إلى أخ وصديق راحل

2020/12/21

إلى أخ وصديق راحل

بقلم | مجاهد منعثر منشد

حيران يسألني الخيال وما أدري أأجيب متمرد . فسما لي من شعوري هاجس مخلد ! ,لكن شعور الحي غير مصفد .

وبعد أن جفت ينابيع الشعور ليكون ذكره غير مخلد , خرج هاجس الوفاء الذي كان في بطين القلب متلبد .

يا حلو المعشر طعم ذكرك في ذاكرتي كل يوم متجدد .

كان ناصع في النهار كالشمس , وكالشهب في الليل يتوقد.

إذ لم يسلبه النهار جماله شططا, كما في الليل نسجت محاسنه بعين الارمد .

كنت أظن علاقتنا علاقة زمالة , وشروط الأخوة بيننا مستبعد .

ولكنه في الشقاء والسعادة معي ,وكذلك في اليوم الأبيض والأسود .

تتزاحم همساته في أذني , ليكشف لي الحقائق وما دار في مقصدي .

كنت أراه مراجل في أمة , ومعي من الأنا متجرد .

لم تعصف به أهواه بمنافسة أو غيرة , كالبعض تتدافع عندهم كالــــــــموج  في لحي بحـــــــــر مزبد.

تنكب في حياته للحق الصريح كأنما الم بموته ولرحيله يهتدي .

مازال سعيه بباقة الشرف وجذوة الأخوة متوجا بعبق رائحة  زهرة الروض الندي.

لهذا الكريم خيالي لم يكن ساخرا مما يروح به الخيال ويعتدي .

فحكمنا علاقتنا بقرار الصداقة والأخوة المتأبد ,

لا أغالط نفسي ولدى الحقيقة شاهد لم يجحد.

ذكري له بعد أشهر من رحيله , والاقرب أن شهد أو لم يشهد .

أخترنا لك
تجربة حياة.. قوتك بين الإهدار والاستثمار

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة