عواصم- وكالات- أبدت دول أوروبية - خاصة المتضررة، مثل
إيطاليا وإسبانيا- استعدادا لتخفيف القيود على الإغلاق،
في وقت اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
تخفيف العزل العام الآن مخاطرة كبيرة.
وشبّه جونسون - في أول ظهور له بعد شفائه من كورونا -
المرض بمجرم يصارعه البريطانيون للسيطرة عليه، مؤكدا أن
هناك مؤشرات على تجاوز بلاده ذروة تفشي الفيروس، وأن
بريطانيا بدأت تحويل المسار في معركة التصدي
للفيروس.
من جانبه، حذر البروفيسور نيل فيرغسون (أحد المستشارين
العلميين للحكومة البريطانية) من أن التخفيف المبكر
لإجراءات الإغلاق من شأنه أن يتسبب في وفاة مائة ألف
شخص بوباء كورونا.
وقال فيرغسون في تصريح صحفي لإحدى وسائل الإعلام
البريطانية إن إجراءات الإغلاق والتباعد الاجتماعي
أثمرت نتائج إيجابية حتى الآن، لكنه حذر من أن التخفيف
منها مبكرا قد يؤدي إلى تضاعف عدد الوفيات خمس مرات مع
نهاية العام الجاري.
وأضاف فيرغسون أن حتى تخفيف الإجراءات على الفئات
العمرية الصغيرة من المجتمع من شأنه أن يشكل مخاطر
كبيرة، ويزيد تعاظم تفشي الوباء.
وكانت اسبانيا بدأت تخفيف الاغلاق أمس الأول، بيتما
تستعد ايطاليا لبدء مرحلة جديدة من التخفيف، بعد ان
خفضت دول اوروبية عديدة من قيود الاغلاق.
وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 206567 شخصا في
العالم منذ ظهوره في الصين في ديسمبر، وفق حصيلة وضعتها
وكالة فرانس برس، استنادا إلى مصادر رسمية.
كما تم إحصاء أكثر من 2,9 مليون إصابة في 193 بلدا
ومنطقة. وتسجل الولايات المتحدة أكبر عدد وفيات في
العالم وصل إلى 54877 وفاة.
وإيطاليا هي ثاني دولة أكثر تضررا جراء الفيروس مع
تسجيل 26644 وفاة فيها، تليها إسبانيا مع 23521 وفاة،
وفرنسا مع 22856 وفاة، والمملكة المتحدة التي أحصت
20732 وفاة من غير أن تحتسب من ضمنها الوفيات في دور
المسنين.
وأطل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على
البريطانيين لأول مرة منذ دخوله المستشفى قبل ثلاثة
أسابيع جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد. ودعا
البريطانيين إلى الاستمرار في الالتزام بإجراءات العزل
رغم ان منحنى الوباء في البلاد بدأ ينخفض. ويخضع
البريطانيون للحجر المنزلي منذ 23 مارس ومن المتوقع أن
يستمر حتى 7 مايو على أقرب تقدير.
وأعادت النرويج التي تؤكد السيطرة على الوباء، فتح
المدارس الابتدائية أمام التلاميذ الذين تراوح أعمارهم
بين ست سنوات وعشر سنوات، في خطوة جديدة على طريق
العودة التدريجية إلى حياة طبيعية.
وبعد ستة أسابيع من الحجر المنزلي الصارم، بات بإمكان
الأولاد في إسبانيا منذ الأحد الخروج للتنزه أو الركض
أو اللعب خارج منازلهم لساعة في اليوم برفقة أحد
الوالدين وضمن منطقة لا تبعد أكثر من كيلومتر من
منازلهم.
وأعلنت مصر أنها طلبت قرضا من صندوق النقد الدولي
لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد. كما طلبت جنوب
إفريقيا مساعدة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي
حيث يمكنها الحصول على مبلغ يصل إلى 4,2 مليار
دولار.
وأطلقت أستراليا تطبيقا للهواتف الذكية يرمي إلى رصد أي
مخالطة مع مصابين بفيروس كورونا المستجد.
وفي فرنسا، صادقت اللجنة الوطنية للمعلوماتية والحريات
بشروط على نظام وضعته الحكومة الفرنسية لتعقب الأفراد
ورصد الاحتكاك مع أشخاص مصابين بفيروس كورونا المستجد،
مع التشديد على وجوب تعزيز الضمانات بحماية الحريات
وتقييم فائدته بانتظام.
وأعلنت شركة باير الألمانية للكيميائيات والأدوية زيادة
أرباحها الصافية في الفصل الأول من السنة بنسبة 20 %
على مدى عام، مسجلة 1,5 مليار يورو، نتيجة «ارتفاع كبير
في الطلب بسبب وباء كوفيد -19». في المقابل، انهارت
أرباح شركة «أديداس» الألمانية للملابس الرياضية في
الفصل الأول من السنة بنسبة 95 % نتيجة تفشي الفيروس
الذي أرغمها على إغلاق 70 % من متاجرها في العالم.