بقلم/رجاء حسين

نستأنف اليوم أجمل الحكايات عن شخصية {الأحنف بن قيس} ومع حلقة جديدة من حلقات برنامجكم{قيم راقية}

عندما عاتبه معاوية لعدم وقوفه في صفه أغلظ له الأحنف في الرد أثناء حديثهما ولما سألته ابنته عن سبب صبره على هذا الذي يرد على الخليفة بهذا الشكل قال لها معاوية هذا الذي إذا غضب غضب له مئة ألف لا يدرون فيم غضب؛ مما يدل على مكانته الرفيعة بين قبيلته.

قال يوما لقومه:إنما أنا رجل منكم،ليس فيّ فضل عليكم، ولكني أبسط لكم وجهي، وأبذل لكم مالي، وأقضي حقوقكم، وأحوط حريمكم، فمن فعل مثل فعلي فهو مثلي، ومن زاد عليّ فهو خير مني ومن زدت عليه فأنا خير منه، ولما سئل: ما يدعوك إلى هذا الكلام؟ فقال: أحضهم على مكارم الأخلاق

ومن أقواله:

ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة شريف من دنيء وبر من فاجر وحليم من أحمق

وقال: (من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون)

وسئل: ما المروءة؟

قال: (كتمان السر والبعد عن الشر والكامل من عدت سقطاته)

إن عجبت لشيء فعجبي لرجال تنمو أجسامهم وتصغر عقولهم

ونستطيع أن نستخلص بسهولة بعض الأخلاقيات التي كان الأحنف يلزم نفسه بها في كل تعاملاته ومنها:

- الحلم الشديد

- معرفته لأقدار الناس ومعاملة كل حسب قدره

- عدم تدخله فيما لا يعنيه

- بعده عن الغيبة وكرهه لها

- كتمانه للسر الذي يؤتمن عليه

- وغير ذلك من أخلاق كريمة ترفع من قدر صاحبها وتعلي من شأنه

وقال فيه الشاعر:

إذا الأبصار أبصرت ابن قيس/ظللن مهابة منه خشوعا

وإلى لقاء جديد مع أجمل الحكايات عن الحلم في الحلقة القادمة إن شاء الله أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه دمتم بكل الخير والبركة والرضا من الرحمن تقبل الله صيامكم وقيامكم ورزقكم الصحة والحلم وحسن العمل

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرق تحياتي رجاء حسين