قيم راقية الحلم الحلقة الثامنة

2020/05/04

بقلم/رجاء حسين
ويتجدد اللقاء مع أجمل الحكايات نعيش دقائق معدودة مع الحِلم في حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم- ومع الحلقة الثامنة من حلقات برنامجكم {قيم راقية}
{حِلم الرسول صلى الله عليه وسلم}
مقدمة
المشكلة والحل
ماذا يفعل الإنسان إذا حدث له مايغيظه ويثير غضبه؟
على كل منا أن يعلم أن التسرع في إظهار الغضب وعدم السيطرة على نفسه، هو من الأخلاق المذمومة، لأسباب كثيرة؛ فربما تسرع في أمرلم يتبين حقيقته، مما يجلب له الندم، أوأنه لو كظم غيظه كان أفضل له، وقد وضع لنا الرسول الكريم بعض الحلول التي تساعدنا في التغلب على أنفسنا في تلك الحالات
جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له: أوصني. فقال صلى الله عليه وسلم: (لا تغضب). فأعاد الرجل السؤال وردده مرارا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : (لا تغضب) رواه البخاري
وعلى كل منا أن يدرب نفسه على أن يتحلى بالحلم
ويتفادى الغضب فعليه ان أحس بالغضب أن يسكت كما نصحنا الرسول الكريم،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (إذا غضب أحدكم فليسكت) رواه أحمد
كما يوصينا رسولنا الكريم بتغييرالوضع الذي نحن عليه، قال - صلى الله عليه وسلم
اذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع (ينام على جنبه أو يتكئ) رواه أبوداود وأحمد
قال الرسول - صلى الله عليه وسلم : (ألا وان الغضب جمرة في قلب ابن آدم. أما رأيتم الى حُمْرَة عينيه وانتفاخ أوداجه؟! فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض) رواه الترمذي وأحمد.
كما أن على الإنسان أن يتعود التماس الأعذار للآخرين
فما أجمل العمل بما أمرنا ونصحنا به الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -
وكما ذكرنا سابقا{الدين المعاملة} فالإسلام ليس دينا منعزلا عن حياة المسلم؛ وقد جاء ليحفظ للإنسان كرامته وإنسانيته، وكلما ارتقى الإنسان في خلقه كان أقرب إلى الله ورسوله، كما جاء في الحديث الشريف : (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم،
سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب/وإن كثرت منه إلي الجرائم
فما الناس إلا واحد من ثلاثة/شريف ومشروف ومثل مقاوم
فأما الذي فوقي فأعرف قدره/واتبع فيه الحق والحق قائم
وأما الذي دوني فإن قال صنت عن /إجابته نفسي وإن لام لائم
وأما الذي مثلي فإن زل أوهفا/تفضلت إن الفضل بالفخر لازم

ويقول الإمام الشافعي:
متاركة السفيه بلا جواب --- أشد على السفيه من الجواب
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه دمتم بكل الخير والبركة والرضا من الرحمن
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرق تحياتي رجاء حسين

أخترنا لك
جمال الغيطاني: رائد التوظيف التراثي للرواية العربية (2)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة