فضاءات الموت في‮ ‬مجموعة نزيف الجبل

2020/08/28

شيمة محمد الشمري‮ ‬
‮" ‬إنني‮ ‬أرفض قبول نهاية الإنسان‮"‬،‮ ‬هكذا قال الكاتب الأمريكي‮ ‬وليام فولكنر،‮ ‬وهو‮ ‬يتسلّم جائزة نوبل للآداب سنة‮ ‬1949م،‮ ‬إنّ‮ ‬هذا الموقف‮ ‬يحاول تقديم محاكاة للموقف الإنساني‮ ‬غير المضمر في‮ ‬كراهية الموت،‮ ‬على الرغم من التصدعات الكثيرة التي‮ ‬أصابت النفس البشرية من جراء الخلل البنيوي‮ ‬الذي‮ ‬يصيب الحياة‮ ‬يومياً،‮ ‬ويؤكد تجرّد كثير من البشر من سماتهم البشرية،‮ ‬لاسيما تلك التي‮ ‬تفرضها الحروب ومشاهد الإرهاب التي‮ ‬تقض سكينة العين والأذن والقلب،‮ ‬من هذه الرؤية التي‮ ‬تنحاز للبشري‮ ‬في‮ ‬الطبيعة الإنسانية،‮ ‬ولتكريس منظومة أخلاقية تحترمها،‮ ‬وتواجه منطق الحرب الذي‮ ‬يفرض مشاهد الموت بتواتر،‮ ‬توقف أدباء كثر عند هذه الحالة البشرية المستعصية على الفهم،‮ ‬ليقدموا لنا نصوصاً‮ ‬أدبية تحاول مقاربة هذه الحالة،‮ ‬وتتوقف عند الجانب الموجع فيها،‮ ‬وفي‮ ‬هذا السياق تندرج مجموعة‮ (‬نزيف الجبل‮) ‬للقاص العراقي‮ ‬نواف خلف السنجاري،‮ ‬الكاتب الذي‮ ‬ذاق مرارات الحرب وأوجاعها باحتلال مدينته من قبل إرهابي‮ ‬داعش،‮ ‬فعاش تفاصيل الموت،‮ ‬وحاول التقاط بعض صوره التي‮ ‬تحاول أن تقدّم جزءاً‮ ‬من المأساة التي‮ ‬تجاوزت في‮ ‬شساعتها مساحة القلب،‮ ‬فسفكت حبراً‮ ‬أحمر قانئاً،‮ ‬وإذا كانت الكتابة هنا ترتكز على قوة الفكرة أكثر من اعتمادها قوة الصورة وانزياحات اللغة،‮ ‬فذلك‮ ‬يعود إلى أن الفكرة المطروحة في‮ ‬كل قصة تراهن على مخزونها العاطفي،‮ ‬وقوة محتواها التي‮ ‬يقف المتلقي‮ ‬أمام بعضها فاغر الفم مصدوماً‮ ‬من شراستها التي‮ ‬توازي‮ ‬شراسة الحرب بكل ما تحمله من موت وأسى ودمار للبشر والحجر‮.‬
‮  ‬العنوان‮ " ‬نزيف الجبل‮" ‬ليس جديداً‮ ‬على المتن السردي‮ ‬العربي،‮ ‬فاقتران النزف بالعنوان نجده عند الليبي‮ ‬إبراهيم الكوني‮ ‬في‮ " ‬نزيف الحجر‮" ‬وعند العراقي‮ ‬كامل الجبوري‮ ‬في‮ " ‬أناشيد النزيف‮" ‬وعند السوري‮ ‬أكرم منذر في‮ " ‬نزيف السنديان‮"‬،‮ ‬وربما الكتابة تحت ظلال الموت في‮ ‬المشهد العربي‮ ‬باتت محرّضة على الانحياز إلى عناوين نازفة بالدم،‮ ‬وهذا ما ولد التعالق بين العناوين،‮ ‬وعنوان‮ " ‬نزيف الجبل‮" ‬على ما‮ ‬يُظهِر من إيحائية دموية تُشخّص الجبل ليصبح نازفاً،‮ ‬إلا أن دلالته المرجعية ستظهر من عتبة الإهداء،‮ ‬إنه الفضاء المكاني‮ ‬المسيطر على السرد عند القاص نواف السنجاري،‮ ‬وبالتالي‮ ‬فالعنوان مرتبط بمرجعيته الواقعية‮ ( ‬جبل سنجار‮) ‬ليسجل لنا الكاتب فيه‮ ‬يوميات الموت،‮ ‬لا سيما في‮ ‬الجزء الثاني‮ ‬من المجموعة‮( ‬بعد النزيف‮) ‬ليصبح هذا العنوان بنية دالة،‮ ‬فالتاريخ المرجعي‮ ‬والكتابي،‮ ‬بات‮ ‬يُؤرّخ إلى ما قبل النزيف‮/ ‬قبل وقوع المأساة،‮ ‬وما بعد النزيف‮/ ‬أي‮ ‬بعد وقوع المأساة المتمثلة بتدمير مدن جبل سنجار على أيدي‮ (‬داعش‮)‬،‮ ‬وما ارتكبوه من جرائم وانتهاكات لم‮ ‬يعرفها التاريخ البشري‮. ‬يقسم الكاتب مجموعته القصصية إلى قسمين عامين دالّين،‮ ‬الأول قبل النزيف،‮ ‬والثاني‮ ‬بعد النزيف،‮ ‬وهذه الاستراتيجية تفرض على المتلقي‮ ‬أن‮ ‬يتعامل مع نصوص القسم الأول على أنها مكتوبة قبل المأساة،‮ ‬من هنا‮ ‬يبدو انحياز الكاتب لتسجيل اللحظات الإنسانية الطافحة بالنبل والتمجيد للحظات البشرية الفياضة بالمشاعر وبالحب،‮ ‬ولكن ظلال الحروب تلقي‮ ‬ظلالها بين الفينة والأخرى لتسجل مآس فردية كثيرة،‮ ‬كما في‮ ‬قصة‮ ( ‬عناق‮) ‬التي‮ ‬تجسد وحشية الحرب،‮ ‬عندما لا‮ ‬يترك الدمار سوى‮ ‬يد واحدة لطفلة تحت الأنقاض،‮ ‬يد لم تعد قادرة على التلويح،‮ ‬وكما في‮ ‬قصة‮ ( ‬ملجأ‮) ‬التي‮ ‬تفعل صدمة النهاية فعلها في‮ ‬بطلها وفي‮ ‬المتلقي،‮ ‬إذ‮ ‬يكتشف البطل‮  ‬بعد حديث لثلاث ساعات في‮ ‬الملجأ أن كلماته لم تلق أذنا صاغية،‮ ‬لأنها موجهة لثلاث جثث‮. ‬ولن تخفى ظلال الموت في‮ ‬قصص أخرى مثل‮ ( ‬مصالحة،‮ ‬تشبث،‮ ‬معركة‮)‬،‮ ‬ولكن ما‮ ‬يخفف من بشاعة الموت في‮ ‬هذا القسم من المجموعة،‮ ‬أن الكاتب‮ ‬ينتقل إلى موضوعات أخرى،‮ ‬لتتوقف عند هموم الكتابة،‮ ‬وتناقضات الفعل البشري،‮ ‬ومفارقات السجن والحرية،‮ ‬ولعل في‮ ‬قصة‮ ( ‬أقفاص‮) ‬ما‮ ‬يقدم دلالة واضحة على ذلك التلطّف،‮ ‬يقول‮:‬
قضبان الزنزانة
