الأمم المتحدة تطالب الكاظمي بحماية المتظاهرين وإنهاء مظاهر العنف والفوضى

2020/11/30

 بغداد - قصي منذر

 

اقدم متظاهرون في الناصرية امس على قطع جسر الحضارات بالاطارات المحترقة، احتجاجا على اعمال العنف التي يتعرض لها المتظاهرين، في ساحة الحبوبي من قبل مجهولين ، فيما طالبت الامم المتحدة الحكومة بحماية التظاهرات المطالبة بالحقوق وانهاء مظاهر العنف والفوضى التي تشهدها بعض المدن في العراق، في وقت وصل مستشار الامن القومي قاسم الاعرجي الى الناصرية على رأس فريق حكومي امني لاعادة الاستقرار ودرء الفتنة. وارسل الكاظمي فوجين من الشرطة الاتحادية الى محافظة ذي قار لفرض الامن، عقب تدهور الاوضاع هناك. وقال شهود عيان ان (المحتجين قاموا بقطع جسر الحضارات وسط مدينة الناصرية بالاطارات المحترقة ، احتجاجا على استهداف تظاهراتهم السلمية)، مؤكدين ان (الحركة طبيعية في بقية الجسور الأربعة وسط المدينة). وأكد الاعرجي العمل على اعادة الأمن ودرء الفقتة في ذي قار. وقال في تغريدة على تويتر (أهلنا في ذي قار، أيها السومريون النبلاء كرامة ورجولة سنكون بينكم في مهمة وطنية لنعيد  بكم ألأمن والأمان، ودرء الفتنة). ووصل فريق خلية أزمة إدارة الطوارئ الى قاعدة الإمام علي (ع) الجوية في المحافظة. وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد قرر أمس تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة المركزية بعنوان (فريق أزمة الطوارئ) يمنح صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين، ومؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة. وقال الكاظمي في بيان انه (انطلاقاً من حرصنا على فرض القانون، وترسيخ قيم الدولة، وتقويض كلّ ما من شأنه تصعيد التوترات بين أبناء البلد الواحد ، وتهديد الدولة ومؤسساتها، ولأننا نجد من الضروريّ فرض القانون بطريقة تؤمّن وتحمي المتظاهرين السلميين، وفرزهم عن المخرّبين، فإن الأحداث المؤسفة التي جرت في ذي قار أخيراً تستدعي موقفاً مسؤولاً على كل المستويات)، واضاف (قررنا تشكيل لجنة عالية المستوى من الحكومة المركزية تمنح صلاحيات إدارية ومالية وأمنية لحماية المتظاهرين السلميين ومؤسسات الدولةوالممتلكات الخاصة، وقطع الطريق أمام كل ما من شأنه زرع الفتنة وجعل المتظاهرين السلميين في مواجهة مع الدولة التي حرصت منذ أن تولّت الحكومة مسؤوليتها، على نصرة الاحتجاج السلمي ودعم التوجّهات العادلة التي طالب بها شباب العراق).

وأصدرت قيادة العمليات المشتركة نداء وجهت من خلاله بتحريك قوات عسكرية وقوات من الشرطة الاتحادية باتجاه محافظة ذي قار بعد موافقة رئيس الوزراء. وأعربت بعثة الأمن المتحدة في العراق عن اسفها لفقدان الأرواح والإصابات بين المتظاهرين العراقيين، داعية الحكومة إلى بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين وضمان محاسبة مرتكبي اعمال العنف. وقالت البعثة في تغريدة على تويتر (ندين العنف الذي وقع مؤخراً، ونأسف لفقدان الأرواح والإصابات بين المتظاهرين العراقيين)، ودعت البعثة  (السلطات الى بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين وضمان محاسبة مرتكبي اعمال العنف) . وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي بيانات عن جهات تطلق على نفسها أنصار الصدر الإصلاحية وتجمع ابناء المولى المقدس الذين اعلنا انشقاقهما عن التيار على خلفية استهداف المتظاهرين. لكن المستشار العسكري للصدر، كاظم العيساوي ، نفى في تصريح، صحة بيانات انشقاق مجاميع من التيار الصدري ،مبيناً أنها (بيانات مزورة تندمج ضمن الحرب النفسية التي تشنها صفحات مرتبطة بمشاريع خارجية). ودعا الصدر في وقت سابق المعتصمين إلى العودة لمنازلهم سالمين آمنين والاستعداد للانتخابات المقبلة وعدم التصارع بين أهالي المحافظة ،مطالباً الحكومة الاتحادية بفرض الأمن والقانون وإلا فهي مقصرة. فيما دعا ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي ، الحكومة الى تحمل مسؤلياتها تجاه ما يحصل من صدامات في ذي قار.

واعرب الائتلاف في بيان امس (رفضه لأي صدامات سياسية ومجتمعية نحن في غنى عنها، ولأي إراقة دم بريء أو تخرب يهدد الإستقرار المجتمعي والأمني برمته)، محذراً من (جر الشارع لمعارك سياسية تعرّض الوحدة والسلم الأهلي إلى خطر).

 

أخترنا لك
نص الخطبة الثانية التي ألقاها ممثل المرجعية الدينية العليا فضيلة العلاّمة السيد أحمد الصافي في يوم الجمعة (28/جمادى الأو

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة