سبعون شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

2020/02/02

سبعون شعر حسن إبراهيم حسن الأفندي

قــولـي أحــبـك واتــخـذت قـــراري مــــا أنــــت إلا أجــمــل الأشــعـار

أنـــت الـعـواطـف كـلـهـا وجـمـيلها والـحـسن يُـلـهب مـن غـرامٍ نـاري

سـبـعون مــرت مـثـل طـيـف عـابـر لـكـنـهـا أبــقــت عــلــى أنــهـاري

مــا جــف مـوردهـا وهــا آتــي أنــا لأمــيــرتــي بــجــدائــل ونـــضـــار

أحـبـبت حـسن الـغيد لا أُلـفى لـه عــنـي فـكـاكـا أو نـفـيـت إســاري

سـبـعون يــا ويـحـي بـشيب قـاهر حــــرم الــمـتـاع ولــــذة الـسُـمـار

بــل أيــن تـجـوالي وحــرُّ قـصائدي غــنـت بـديـعـا مــن نــدى أوتــاري

وهـجـوت حـين هـجوت غـير مـكابر إلا عــلــى الـطـاغـيـن والأشــــرار

مــن كــل مــن ظـن الـعباد عـبيده ولــعــنـت مـــــن مــتـكـبـر جــبــار

لا أتــقــي أبــــدا مــلامــة عــاتـب أو خــفـت مــن غــول ومــن ثـرثـار

وضـربـت بـالـتهديد عــرض جــداره ورفــضـت مــمـا كـــان مــن إنــذار

سـبعون تـجبرني أعـيش مـسالما أمـشي عـلى اسـتحياء قرب جدار

قـد كـنت كـنت فـتى المنابر حاملا كـفني عـلى كـتفي بـصعب مسار

وسـعـيت أرجــو حـبـها فــي عــزة فــرعـاء فــي دعــج ولـطـف حــوار

كـــم أرقـتـني مــن شـفـاه عـذبـة وأقـــض نــومـي الـنـهد بـاسـتمرار

أهـــفــو إلــيــه طــامـحـا مـتـوثـبـا وكـــأنــه حــــرب عــلــى الــنـظـار

جــذب الـعـيون ومــا يـقـيم مـجاوبا شــعــر الــمـديـح بــقــوة الإنــكـار

سـبـعـون بــدّلـت الـمـباهج مـالـها أفـضـت إلــى يــأس وبـعـض عــوار

لـو عـاد يـنفحني الـشباب يعودني مــــا اخــتـرت إلا مــوقـف الأحـــرار

أقــضــي لـعـمـري ثـانـيـا أو ثـالـثـا مـــرفــوع رأس ثـــابــت الأفـــكــار

مـا قـد عـبدت مـن الـدراهم صاحبا أو مِـلْـت فــي طـمـعي إلـى ديـنار

فـإذا مـدحت , مـدحت غـير منافق وإذا هــجــوت فــكـان ذاك قـــراري

ولـقـد طـلبت الـمستحيل فـلا أرى عــوْدا لـمـا يـمـضي مــن الأعـمـار

يـنـتابني فــي كــل يــوم هـاجـس خــوفــا بــجـوف الـقـبـر والأشــبـار

إلا مـــن الـرحـمـن وسّـــع تـربـتي وأجــارنـي مــن ضـمـة , مــن نــار

إن شـــاء عـذّبـنـي ولـكـن رحـمـة تـطـغى عـلـى ظـنـي مـن الـستار

يـــا رب حــبـي لـلـجمال شـفـاعة أنـــت الـجـمـال بـمـطـلق الـمـعيار

************

سـبعون سـبعون الـتي قـد لازمـت قـلـبا يـعـيش الـعـشق فـي إصـرار

زعـمـوا تـقـصّر لـلـخطى يــا لـيـتها ركـــزت عــلـى ضُـــر لــهـا وضِــرار

هــي غـيّرت مـني نـواميسي ومـا أبــقـت عــلـى فــتـر مـــن الأفـتـار

مـا عـدْت أعـرف غـير وجـه شاحب وصـحـبـت مـلـيـونا مـــن الأضـــرار

ونسيت من شعري وحمل رواحلي نُـكـست لــم أمـلـك سـواه وقـاري

صــدق الـكـتاب ومــا سـواه دلـيلنا يــأتــي بــدقــة صــــادق الإخــبـار

سـبعون كـم أخـشى لـقاءك زاهدا عــن مــا تـبـقّى مــن زهـيـد نـهار

فـالـليل يُـرعـبني وسـعدي أن أرى ضــــوء الــنـهـار وبـسـمـة لـصـغـار

جـعلوا حـياتي في ضجيج مراحهم تــحـلـو بــرغــم مــعــذب مــحـتـار

************

يـــا رب إن جـــاء الـكـتـاب مــؤجـلا وفــقــا لـمـكـتـوب مــــن الأقــــدار

فــارسـل بـرحـمـة قــادر ومـهـيمن مــلـكـا بـبـشـرى عــاطـر الأزهـــار

أنــت الـقـدير ومــن ســواك أرومـه فــطـرقـت بـــاب الـحـافـظ الـغـفـار

مـتـوسـلا أرجـــو رضـــاك ورحــمـة غـطّت عـلى ذنـبي ووصـمة عاري

حـاشـاك مــن كــرم تـردُّ ضـراعتي يــا حـاصـيا لـلـنمل فــي الأجـحـار

أخترنا لك
الكاظمي يبحث مع بلاسخارت سبل إنجاح الانتخابات المبكرة

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة