صدور الكتاب الأول من موسوعة يوميات عائلة مصرية لـ د.عـــابد خطــاب

2021/01/30

ربما هي عائلتي، ربما كانت عائلتك أنت، لو راجعت نفسك ستجد أمك تشبه أمي في كثير من التفصيلات.

لهما نفس الطريقة في التعامل مع أبيك وأبي.

وربما سمعت من أمك – حين كانت تعنفك، أو تمتدحك - كلمات شبيهة بالتي سمعتها أنا من أمي في مواقف مشابهة!

ستجد حياتك تشبة حياة أصدقائك،وإن اختلفت التفاصيل تبعاً للمستويات المادية التي تحكم جوانب كثيرة من حياتنا،إلا أنك في النهاية ستجد أنك قابلت أثناء مشوار حياتك من المصريين من يشبه من تسمع حكايته أو تصرفاته أو ما يصادفه من مواقف.

ملامحنا النفسية جميعاً تتشابه،نحب نفس الأغاني ونطرب لنفس المطربين، ونشجع نفس الأندية واللاعبين، ونضحك لنفس النكتة التي لربما لا تضحك غيرنا.

أتدري ما السبب؟

السبب أننا مررنا عبر السنوات والقرون بنفس الظروف، وأكلنا من خير نفس الأرض، وتربينا بنفس الأساليب.

حتى عيوبنا ستجدها متشابهة،كلنا ندرك هذا، ولربما ضحكنا منه في كثير من الأحيان،لكننا نحس بالدفء بجوار بعضنا البعض وفوق نفس الأرض، ونطمئن لحياتنا معاً حتى وإن شابتها المشكلات وعابها كثير من النواقص.

لهذا.. دعونا نراجع طريقة إخراج هذه الطبخة عبر القرون!

كيف مرت بنا الأمم الغازية فلم تغير من جيناتنا ولا أسس حياتنا. لو نظرت حولك ستجد ان كثيراً من الأمم وقد انطبعت بطابع المحتل الأجنبي، فتحولت لتتكلم بلغته، وأضحت تتصرف في كثير من جوانب حياتها بطريقته وتبعاً لثقافته الموروثة.

أما نحن... فقد كنا مختلفين عمن حولنا!

ربما نجحنا نحن في تصدير بعض صفاتنا لمن احتلونا.

نعم.. تغيرنا تبعاً لتغيرات العصور وتوالي الأزمنة، لكننا بقينا محتفظين بطابعنا الخاص الذي ورثناه عبر العصور منذ كنا بناة أول حضارات العالم.

أفلا تري أن رحلة المرور في دفاتر التاريخ من خلال عائلة مصرية بسيطة تستحق المتابعة حتى نتذكر أحداثاً كثيرة مرت بنا ولكنها غابت عنا اليوم بفعل تراكمات غبار السنوات والقرون.

هذا ما نحن بصدده ونحن نستعرض

"يوميات عائلة مصرية"

فهلا انضممت لنا لنرى... هيا بنا!

عـــابد خطــاب

أخترنا لك
السبايا في دمشق(قصة قصيرة )

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة