إنجلترا تقترب من استئناف الدوري في بداية يونيو

2020/04/26

رئيس رابطة الدوري الإسباني يهدد الأندية بعقوبات في حال رفض اللعب

تتطلع رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم لاستئناف الموسم المعلّق منذ منتصف مارس (آذار) الماضي، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في الثامن من يونيو (حزيران) تقترب من استئناف الدوري الإنجليزي في بداية شهر يونيو، خلف أبواب موصدة، على أن يصل إلى نهاية في 27 يوليو (تموز)، وفق ما أفادت صحيفة «التايمز».

وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين في كرة القدم يجرون محادثات مع الحكومة البريطانية بشأن موعد لاستئناف المنافسات في ملاعب تتم «الموافقة» عليها. وكانت تتبقى 92 مباراة في الدوري الممتاز قبل تعليقه في 13 مارس، حيث يبدو ليفربول قريباً أكثر من أي وقت مضى ليتوج بطلاً لإنجلترا للمرة الأولى منذ 30 عاماً، بابتعاده بفارق 25 نقطة عن مانشستر سيتي الثاني.

وذكرت «التايمز» أن مسؤولين في الرابطة عرضوا، الأسبوع الماضي، «مشروع الاستئناف» على المساهمين والشركاء. ووفق هذا المشروع، ستقام المباريات خلف أبواب موصدة بوجه الجماهير، حيث سيمسح بوجود 400 شخص كحد أقصى في الملعب، بمن فيهم اللاعبون والمدربون والإداريون والصحافيون، شرط أن تكون نتيجة فحوصاتهم بـ«كوفيد - 19» سلبية، وفي ملاعب معيّنة للحد من استنزاف الموارد المحدودة والمخصصة للخدمات الطبية.

كما ستتخذ تدابير جديدة في الملاعب من أجل ضمان الالتزام بالتباعد الاجتماعي، والمسافة الآمنة، في الوقت الذي سيُطلب من اللاعبين أن يأتوا بمفردهم إلى التمارين، مرتدين ثيابهم الرياضية في المنزل. كما اقترح المسؤولون أن يكون 22 أغسطس (آب) موعد انطلاق موسم 2021 - 2022.

في حال تعذّر إنهاء الموسم، ستكون التداعيات المالية والاقتصادية قاسية جداً على الأندية. وقد توصلت بعضها إلى اتفاق مع لاعبيها بشأن مساعدتها في تحمّل العبء المالي. إذ وافق لاعبو ساوثهامبتون، ووستهام، وشيفيلد يونايتد، وواتفورد، على التأخير في تقاضي رواتبهم، فيما وافق لاعبو آرسنال على حسم 12.5 في المائة من راتبهم السنوي.

وفي إسبانيا، أكد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، أن الأندية التي سترفض خوض مباريات الدوري حال استئناف المسابقة بعد فترة التوقف، بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، سيجرى معاقبتها. وكانت هيئات، من بينها الرابطة الإسبانية للاعبين المحترفين، قد أبدت مخاوف بشأن سلامة اللاعبين في حال استئناف منافسات الموسم. وقال تيباس في تصريحات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة (فيديو كونفرانس) نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية: «لو رفض نادٍ اللعب عندما تسمح السلطات بذلك، سيخسر مبارياته (تلقائياً)». وتوقفت منافسات الدوري الإسباني منذ مارس الماضي، بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا.

وقال تيباس، إن كرة القدم الإسبانية تسهم بنسبة 1.3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوفر 180 ألف وظيفة. وهذه أرقام كبيرة، وفي الماضي كان تيباس يحرص دائماً على استخدام هذه الأرقام لتذكير غير المشجعين لكرة القدم بأهمية اللعبة. ولكن في الأسابيع الأخيرة، غطت هذه الأرقام أعداداً أكثر أهمية. وسجلت إسبانيا حالياً 22524 حالة وفاة من فيروس كورونا، مع تشخيص 219764 حالة إصابة. وأصبح من الصعب للغاية إقناع البلاد بأهمية الدور الذي تلعبه كرة القدم. وعلى ضوء هذه الخلفية، يبدو أن الرياضة تقترب من وضع لافتات «مفتوحة للعمل» مرة أخرى، هذا الأسبوع، مع إجراء اختبارات لكل اللاعبين من المقرر إجراؤها، يوم الثلاثاء المقبل، قبل العودة للتدريبات في الرابع من مايو (أيار) المقبل.

ولكن كشفت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية، الجمعة، أن الرابطة كتبت لكل الأندية رسائل أعلنت فيها تأجيل إجراء الاختبارات مؤقتاً، خصوصاً وأن الحكومة لم تعط الضوء لعودة اللاعبين للملاعب. ورحب اللاعبون بهذا التراجع. وأوضحت رابطة لاعبي كرة القدم في إسبانيا أنها لن تسمح بالعودة إلا بناء على تعليمات السلطات الصحية.

ولخص إنياكي وليامز مهاجم أتلتيك بلباو، ما يشعر به العديد من اللاعبين المحترفين في البلاد بقوله: «لا أخطط للعب مرة أخرى في الوقت الذي ما زال فيه أناس يموتون». وقال ديفيد إسبينار مدير نادي بلد الوليد، «ما لا أحبه هو أننا ربطنا العودة المحتملة بالمخاوف الاقتصادية فقط». وقال سوسو، جناح فريق أشبيلية، لإذاعة «ماركا»: «زوجتي الحامل بصدد وضع مولودها خلال ستة أسابيع. إذا حضرت للتدريبات، وأصيبت بالفيروس، وأصبتها هي الأخرى لن أسامح نفسي». وأضاف: «إذا كانت هناك مخاطرة، ولو بنسبة واحد في المائة، فأعتقد أنه من الأفضل ألا نستكمل الموسم».

ويريد تيباس إزالة هذا الخطر، من خلال وضع اللاعبين في الحجر الصحي في فنادق الفريق، أو في مقر التدريب، بينما يتدربون ويلعبون ما تبقى من الموسم. كما يريد تيباس إجراء اختبارات بشكل منتظم. ومن هنا تبدأ الخطة الأصلية، يوم الثلاثاء المقبل. ولكن اختبار اللاعبين يظل مثار شكوك لأسباب أخلاقية.

وقال تيباس: «لن نقوم بأي شيء مختلف عن الشركات الأخرى لضمان عودة آمنة للعمل حتى لا يصاب العاملون». وسيتم إجراء الاختبارات في نهاية المطاف، وتبقى رابطة الدوري مصممة على أن الفرق ستعود للتدريبات وستلعب. ولكن حساسية الموضوع لن تقل، طالما أن عدد الوفيات، رغم أنه منخفض الآن، إلا أنه لا يزال مرتفعاً للغاية.

وفي فرنسا، اقترح نويل لوغريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، استئناف الموسم في يونيو، بإقامة نهائي مسابقتي الكأس المحليتين. وقال لوغريت، إن نهائي كأس فرنسا بين باريس سان جيرمان وسانت إيتيين، قد يقام في 13 أو 20 يونيو، يليه نهائي كأس رابطة الأندية الفرنسية بين باريس سان جيرمان وأولمبيك ليون بعد ثلاثة أيام. ويرى رئيس الاتحاد الفرنسي، أنها ستكون وسيلة رمزية لاستئناف منافسات كرة القدم. وأبلغ لوغريت الصحافيين بعد اجتماع مع رابطة الدوري الفرنسي «سيقدم ذلك صورة جيدة عن كرة القدم للمحترفين والهواة. استئناف الدوري لم يتحدد بعد، لكن يمكننا تغيير الجدول قليلاً لإقامة نهائي مسابقتي الكأس أولاً». وأضاف: «اقتراحي لم يعارضه أحد، ولذلك أعتبر أن هناك موافقة حتى يأتي أحد ويقول لا».

أخترنا لك
العلاقات الأميركية السعودية بعد الحادي عشر من أيلول

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة