الأقوال والأفعال فيما حرره من أهوال وأحوال

2020/07/20

 طارق حرب

يتألق الدكتور أحمد عبد المجيد في تواليفه التحريرية وكتبه التاريخية الصحفية اعلامياً ويتعمق تاربخياً ويتأنق روائياً اذ ان كتابه  الاهوال والاحوال الصادر ببغداد سنة 2019  مزيج وخليط من التاريخ والصحافة والادب وقل من يستوي على كتابة تشرق في عالم المعرفه للثلاث العظام الادب والتاريخ والاعلام  فكتابه لا يمكن ان يحسب في عالم الصحافة ففيه الادب القصصي بمتابعة حياة نجوم كتابه من الولادة الى يوم اللقاء وهو بذلك يرتقي من وضيع مرتبة الراوي الى رفيع درجة الروائي المكين فترى في كل مقابلة لشخصية من شخصيات الكتاب الاسلوب الادبي الرفيع بأنتقاء الاسئلة وفي تسلسلها وفي سبر غور الشخصيات وكأنه راو لقصة ممتعه للشخصية التي يقابلها يعلو بها على كثير من ادعياء الادب والقصة والروايه وهو من وجه آخر تراه في مقابلاته المؤرخ الحصيف الذي يريد ان ينقل للقاريء تاريخ من يقابله والتاريخ الذي ينقله يفوق ما ينقله كثير من المؤرخين لأنه مستوي على اظهار اوجه وحوادث ووقائع لشخصية من يقابله بحيث يظهر ما كان خفياً منها وما كان سراً وبذلك فأنه يبز  وكأنه من علماء رجال التاريخ باظهار المزيد عن الشخصية التي يقابلها مما يمنح قاريء الكتاب اضافة جديدة لمعلومات عن كل شخصية واحمد عبد المجيد لم يتوقف عند صفة الروائي والموءرخ وانما اضاف لها صفة  الاعلامي اللامع والصحفي المبدع  الذي كان في مقابلاته مما يذكرنا بهدهد سليمان الذي قال (أحطت  بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين ). فقد جاء احمد عبد المجيد بالنبأ اليقين في كتابه واورد في كتابه الخبر اليقين وبذلك تعالى على جهينة الذي مدحته العرب فقالوا فيه ( ومن جهينة فخذ الخبر اليقينا) فأخباره في كتابه يقينيه  وفي كتابه كان كحذام التي قيل في قولها (اذا قالت حذام فصدقوها فأن القول ما قالت حذام)، ففي كتابه ومقابلاته الخبر اليقين عن حوادث ووقائع وتواريخ وافعال للشخصيات التي قابلها مما لا يوجد في كتاب آخر وبذلك صدق على كتاب الاهوال والاحوال لصديقي واستاذي الدكتور احمد عبد المجيد الحكمة التي تقول : ان صحائف الكتب خير من رقائق الذهب وصدق من قال في مثل سنه وعمره : من المحبرة الى المقبرة ولا اقول الرابعه  التي قالها… خير من جمع بين قارورة حبر وقارورة خمر كي لا يساء الظن بنا نحن صعاليك الثقافة وصبيان المعرفة ويتامى العلم والفلسفة  ومرحى ومرحبا بكتاب الاهوال والاحوال الذي لم توقفه الاهوال والاحوال عن اثبات الاقوال والافعال.

وختاماً فأن ما اتفق عليه القول ان طالب الصلاة لا يمنح من مال الزكاة وطالب العلم يمنح منها ولما قيل لم؟ اجابو ان ذلك كالفرق بين من يعمل لنفسه في الصلاة ومن يعمل لغيره في العلم.

أبارك لك صديقي واستاذي فقد كنت عراقي القلب وطني العقل بحثت عن كل خير للوطن وللمواطن يا من شربت من ماء النهرين واعتنقت ما اعتنقه اهل الرافدين فحسبك انك واحد من الفضلاء الكملاء والكرماء الاسخياء .فقد كنت الاديب الاروع والمؤرخ الاجمع والصحفي الابدع.

أخترنا لك
رئيسة تايوان ترفض الخضوع للحكم الصيني.. وبكين: لن نتسامح إطلاقاً مع الانفصال

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة