اعلنت وزارة النفط عن انتهاء عملية ابطال ورفع رفع اللغم البحري عن الناقلة المستخدمة كخزان عائم لشركة تسويق النفط لوقود (النفط الاسود) في المياه الاقليمية في الساعة الرابعة من عصر امس السبت . واشادت الوزارة (بالجهود الكبيرة والداعمة والمشاركة في عملية ابطال ورفع اللغم البحري ، واخلاء الناقلة. المجهزة والاجراءات الوقائية الاخرى وهي كل من قيادة القوة البحرية ومديرية مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية والشركة العامة للمؤانى وشركة نفط البصرة وشركة ناقلات النفط العراقية) .
واوضحت الوزارة إن (الناقلة ترسو في المياه الاقليــمية منذ 8 تشرين الثاني الماضي حيث يتم استلام وقود النفط الاسود المجهز من قبل شركتي ناقلات النفط العراقية والنقل البحري لاغراض التصدير) .
وكان محافظ البصرة، أسعد العيداني قد اعلن عن إزالة اللغم الملتصق بالناقلة البحرية قرب محطة انتظار السفن في المياه الاقليمة . وقال في بيان مقتضب ان (الجهود اثمرت عن إزالة اللغم عن الناقلة البحرية قرب محطة الانتظار في المياه الاقليمية). ونفى ديوان محافظة البصرة ، صدور أي تصريح أو تعليق من العيداني بشأن محاولة تفجير في ميناء أم قصر، مشيرا إلى أن (الموضوع من إختصاص الجهات ذات العلاقة والاعلام الحربي). وقال مدير إعلام المحافظة علي يوسف أن (محافظ البصرة لم يدل بأي تصريح بشأن الأخبار المتداولة حول وجود لغم ملتصق بإحدى السفن الداخلة إلى ميناء أم قصر). وأعلنت السلطات أمس الاول ، أنها تعمل على إبطال مفعول لغم بحري كبير ملتصق بأحدى السفن بالمياه الدولية على بعد 28 ميلا من الموانئ العراقية، وأوضحت أنه (تم إخلاء سفينة أخرى كانت تتزود بالوقود من السفينة الملتصق بها اللغم).
وذكرت شركة تسويق النفط العراقية سومو ، أن ما حدث يتعلق بوجود جسم غريب صنف على أنه لغم ملتصق ببدن الناقلة. واشارت في بيان امس أن الى ان (ذلك الأمر رافقته تخمينات لا تستند إلى واقع بشأن ربط هذا الأمر بصادرات النفط الخام العراقي من ميناء البصرة النفطي، والأمر برمته بعيد كل البعد عن ميناء البصرة النفطي ولا خطورة على عمليات تصدير النفط الخام ولا الناقلات القادمة والراسية لتحميل النفط الخام والتصدير مستمر وفق المعدلات المخطط لها)، واكد البيان ان (الناقلة المذكورة مؤجرة من قبل شركة متعاقدة مع وزارة النفط لتعمل كخزان عائم لمنتوج النفط الاسود زيت الوقود المنتج من المصافي العراقية لاغراض التصدير ومناولته لناقلات الشركات العالمية المشترية له وبالتالي ننفي توجه الناقلة الى موانئ تصدير النفط الخام)، وتابع ان (الناقلة موجودة في منطقة المخطاف قرب خور الزبير منذ الخامس من تشرين الثاني ولم تاتِ الان من اي من موانئ دول الجوار الاقليمي خلافا لما ذكرته بعض المواقع). وحمل النائب كاظم فنجان الحمامي ، وزارة النفط مسؤولية الانتهاكات والخروقات المتكررة في المياه الإقليمية.
وقال الحمامي في بيان امس الاول (حذرنا بكتاب رسمي من قيام شركة التسويق سومو بمخالفة أحكام قانون الموانئ رقـــــم 21 لسنة 1995 ومخالفة تعليمات الموانئ والمرافئ رقم 1 لسنة 1998 وحرمان خبراء الموانئ من ممارسة واجباتهم الملاحية والرقابية والتدقيقية، وحرمان وزارة النقل من مواردها المالية التي تعود لخزينة الدولة)، مشيرا الى ان (آخر الخروقات التي وقعت قرب مدخل خور عبد الله، التي تمثلت بظهور ما يشبه اللغم البحري، أو جسم غامض.