغرات الناقصة و يستكمل منها الحلقات المفقودة .
و تعد الوثائق من المصادر الأصلية و الأساسية لدراسة التأريخ والحضارة العربية و هي المعين الذي يستمد منه الباحث مصادره التي يرتكز عليها في دراساته و أبحاثه ، و يؤكد على جوهرها و تمده بالحقائق الصائبة او تفتح له مجال النقد فيتوصل من خلال دراسة الوثيقة الى دحض فكرة شائعة او التأكيد على نظريات قائمة تتفاعل مع الحضارة الأنسانية فتغير في وجهات النظر او تثبت حقائق قائمة .
ولعل المكتبات ومراكز التوثيق هي أقدم مصادر المعلومات والمعرف المختزنة والمصنفة وأكثرها شيوعا .هذة المراكز تعد أمرا حيويا لتوفير الخدمات الببليوغرافية القومية وحفظ السجلات وهي تتفاوت في مستوى تطورها تفاوتا حادا في أنحاء العالم .
وترتبط كلمة وثيقة في ذهن الشخص العادي أرتباطا وثيقا بالثقافة والعلم ،ولذلك فهي تعتبر عديمة او قليلة القيمة .
فالوثيقة هي الشاهد الأكبر على التأريخ والدليل الأعظم على السمة الحضارية لأي شعب من الشعوب بل هي ذاكرة الأمة
لهذا وذاك أصبحت الوثائق تدرس كعلم مستقل يعرف ب(علم الوثائق ) ،ويعرف بأنه علم أستخدام المعلومات المتخصصة المدونة ،ذلك عن طريق تقديمها ونسخها وجمعها وتخزينها وتحليلها الموضوعي وتنظيمها واسترجاعها في الوقت الناسب لأستخدامها في كشف حقيقة او دعم حق من الحقوق او البرهنة على رأي والأستدلال على حالة من الحالات .
وعرف علم الوثائق ايضا ب(علم الدبلوماتيك ) والوثيقة نسبة اليه تسمى ب(الوثيقة الدبلوماتيكية )وهو علم يدرس دراسة تحليلية نقدية أي مادة مكتوبة صيغت في قالب أو شكل مناسب للأوضاع الحاضرة .
وكذلك يطلق على المهتم بدراسة الوثائق بالوثاق والموثق فهو الخبير الذي يهتم بالوثيقة فيدرس جوهرها ليقرر صلاحيتها للبحث ،ومن مهامه صيانة الوثيقة وفقا للأسس العلمية ،وبالتالي يعمل على حفظها .
- اولا : تعريف الوثيقة وأنواعها :
- الوثيقة : هي كل تسجيل بالكتابة او الطباعة او الصورة او الرسم او التخطيط او الصوت سواء على الورق او الأشرطة الممغنطة او الوسائط الألكترونية او غير ذلك من الوسائل .
ثانيا : انواع الوثائق : تقسم الوثائق الى نوعين رئيسين :
1- الوثائق العامة : وهي الوثائق التي تتعلق بأعمال الجهات الحكومية سواء في المجال التشريعي او القضائي او الأدراي او غيره ويعتبر وثيقة عامة كل ما يرد الى أية جهة حكومية من تسجيلات تدخلها في وثائقها لأرتباطها بعملها او تكون لازمة لتسيير أعمالها .ويمكن تعريفها قانونيا بأنها عقود تتصل بالسلطة العامة وفي مجال القانون العام ،وبالعنى الوثائقي هي مكتوبات بطريقة وشكل محدد صدرت من سلطة عامة او شخصية معينة من السلطة العامة بصفتها الوظيفية .
2- الوثائق الخاصة : هي الوثائق التي أصدرها أشخاص فرادى او جماعات بصفتهم الشخصية وليس بصفتهم العامة او الوظيفية ،لذلك فأن الوثائق الخاصة تحوي التصرفات القانونية الخاصة أي تخضع للقانون الخاص ويراعى فيها كل شروط الأثبات والصحة وهي وثائق تلزم أطرافها بما فيها . ويمكن تعريفها ايضا بأنها : هي الوثائق التي لايمكن عدها او تسجيلها ضمن الوثائق العامة .
هناك من الباحثين من وضع نوعا ثالثا للوثائق أطلق عليه الوثائق التأريخية .وفي الواقع لايمكن عد الوثائق التأريخية نوعا أو قسما رئيسا مقابل العامة والخاصة ،وذلك لأن الوثائق العامة والخاصة جميعها هي وثائق تاريخية .
فالوثيقة التأريخية يمكن أن تكون وثيقة عامة او وثيقة خاصة ،بمعنى أن الوثيقة التأريخية هي عنوان عام يشمل كل وثيقة مهما كانت .وبالتالي سوف تعود أنواع الوثيقة نوعين رئيسين هما : الوثائق العامة والوثائق الخاصة .
وتقسم الوثائق العامة إلى عدة أنواع منها :
1- الوثائق الديوانية : هي الوثائق الصادرة عن ديوان معين او أدارة ما ،ولها طابع الوثائق التي تخرج من تلك الأدارة او ذلك الديوان ،أي متبع في أخراجها القواعد المرعية بشأن أصدار الوثائق من هذا الديوان وتتميز بميزات خارجية معينة تميزها عن غيرها والصادرة من دواوين أخرى .
2- الوثائق القانونية : وهي وثائق مكتوبة تصاغ وتكتب بشكل معين وتتضمن قرارا او عملا قانونيا او سلطة شرعية .
او مكتوبة بصياغة بشكل معين وتشمل القرارات القضائية وتشتمل على فعل قانوني يترتب عليه أثارا قانونية من تعديل او تغيير او ألتزام وتصدر بأرادة المتصرف او المتصرفين ،بغض النظر عن طريقة او خصائص التسجيل و القيد .
اما الوثائق الخاصة فتقسم الى عدة أنواع أيضا منها :
1- وثيقة بيع وشراء : وهي مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين من طرف الى أخر ،يتضمن أقرارا واعترافا ببيع او شراء أرض او دار او أي شيء من طرف لصالح الطرف الأخر وتختلف طريقة كتابة هذة الوثيقة من شخص لأخر ،فمرة يكون البائع هو الكاتب للوثيقة ،وأخرى يكون هنالك شخصا وسيطا يصوغ كتابتها بشكل منظم وتنتهي الوثيقة بختم وتوقيع البائع او المقر .
ويدرج في نهاية وأطراف الوثيقة تواقيع وأختام عدة أشخاص يشهدون بصحة هذا البيع والشراء .
2- وثيقة أقرار وأعتراف : وهي في الغالب تكون وثيقة بيع وشراء ايضا كسابقتها .
3- وثيقة عقد زواج : مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين من قبل العاقد للطرفين - الرجل والمرأة - يتضمن صيغة العقد والمهر والتأريخ وغير ذلك من الأمور المستلزم ذكرها في عقد النكاح .
4- وثيقة وقف : الوقف :وهو تحبيس الأصل وتسبيل المنفعة ووثيقة الوقف تسمى الوقفية ،وهي مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين يتضمن وقف ارض او سكن او دار او أي شيء اخر ،من قبل أي شخص ويسمى بالواقف ،وينقسم الوقف بأعتبار الموقوف عليه الى اقسام مذكورة تفاصيله في كتب الفقه وتنتهي الوثيقة بتوقيع الواقف عادة ويدرج في نهاية واطراف الوثيقة تواقيع وأختام عدة أشخاص يشهدون بصحة هذا الوقف .
5- وثيقة وصية :مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين يتضمن امورا يوليها الشخص الى أحد بعد وفاته سواء كانت هذة الأمور متعلقة بالشخص نفسه او بغيره كدفنه في مكان معين او تمليك شيء من ماله لأحد او وقفه او بيعه او الأستنابة عنه في صلاة او صوم او حج وغير ذلك من تفاصيل الوصية المذكورة في كتب الفقه .وعادة تتكون الوصية من الموصي وهو الشخص الذي يوصي قبل موته ،والموصى له والوصي .وقد تكتب الوصية من قبل الموصي نفسه او يكتبها شخص أخر له في صياغة مرتبة ويحق للموصي أن يجعل ناظرا على الوصي ومشرفا على عمله .
6- وثيقة نسب : مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين يتضمن نسب ما ،مدرج به اسمه وأسماء أبائه واجداده وعادة ما تكتب هذة الوثيقة من قبل العالم الشرعي المختص بعلم الأنساب .واخرى تكتب من قبل الشخص نفسه ذاكرا بها أسمه واسماء أبائه واجداده .وتنتهي هذة الوثيقة عادة بتوقيع عالم الانساب او توقيع ممن كتبها له .
ويدرج في نهاية واطراف الوثيقة عدة تواقيع وأختام لعلماء يقرون بصحة تحقيقها وما فيها من تواقيع أشخاص يشهدون بصحة نسب الشخص المعني .وعادة تكون مثل هذة الوثائق طويلة نحو متر او أكثر وتسمى حيئذ بالطامور .ووثيقة النسب هذة قل من يصوغ كتابتها وعملها واندرست .وفي قتنا الحاضر تعمل وثيقة نسب بدلها تسمى مشجرة نسب او شجرة نسب وجمعها مشجرات ،يقوم برسمها الخطاط يدويا او تعمل بالحاسوب وتسمى بالشجرة ؛لانها تشبه الشجرة في رسمها (جذع واغصان وأوراق )، ويكتب في الجذع أسماء الأجداد حيث يبدأ بكتابة الجد القريب لصاحب الشجرة او الوثيقة في اول الجذع من الأعلى ،ثم يكتب أسفله والد جده وهكذا الى أن تصل الأسماء الى نهاية الجذع من الأسفل حيث يكتب بها الجد الأعلى جدا لسلسلة الأسماء المدونة ويكتب في أغصان الشجرة وفروعها اولاد الجد القريب لصاحب الشجرة وتفرعاته ويكتب في الأوراق ابناء الشخص واولاد عمومته وكل المعاصرين له .وتوقع هذة الشجرة كما في الطامور من قبل العالم الشرعي المختص بعلم الأنساب ،وقد يوقع بعده بعض العلماء والمختصين يشهدون بصحة تحقيق هذا العالم او بصحة العمود النسبي للشجرة او غير ذلك .
7- وثيقة أستشهاد :
مكتوب يصاغ ويكتب بشكل معين يتضمن شهادة من قبل احد العلماء او أية جهة معلومة معروفة ،بأن الشخص الفلاني الوارد أسمه في هذا المكتوب هو فقير ومحتاج مثلا او غير ذلك او هو مشهور او معلوم النسب او غير ذلك ،حسب حاجة وطلب هذا الشخص لأستخدام هذة الوثيقة ويدرج في نهاية وأطراف الوثيقة تواقيع وأختام عدة اشخاص يشهدون بصحة ما مدون بها .
8- مستمسكات الأحوال الشخصية :
مثل الجنسية ،جواز السفر ،شهادة الجنسية وغير ذلك .
9- مستمسكات العقارات الشخصية :
مثل أوراق الطابو بجميع أنواعها .
10- مستمسكات المحاكم القضائية والشرعية :
وهي مكتوب يصاغ بشكل معين يتضمن رفع شكوى أو أجابة قضية أو أي أمر قضائي صادر من المحكمة أو أي مواطن .
11- نسخة خطاب لطلب :
وهي نسخة من رسالة موجهة الى ادارة ما ،أو شخص مسؤول لأجراء اللازم نحو أمر معين .
12- الوثائق الشخصية :
وهي الوثائق الخاصة (الأوراق الشخصية )المتراكمة والتي تنتمي او تخص تصرفات شخصية معينة .
وتوجد هنالك الكثير من الأنواع والمسميات الأخرى للوثيقة الخاصة .
وأيضا توجد وثائق مشتركة بين الوثائق العامة والوثائق الخاصة ،ولا نعني بالمشتركة أي انها عامة وخاصة في نفس الوقت ،بل يعني انها يمكن أن تندرج تحت الوثائق العامة أن كان مضمونها عام ويمكن أن تندرج تحت الوثائق الخاصة ان كان مضمونها خاصا مثتل ذلك (الوثائق الخرائطية ووثائق العقود وبعض الوثائق القانونية والوثائق الرسمية وغير ذلك .
- ما هي مكونات الوثيقة النسبية ؟
تتكون الوثيقة النسبية من المكونات الأتية :
اولا : متن الوثيقة :
وهو نص الوثيقة المدون فيه سبب تحريرها وعن أي شيء تتحدث ولأي غرض كتبت مثلا كأن يكون أقرار على ملكية ما .او لبيع شيء معين او شرائه او تأييد نسب او وصية او وقفية دور وأراض وبساتين او عقود زواج او تعيين منصب وقد يطلق على متن الوثيقة أسم (سند الوثيقة ).
ثانيا : حاشية الوثيقة :
وهو كل ما مدون حول متن الوثيقة ونصها وهو عبارة عن تواقيع وأختام على الأغلب وتقسم التواقيع الموجودة في الوثيقة الى :
1- تواقيع وأختام النسابين واهل الأختصاص :
وهي تواقيع النسابين والمختصين بعلم النسب وأهل الدراية والمعرفة فيه وتأييدهم للنسب الوارد في هذة الوثيقة ويكون شرحهم وافيا ويعطي مساحة من التصديق والتأييد للنسب المصدق عليه .
2- تواقيع وأختام المباركة وغير الأختصاص :
وهي عبارة عن تواقيع علماء الدين لغرض التبريك وليس لأضفاء صفة الشرعية عليها لأن هولاء الأجلة ليس لهم معرفة بالأنساب وكيفية ربطها وتوصيلها وماهي الضوابط والشروط المتبعة في ذلك .
-- كيفية التحقيق بالوثيقة النسبية :
1- قراءة متن الوثيقة ونصها اكثر من مرة بأمعان وبتأني وتفهم وتعقل ومن خلال هذة القراءة يمكن ملاحضة كل أسم وارد في النص مع لقبه أن وجد وبيان موقعه وهل هو المحرر للوثيقة أو من حررت الوثيقة لأجله او من المذكورين في سند الوثيقة حسب نوع العلاقة وطبيعتها .
وعلى الأغلب فأن المحرر للوثيقة لايعلم ،فأن كان موضوع الوثيقة هو البيع والشراء مثلا فأن البائع والمشتري كلاهما يصنفان ضمن من حررت الوثيقة لأجلهم .
أيضا يمكن ملاحظة الموقع الجغرافي سواء كان مدينة أم محلة أم بستانا أم نهرا وغير ذلك مما له علاقة بالمعالم الأثرية والحضارية والتأريخية وتذكر هذة الأمور بشكل نقاط في حقل ملاحظات عامة .
وملاحظة سنة تحرير الوثيقة ونقوم بتدوينه بكلا التأريخين الهجري والميلادي ،وفي بعض الوثائق لايوجد تأريخ أما لتلف في نهاية الوثيقة أو لعدم كتابته من الأصل ومن خلال يمكن أستنتاج عدة أمور من ذلك العمل .
2- قراءة حواشي الوثيقة ،ومن خلال هذة القراءة نستخرج كل الأسماء الواردة مع بيان ألقابها أن وجدت وبيان موقع صاحبها أن كان من العلماء وأصحاب التحقيق أم من الشهود الموقعين على الوثيقة .
3- نضع ختما على ظهر الوثيقة أن كانت أصلية وعلى وجهها أن كانت مصورة مدونا فيه تسلسل الوثيقة العام ورقم الأضبارة المحفوظة فيه الوثيقة مع التوقيع عليها علامة على دراستها .
4- نطابق هذة الاسماء الواردة في الوثيقة سواء (مدن او القاب او مناطق )من خلال مراجعة كشاف الأسماء والألقاب و كتب البلدانيات لمعرفة هذة الأسماء .
- الأرشفة وأهميته في تسهيل العمل الوثائقي :
أن تنظيم الوثائق ومعالجة البيانات من خلال تعريف الوثيقة وتزويدها للأخرين وحفظها وأسترجاعها وتقويمها كل تلك الأمور من عمل الأرشيف .
وهو مصطلح يطلق على مجموعة من الوثائق مهما يكن تأريخها وشكلها ووعاؤها المادي ،منتجة او مستقبلة من طرف الجهات الحكومية والخاصة والتي تكون محفوظة من طرف مشئيها أو حائزيها .
ويجفظ الأرشبف كونه يتضمن معلومات تفيد متخذي القرارات ويساعد في البحث التأريخي والعلمي في المجالات كافة ويحفظ حقوق المؤسسات والأشخاص .
ويطلق الأرشيف ايضا على مجموعة الوثائق التي تكونت بشكل عفوي بصرف النظر عن شكلها او موادها او توارايخها ،أنتجت أو أستلمت بواسطة شخص مادي أو معنوي (جهة ) سواء يقوم بخدمة عامة او خاصة كدليل على نشاطها وتحفظ بواسطة مالكها أو ورثته للحاجة الحالية اليها .
وعندما تنقل الى مكان الحفظ النهائي لها تحفظ لقيمتها الأرشيفية (البحثية )على أن يكون قد أحسن تنظيمها .
اما الجهة عن تزويد او أنتقاء وحفظ وتسهيل التعامل وتدوال الوثائق (المواد الأرشيفية ) فهي الأدارة او الجهة المسؤولة وتسمى في المصطلح الأمريكي الوكالة الأرشيفية او المؤسسة الارشيفية (Archival agency)كما تسمى خدمة الأرشيف ومكتب الوثائق .ويمكن أن يقال في اللغة العربية دار الأرشيف او دار الوثائق او دار المحفوظات .
وكلمة أرسيف توضع أيضا بعد أسم أنواع المؤسسات التي تمتلك وثائق أرشيفية مثلا الكليات والجامعات والمطابع وغيرها ......
اما الجزء الذي تحفظ فيه الوثائق الأرشيفية ويتيحها للاطلاع فيطلق عليه المستودع او المخزن المحفوظ فيه تلك الوثائق .
ولفظ أرشيف في الأستعمال الأمريكي فهو لفظ جمع ويطلق عليه شلنبرج .
والأرشيف يتكون من كل أنواع الوثائق وفي شتى أوعيتها مثل :الورقية بما في ذلك (الخرائط والمخططات والمخطوطات )والسمعية والبصرية وغيرها ...
الباحث في الأنساب
السيد محمود الموسوي المشعشعي
عضو الهيأ العليا لكتابة وتحقيق أنساب
القبائل و العشائر
رئيس لجنة أنساب السادة