شهد يختزل الطريق وينقل الفريق من المظاليم إلى الشهرة بمدة قياسية

2020/04/28

جميع  فرق المحافظات ظلت  لأوقات طويلة خارج دائرة المنافسة على لقب مسابقة الدوري الممتاز بكرة القدم منذ ان كان يجري على مستوى فرق بغداد بين المؤسسات  العسكرية والمدنية لحين تغير   الالية  في عام 1974 وسمي في وقتها بدوري اندية العراق وإلزام الفرق بتغير أسماؤها  وشمل    دمج  اكثر من فريق تحت تسمية واحدة  وبات  الدوري  يشبه  بطولات الاتحادات المحلية  مافتح المجال  امام  اكبر عدد من اللاعبين للعب  بعدما ارتفع عدد الفرق الى 16 فريقا من خلال  إجراء تصفيات للفرق على مستوى  المناطق الجغرافية وفي وقتها صعدت فرق  من المحافظات   الأولى في حينها وبعد أربعة مواسم تمكن الميناء البصري من الحصول على اللقب في موسم 1978 وكان انجازا ضخما  بكل معنى الكلمة بعدما بقيت فرق العاصمة مهيمنة  على  البطولات وتتبادلها  قبل ان يفتح نظام الدوري المذكور  المشاركة الواسعة امام عدد من فرق المحافظات التي  وجدت من اللعب في الدرجة الأولى وبجانب فرق الشرطة والجوية والزوراء والطلبة وغيرها ما دفعها للتعامل  مع الأمور بشكل اخر عندما راحت بعض الفرق  تقدم مغريات للاعبي المحافظات التي فشلت في الصعود واللعب بدوري أندية القطر الممتاز حاليا ومثال نادي السماوة الذي انتدب اغلب لاعبي الناصرية وكذلك نادي صلاح  الدين الذي شارك ولعب بعد الصعود  بتشكيل  من لاعبي المحافظات والعاصمة وتمكن  من الحصول على لقب الدوري  موســـم 1980.

نادي نفط الوسط

من الفرق التي كسبت احترام أهل النجف والشارع الكروي   قياسا   لفترة التأسيس   القصيرة  2008   مع الحصول على لقبي الدرجة الأولى وكذلك لقب  الممتاز في موسمين متتالين    في سابقة استثنائية  وكانت المشاركة ببطولة الدرجة الأولى مهمة للغاية  في بداية ربما كانت تفتقد للكثير من الأمور  لكن يبدو الإدارة المؤسسة  كانت تتمتع بقدرات   وتقف على أرضية عمل   قوية لتدارك التحديات التي  تجعل من الأمور غاية في الصعوبة  في بداية العمل وربما تنقص البعض من الأعضاء  الخبرة وهذا امر واقع   لأنها تتولد مع  مرور الوقت لكنها حددت طريق العمل بالاتجاه المطلوب    عبر تشكيل فريق لكرة القدم وليس ما يجري مع بعض الأندية عند التأسيس   في ظل الإمكانات المالية التي يتمتع فيها  النادي وفي وقت كان دعما ممدودا لفرق أندية وزارة  النفط  في تلك الفترة  وهو ما جعل من إدارة الوسط السيطرة على الأمور والتحكم فيها  من البداية في تدارك اهم مشاكل الأندية حيث الأموال التي ساعدت الإدارة المذكورة في انتداب عدد من الأسماء واللاعبين  وتفعيل مشاركة الفريق وبسرعة وفي اختيار جيد للمدرب عبد الغني شهد  وتعامله الواضح مع الأمور  وفي اختيار المهمة وفق ضوابط حددها  بنفسه  وفق  معاير  تنسجم مع  شخصيته التدريبية وعلى عكس غيره من اقرأنه  الذين  يقبلون بمهمة التدريب مع  فرق غير متكاملة وربما اكبر منهم فنيا  ما يعرضهم للفشل السريع  وترك المهمة ولو ان خطط إدارة الوسط والدعم المالي هي من دعمت مهمة  المدرب   التي  مكنته من الوصول الى انتداب  اللاعبين المطلوبين ومن ثم التشكيل القادر على خوض المنافسات ولان الوسط كان يخطط لعبور الدرجة الاولى باية طريقة كانت لان البقاء فيها لفترة أطول ربما يعقد الأمور ويصيبها بالإحباط مع ان الإدارة    دخلت العمل  بثقة  لانها استندت على الأموال التي قربت لها كل الأشياء المشكلة التي  دفعت بأندية بعيدا عن منافسات الدرجة الأولى  وحتى الفريق الام النجف  الذي صال وجال  وقدم في فترات من الوقت  نفسه فريقا يشار له لكنه كاد ان يخسر موقعه الحالي قبل ان ينقذه إلغاء الدوري في احد  المواسم القريبة  ولازال يعاني لان الجميع بحاجة للأموال عصب العمل والتطور والثبات  قبل ان تسوء الأمور على مستوى الأندية الجماهيرية حتى وما جري للطلاب والزوراء  وللميناء واربيل واغلب فرق المحافظات اذا لم تكن جميعها ومنها من تركت المسابقة الممتازة بصمت في وضع  معروف حتى انتهت دون يذكرها احد اليوم ولو بقيت تلعب في الدرجة الأولى ( المظاليم ) الذي تغير للوراء بسبب تغير إلية البطولة من  يوم  لأخر   زمن ثم  زيادة عدد الفرق  واختيار المشاركة ما زاد من عددها  التي منها لم تقدر حجم المشاركة  وسط قدرات وإمكانات متقلبة ومتراجعة لابل منها معدومة   التي فرضتها تداعيات التوسع بافتتاح الأندية المؤشر الذي لايعكس واقعها رغم  تقديم أكثر من مقترح حول اعتماد التخصص  لعملها طالما انها تعتمد على كرة القدم لكن دون جدوى قبل ان يأتي القرار الخطيئة في تحويل صلاحيات وزارة الشباب للمحافظين  لتدخل الإنعاش في وضع مؤسف جدا ان تتحول اماكن تخريج الإبطال الى   شبه مقرات  خربة ومهجورة  وسط إدارات  غير  حزينة على الذي يجري  إمامها وبسببها مع أندية المحافظات التي خسرت كل شيء  وبانتظار القانون الجديد الذي قد ينقذ ما يمكن إنقاذه  في  ظل الوضع المأساوي للأندية   الذي لايحتاج الى تعليق.

 أصل الحديث

وأعود الى أصل الحديث حيث نادي الوسط الذي وصل الى  الهدف الأول  المطلوب بسرعة واكبر بكثير من اندي بدأت قبله او خلفه  وفي اداء مهم للإدارة عندما نجد فريق كرة القدم ينهي دوري الدرجة الاولى  مع الحصول على اللقب  بعد موسمين فقط  وذلك في موسم 2013   من دون خسارة في عمل مميز من حيث سرعة الانجاز والتحول الى الدرجة الممتازة   في وضع مختلف عن الأندية التي سبقته  عندما فرحت وصفقت مع جماهيرها بالصعود واللعب في الممتاز  لكنها واجهت صعوبات العمل  ومنها لم تقدر على البقاء ولو لموسم  واحد امام عمل  مختلف  وما تتطلبه الأمور من عقود ورواتب   ولاعبين   قدرة وخبرة وأهمية إمام منافسات قوية  وهو ما عملت عليه ادارة الوسط     من خلال دعم الجهة الراعية  قبل التوجه بقوة وثقة الى المسابقة الجديدة بإمكانات عالية  والكل يبدو كان يدرك ويقدر هذه الأمور  والتعامل معها  فظهر ذلك واضحا في الموسم الاول  عندما دخل الفريق معمعة الدوري الممتاز لأول مرة فاستجابت له بسرعة غير متوقعه بعدما اعتمد على مجموعة لاعبين  اختارهم بدقة المدرب غني شهد الذي تمسكت به الإدارة وهو من فضل البقاء في ظل تامين مستلزمات العمل التي ساعدته ممثلة في الركن الأهم فيما يخص اختيارات اللاعبين وهو ما  ساند مهمته  كثيرا في الدخول في البطولة بثقة كبيرة من اليوم الأول  ولم يتأثر بضغط المباريات وقوة الفرق الجماهيرية واستمر بنجاحاته من جولة لاخرى داخل وخارج ملعبه وبدا مؤثرا في التصفيات.

 اللقب الاول

وقسمت الفرق الى مجموعتين ونجح في الانتقال من المجموعة الى دوري النخبة ضمن ثمانية فرق ولعب في مجموعة قوية وتصدرها على حساب الشرطة قبل مواجهة  القوة الجوية  في ليلية رمضانية تمكن من قهر الازرق تحت أنظار جمهوره الذي تفطرت قلوبهم لأكثر من سبب منها  خسارة اللقب من فريق يلعب لأول مرة في الممتازة والفوارق الأخرى  حيث  الفنية  ولان  الأمور لم تأخذ على محمل الجد وحسمها  في الوقت المحدد او الممدد قبل ان تعطي ركلات الجزاء الفرحة كاملة  لاهل الوسط  في فرحة غامر لاتوصف قبل ان يسقط الصقور على عماهم في ليلية يتذكرها اهل الجوية هذه الأيام ومؤكد  تحمل مخيلتهم لحظات رفع الدرع من قبل رئيس فريق الوسط في ملعب الشعب  قبل ان يخرجوا من الباب الضيق ويكتب الوسط تاريخا  كبيرا خارج التوقعات في انجاز مشهود في سجل البطولة  في موسم 2015 2014  وحصد النجمة الأولى  التي كتبت باسم التشكيل والمدرب الذين تمكنوا من اكتساح فرق مجموعتهم بقدرات ونتائج مؤثرة زادت من قدراته التي ظهرت اكثر تأثيرا بدوري النخبة  ليسيطروا على فرق مجموعتهم وتمكنوا من صدارتهم  وفي انجاز اكثر من نصف الطريق قبل  مواجهة الجوية في ليلة مشهودة عمت الفرحة مدينة النجف التي انتظرت ان يحدث الأمر مع الفريق الأول نادي النجف قبل ان يأتي من الوسط.

 ناجح حمود

هنا مؤكد لعب و ظهر تأثير الإمكانات المالية التي  اتاحة  الفرصة للجهاز الفني بانتداب من يريد من اللاعبين لدعم خطوط اللعب  التي عززت طيلة فترة المسابقة ليسجل الوسط انجازا ثانيا في موسمين بقيادة  بنفس المدرب   وتحقيق التحول لكرة  المدينة التي كان يمثلها الفريق الأول النجف الذي لايمكن  التقليل من دوره في دعم اللعبة في المدينة وفي عمل  محفور في ذاكرة الأنصار والدعم الذي قدمه الرجل ناجح حمود الذي قدم الكثير  للكرة النجفية والرياضة بالمحافظة في ظل  علاقات  طيبة امتدت على رقعة المحافظات   انعكست عليه بالاتجاه الايجابي  وفي وضع  جيد عندما منح فرصة تدريب المنتخب الوطني لكرة القدم وقيادة  فريق النجف قبل ان يتولى مهمة رئاسة الاتحاد العراقي لكرة القدم  والعمل في الاتحاد العربي لكرة القدم ولازال الاسم القريب ليس لنفوس اهل النجف بل على مستوى العراق.

بحر العلوم

وفي الجانب الاخر  يظهر الرجل المثابر حيث فراس بحر العلوم  الذي يدير الامور مع  اخوانه في الإدارة بشكل مؤثر وواضح على مستوى    الفريق    وتطوير  النادي  من خلال إدارة تستحق التحية  لانها تتدبر الأمور وتستثمر الأموال في تطوير وقيادة فرق النادي الذي  استقطب العديد من نجوم المنتخب الوطني فضلا عن تامين فرص عمل لبعض الرياضيين قبل ان يتحول الى احد الأندية المهمة ليس على مستوى البلد  بعدما حقق مشاركة ببطولة الأندية العربية في الإسكندرية. ولابد من الإشارة هنا وباعتزاز كبير الى فريق النادي بكرة الصالات الذي حصل على لقب دوري العراق   في موسم 2017 وهو الاخر حصل على اكثر من مشاركة خارجية اسيوية  ويدعم المنتخب الوطني  بعدد من اللاعبين  قبل الانتقال  للدرجة الممتاز.

أخترنا لك
ذكرى استشهاد الإمام زين العابدين (عليه السلام)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة