أسعد الله صباحكم بكل خير مع {قهوة يوم الجمعة} {الاختبار}

2020/08/07

تقديم/ رجاء حسين
ماذا لواستيقظنا يوما ووجدنا إعلانا معلقا على سحابة طائرة كتب فيه: {غدا اختبارإجباري للإنسان} والتوقيع/التاريخ؟!
ماذا لو قررالتاريخ اختبارنا في مناهج الحياة؟ لو طلب منا استخلاص نتائج تجاربنا الحياتية التي مررنا بها خلال حياتنا طالت أم قصرت؟!
سنسأل أنفسنا: لماذا؟ وكيف سيكون شكل الاختبار؟ وهل سيكون اختبارا مقاليا تقليديا أم اختبارا من متعدد؟ وكيف وكيف وكيف؟
ربما الأمرالذي سننسى أن نسأل عنه هو محتوى الاختبار؟ سنكتشف أن كل اهتمامنا قد انصب على الشكليات!
ولأننا تعودنا على الاختبارات التجريبية قبل الاختبارات الهامة والمصيرية في اعتقادنا، فسوف نتخيل شكل المحتوى الذي يمكن للتاريخ اختبارنا فيه، وبداية سيخبرنا التاريخ أننا طبقا لمعرفته بأحوالنا، ومراعاة لظروفنا الحياتية والعقلية والنفسية؛ أننا لسنا مهيئين للاختبارات المقالية؛ التي تحتاج إلى الوقت والتركيزوالاجتهاد إلى آخرتلك المهارات التي بدأنا نفقدها بالتدريج، تحت ضغوط الحياة وما تقدمه لنا من مفاجآت يومية تتجاوزقدراتنا على التحمل والتحليل؛ ولأن الفلسفة الطلابية السائدة منذ فترة في حياتنا التعليمية قائمة على نظرية {هات من الآخريامستر} واحتراما من مسترتاريخ لكل تلك الظروف؛ فقد قررإعلامنا أن الامتحان من متعدد؛ وقدم لنا بعض النماذج الاسترشادية رأفة بنا والنموذج يشمل ثلاثة أسئلة كالتالي:
اخترالإجابة الصحيحة:
السؤال الأول:
يقال: أنت تقابل الناس الخطأ في الوقت الصح وتقابل الناس الصح في الوقت الخطأ لأن:
1- الناس الخطأ لديهم الخباثة الكافية للتسلل إلى حياتك وإفسادها في الوقت الذي يناسبهم؟
2- لأن الناس الصح يعانون من البلاهة التي تجعلهم لايرون من يناسبهم من الناس الصح مثلهم مما أدى إلى حدوث بلاهة اجتماعية مزدوجة؟
3- أم لأنك تتمتع بدرجة كافية من الغباء الاجتماعي تمنعك من رؤية الأموربشكل صحيح في الوقت الصح؟
4- أم لأن باب حياتك مفتوح على مصراعيه لكل من هب ودب ليدخل ويفسد ما يريد إفساده في روحك وقلبك ثم يخرج بلا حساب ولاعقاب؛ مما يشجع آخرين على فعل مثله؟
السؤال الثاني:
يقال: إذا خُدعت مرة فاسخط على الذي خدعك، وإذا خُدعت مرة ثانية فاسخط على الزمن الذي لم يعلمك، وإذا خدعت مرة ثالثة فلا تسخط إلا على نفسك هذا القول خطأ لأنه:
1- لم يحدد هل الخداع الذي وقع علينا كان من الشخص نفسه أم من أشخاص آخرين!
2- لم يقدم لك سوى فرصتين فقط لتلوم نفسك بينما أنت تخدع كل يوم تقريبا!
3- يغلق الباب في وجه من أدمن تقبل خداع الآخرين له مطالبا له بالسخط على نفسه؟
4- حشر الزمن وجعله مطية لغبائنا بينما كان يجب أن نعمل عقولنا ونتعلم من تجاربنا!
السؤال الثالث:
يقولون في الأمثال: {يعطي الحلق للي بلا ودان} هذا قول غيرمناسب لأنه:
1- يمنح الفرصة لحشرالأنف الطويلة في حياة الآخرين وتحليل إن كانوا يستحقون العطاء أو لا؟
2- أنه يفتح باب السخرية ممن حرم من نعمة ما، والحسد على نعمة ثانية أعطيت له تعويضا عن الأولى؟
3- لأنه من الأفضل أن يشغل كل إنسان نفسه بأذنيه ويحمد الله على الحلق المعلق بهما؟
4- أم أن الأمرأخطرمن ذلك؛ لأنه تطاول على مانح العطاء سبحانه وتعالى وتدخل سافرفي مشيئته؟
نكتفي بهذه الأسئلة على وعد بلقاء جديد في مجموعة أخرى من أسئلة التاريخ مع أجمل الأمنيات بالتوفيق
أرق تحياتي / رجاء حسين
أخترنا لك
باريس سان جيرمان يضم إيكاردي حتى 2024

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة