رجحتْ لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب إعلان حالة حظر التجوال الشامل في عموم محافظات العراق في حال استمرار ارتفاع حالات الاصابة بفايروس كورونا، وبينما حذرت من انهيار المنظومة الصحية بسبب عدم التزام المواطنين بإجراءات الحظر المناطقي والجزئي؛ بينت أن البلاد غير مهيأة لتزايد حالات الإصابة. وقال عضو اللجنة الدكتور غائب العميري : إن «وزارة الصحة أصدرت تعليمات بإغلاق المناطق الموبوءة في العاصمة بغداد على وجه التحديد، وإعلان حظر التجوال الشامل خلال فترة العيد، ومن ثم دراسة الوضع الصحي والبيئي بصورة عامة على مستوى العراق».
ورجح العميري «إعلان حظر التجوال الشامل في عموم محافظات العراق بعد عطلة العيد في حال ازدياد حالات الإصابة بالفايروس، حسب توصية سابقة من لجنة الصحة والبيئة في مجلس النواب وخلية الازمة البرلمانية، رغم أن الاعداد التي سجلت يوم الثلاثاء الماضي كانت بالمستوى الطبيعي»، متمنياً «انخفاض اعداد حالات الاصابة بعد حظر التجوال المناطقي الذي شمل ستة احياء في بغداد». وأثنى عضو اللجنة على «القرارات والاجراءات المتخذة؛ سواء من خلية الأمر الديواني 55 أو خلية الأزمة النيابية أو اللجنة العليا للصحة والسلامة، بتعاملها الجدي مع حالات الاصابة والارقام التي تسجل في بغداد والمحافظات، وإطلاق الفحص الشامل الذي سيستمر عدة أيام»، مؤكداً «اننا بحاجة الى وعي وتعاون أكثر من قبل المواطنين، وأن يعوا خطورة هذا الفايروس بعد شيوع حالة الاستخفاف بالتعليمات التي صدرت عن وزارة الصحة بتطبيق التباعد الاجتماعي ومنع التجمعات».
وأكد العميري أن «العراق غير مهيأ إطلاقاً في حال ازدياد حالات الاصابة، والكل يعلم أنّ الواقع الصحي مترد جداً سواء على مستوى البنى التحتية أو الملاكات الصحية وحتى الأدوية والمستلزمات التي يجب أن تتوفر من أجل التصدي لهذا الفايروس»، محذراً من «انهيار المنظومة الصحية وخصوصا في العاصمة بغداد في حال عدم التزام المواطنين بالتعليمات الصحية، خصوصاً أن الايام القليلة الماضية شهدت عدم قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب العدد الكبير من الاصابات».
عضو خلية الأزمة النيابية، عباس عليوي، أكد بدوره أنّ «المناطق الشعبية ما زالت غير ملتزمة بإجراءات الحظر رغم إعلان الحظر المناطقي»، لافتا إلى أن «المناطق التي شملت بالحظر المناطقي بسبب ارتفاع الإصابة لا تبالي للمرض وما زالت تتصرف وكأن الحياة طبيعية».
وأضاف أن «جميع المستشفيات المخصصة للحجر الصحي بدأت تشكو من ارتفاع معدل الإصابات وعدم قدرتها على استيعاب مصابين جدد»، مبيناً أن «الوضع الصحي بدأ يذهب نحو الخطر وقد تفقد ملاكات الصحة السيطرة على انتشار الوباء». في ما يخص الأماكن الرديفة للحجر الصحي، أكد عليوي أن «تخصيص المستشفيات للحجر الصحي أو الفنادق أمر خاضع للدراسة من قبل الجهات الصحية وخلية الأزمة الحكومية». في غضون ذلك، أصدرت خلية الأزمة في محافظة البصرة جملة من القرارات الجديدة بشأن الخطة الأمنية خلال عيد الفطر المبارك للحد من انتشار فايروس كورونا.
وأعلن الناطق الأمني لخلية الأزمة العميد باسم غانم المالكي لوكالة الأنباء العراقية «واع» أنّ «خطة أمنية مشددة ستطبق خلال أيام عطلة عيد الفطر المبارك، إذ ستنتشر قطعات القوات الأمنية في التقاطعات وفي مناطق المحافظة كافة بالتعاون مع قيادة عمليات البصرة».
وأضاف أن الخلية قررت إعادة تطبيق حظر التجوال الشامل ابتداء من يوم (غد الجمعة) ويستثنى من ذلك محال المواد الغذائية والأسواق والصيدليات التي يسمح لها أن تفتح (من الصباح إلى الساعة الثالثة عصرا)».
وأشار المالكي الى أنه «لا يسمح بعد هذا التوقيت بالحركة والتبضع وفتح الأسواق نهائيا ويتعرض للمحاسبة كل من يخترق حظر التجوال الشامل».