‮" ‬حينما كان مرمياً‮ ‬خلف قضبان الزنزانة،‮ ‬داهمت ذاكرته أفواج العصافير التي‮ ‬باعها محبوسة في‮ ‬أقفاصها‮ .. ‬حاصرت روحه بأجنحتها المقيدة‮.. ‬أقسم أنه سيحررها حال إطلاق سراحه‮... ‬بعد أن أُفرج عنه بيومين،‮ ‬أسرع إلى أقفاصه‮.. ‬حملها،‮ ‬ليمارس مهنته من جديد‮!!"    ‬إنها المفارقة الساخرة التي‮ ‬يحياها كثير من البشر في‮ ‬أبرز تصدعاتها الأخلاقية،‮ ‬عبر ازدواجية المعايير في‮ ‬داخلها،‮ ‬التي‮ ‬نطرح سؤال الحرية والموقف منها في‮ ‬أجلى صوره عبر امتحان أخلاقي‮ ( ‬السجن‮) ‬وواقعي‮ ( ‬التخلص من السجن‮)‬،‮ ‬لتنحاز إلى طبيعتها البدائية القائمة على أنانية الذات في‮ ‬مواجهة امتحان القيم‮.‬
وعلى الرغم من انحياز الكاتب نواف السنجاري‮ ‬إلى القصة القصيرة جداً‮ ‬لتكون الشكل الفني‮ ‬الحامل لرؤاه ومقولاته،‮ ‬إلا أن النفس الطروادي‮ ‬الذي‮ ‬يؤرخ للمأساة بكل ما تحيل إليه من تفاصيل درامية موجعة ومؤرقة،‮ ‬هو النفس المسيطر والمُحتكِر لأساليب التعبير‮. ‬في‮ ‬هذا القسم‮ ‬يُمزَج الحبر بالدم،‮ ‬إذ تُجبر المخيلة على مسايرة الواقع وتسجيله،‮ ‬فيضيق المجاز،‮ ‬ويسودّ‮ ‬أفق التعبير،‮ ‬فتدور قصص هذا القسم في‮ ‬إطار دلالي‮ ‬لا‮ ‬يخرج عن فضاءات ثلاثة،‮ ‬هي‮ ‬الموت والجوع والنزوح،‮ ‬فتزدحم لغة التعبير بمفردات هذا الحقل الدلالي،‮ ‬ولعل قصة‮ ( ‬عقد منفرط‮) ‬تلخص مقولة المجموعة القصصة كاملة،‮ ‬وتعبّر عن هذا الفضاء،‮ ‬يقول‮:‬
‮" ‬البحر الهائج،‮ ‬الطفل الغريق،‮ ‬الساحل الحزين،‮ ‬الموج العالي،‮ ‬البرد القارص،‮ ‬الأم،‮ ‬الليل،‮ ‬الأب،‮ ‬المطر،‮ ‬الجزيرة،‮ ‬النجّادة،‮ ‬الموت،‮ ‬الزورق المطاطي،‮ ‬الخوف،‮ ‬الجثث،‮ ‬الصراخ،‮ ‬المُهرّب،‮ ‬العاصفة،‮ ‬البكاء،‮ ‬النجوم،‮ ‬النجدة،‮ ‬الوصول،‮ ‬اللجوء،‮ ‬خفر السواحل،‮ ‬الضجيج،‮ ‬الدموع،‮ ‬الوداع،‮ ‬الحلم،‮ ‬البداية،‮ ‬النهاية،‮ ‬الفكرة،‮ ‬الخيال،‮ ‬حروف الجر،‮ ‬الأفعال،‮ ‬علامات الاستفهام والتعجب،‮ ‬الفوارز،‮ ‬النقاط،‮ ‬العنوان،‮ ‬القلق،‮ ‬الدهشة،‮ ‬الذاكرة المعطوبة،‮ ‬المفاجأة،‮ ‬والضياع‮... ‬كل هذه المفردات تتصارع في‮ ‬رأسي‮ ‬المشوش،‮ ‬وتأبى أن تصير قصة‮". ‬فهذه المفردات تشكّل معجم المأساة‮ ‬غير القابل للتشكل في‮ ‬ذهن الكاتب والمتلقي،‮ ‬إنه وجع متسع،‮ ‬في‮ ‬كل مفردة منه إشارة إيحائية إلى حالة بشرية عاشها الهاربون من الموت،‮ ‬ذاك الهرب المحفوف بمفردات النزوح،‮ ‬وبمفردات معاناة الطريق المحفوف بالغرق،‮ ‬وبزوارق النجاة المطاطية التي‮ ‬لم ترحم،‮ ‬فزادت الجراح اتساعاً،‮ ‬وبالأحلام وبالدموع وبالانتقال من سكينة المكان إلى وجع الأماكن الأخرى،‮ ‬إنها لغة جديدة تصوّر بواقعية متوحشة حالات‮ ‬يعيشها بشر من لحم ودم،‮ ‬وتصبح الكتابة تصويراً‮ ‬فوتوغرافياً‮ ‬عاجزاً‮ ‬تماماً‮ ‬على أن‮ ‬يضم في‮ ‬إطاره إلا جزاءاً‮ ‬يسراً‮ ‬من تلك التراجيديا المعاصرة لموت الإنسان،‮ ‬من هنا لا‮ ‬غرابة أن‮ ‬يختار الكاتب أشد اللحظات مأسوية في‮ ‬تصويره،‮ ‬لتكون النماذج الذي‮ ‬يريد من خلالها إيقاظ ضمير العالم،‮ ‬وتوجيه صفعة له،‮ ‬في‮ ‬محاولة لم تخلُ‮ ‬من‮ ‬يأس في‮ ‬كثير من جوانبها،‮ ‬وكانت صور الطفولة هي‮ ‬من أكثر الصور الصادمة التي‮ ‬سلط الكاتب الضوء عليها،‮ ‬فتظهر صورة الأطفال في‮ ‬مواجهة الجوع والعطش،‮ ‬ليتبدد ذاك الأمل تحت ظل الموت القاسي،‮( ‬قصة المنقذ‮)‬،‮ ‬كما تظهر في‮ ‬مواجهة صدمة النزوح وضياع المكان‮ ( ‬قصة نازح صغير‮)‬،‮ ‬وتبرز أبشع صورها في‮ ‬وحشية قتل الأطفال،‮ ‬فتتحول الأجساد إلى حمامات تحلق إلى السماء‮ ( ‬قصة طفلة‮)‬،‮ ‬وفي‮ ‬مأساة قتل الأحلام‮ ( ‬قصة حلم‮)‬،‮ ‬وربما كانت قصة‮ ( ‬احتضار‮) ‬من أقسى تلك المشاهد الدرامية،‮ ‬التي‮ ‬ترصد أوجاع البشر،‮ ‬وتحاول تلخيصها بلحظة صادمة‮:‬
‮"‬الطفلان الضريران‮ ‬يتشبثان بوالدتهم كمن‮ ‬يمسك بطوق نجاة،‮ ‬وهي‮ ‬تقودهم في‮ ‬طريق الجبل،‮ ‬العطش،‮ ‬الجوع،‮ ‬الخوف،‮ ‬والتعب أطبقوا بمخالبهم على الأجساد الطرية وأنهكوها،‮ ‬سمعت الأم أزيز طائرة بعيدة،‮ ‬قالت للصغيرين‮: ‬ابقيا هنا حتى آتيكم بالماء والطعام،‮ ‬جمعت ما تبقى من قوة واتجهت نحو مصدر الصوت‮. ‬حين وصلت كان هناك مئات من الناس الهاربين‮ ‬يتدافعون أمام الطائرة،‮ ‬رفعت‮ ‬يدها وصاحت بصوت مبحوح‮: ‬ماء‮.. ‬أرجوكم لدي‮ ‬طفلان‮ ‬يحتضران،‮ ‬وفي‮ ‬زحمة الصراخ وتشابك الأصوات والأجساد انتبه الضابط العسكري،‮ ‬أمسك‮ ‬يدها،‮ ‬وانتشلها بقوة إلى داخل الطائرة‮.. ‬استمرت بالصياح ماء‮.. ‬ماء‮.. ‬علا صوت المحركات،‮ ‬وحلّقت الطائرة بعيداً‮ ‬عن جبل الموت‮".‬
إنها قسوة الحرب،‮ ‬وما تفرضه من كسر لكل أفق التوقع الممكنة،‮ ‬واللامنطق المتمثل في‮ ‬عبثيتها،‮ ‬وتلاعبها بأرواح البشر بطريقة تجعل من صراخ الشيخ العجوز في‮ ‬قصة‮ ( ‬وحيد‮) ‬صراخاً‮ ‬منطقياً‮ ‬أمام هذه العبثية،‮ ‬يقول‮: ( ‬أعيدوا لي‮ ‬فرداً‮ ‬من أفراد عائلتي‮ ... ‬واحد فقط حتى أقدر أن أعيش‮)‬،‮ ‬إنها التراجيديا في‮ ‬أعلى صورها،‮ ‬والعبثية في‮ ‬تحول حلم تجزيء الموت وتقنين خسائره أمراً‮ ‬مُرتجى في‮ ‬ظل ظلام دامس لا‮ ‬يُرجى النور من ورائه،‮ ‬إنه الضعف البشري‮ ‬في‮ ‬أبشع صوره عندما‮ ‬يمسي‮ ‬الخيار بين وفاة أسرة كاملة أمراً‮ ‬واقعاً،‮ ‬وبين الحلم المشتهى في‮ ‬أن تبقي‮ ‬الحرب على فرد واحد منهم،‮ ‬لتغدو الحياة كابوساً‮ ‬قابلا للعيش‮. ‬بقي‮ ‬أن نشير إلى انحياز الكاتب،‮ ‬ربما نتيجة المأساة،‮ ‬إلى لغة تصويرية واقعية،‮ ‬وحتى في‮ ‬انزياحاتها تميل إلى لغة الموت،‮ ‬كما في‮ ‬قصة‮ ( ‬تحليق‮) ‬التي‮ ‬يقول فيها‮: ( ‬ابتسمت نرجس مثل محكوم بالإعدام أطلق سراحه‮)‬،‮ ‬فازدحام مشاهد الموت في‮ ‬مخيلة الكاتب جعلها مخزوناً‮ ‬بلاغياً‮ ‬حاضراً‮ ‬في‮ ‬مجمل صوره،‮ ‬لتصبح أقرب صورة للابتسامة هي‮ ‬تشبيهها بالفرج الذي‮ ‬يحلّ‮ ‬على من تخلص من حكم الموت،‮ ‬إنها لغة لم تجد مفرّاً‮ ‬من الواقع الصادم فعاشته بكل تفاصيله‮. ‬وأخيراً‮ ‬لعل من أهم ما‮ ‬يثر المفارقة الساخرة عند المتلقي‮ ‬للمجموعة،‮ ‬أن الكاتب لا‮ ‬يترك لمتلقيه خيارات متعددة،‮ ‬بل‮ ‬يتركه أمام نمطين من التلقي‮: ‬الموت باعتباره فضاء مجازياً‮ ‬لفناء القيم البشرية والأخلاقية،‮ ‬والموت الحقيقي‮ ‬الذي‮ ‬يروض لغة المجاز ويفتح آفاق الصدمة أمام المتلقي،‮ ‬إنها حالة حصار للروح‮  ‬ونزيف للكلمة ممزوج بالدم والحبر،‮ ‬لا تترك للمتلقي‮ ‬سوى أن‮ ‬يردد مع أبي‮ ‬الطيب المتنبي‮:‬
وسوى الرومِ‮ ‬خلفَ‮ ‬ظهرِكَ‮ ‬رومٌ‮   ‬
‮  ‬فعلى أيِّ‮ ‬جانبيكَ‮ ‬تميلُ
أخترنا لك
نفحات غديرية في عيد الله الاكبر

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة