العراق :: رفعٌ جزئي لحظر التجوال خلال رمضان المبارك

2020/04/18

تعتزمُ خليَّة الأزمة الحكوميَّة رفع حظر التجوال بصورة جزئيَّة خلال شهر رمضان المبارك من الساعة السادسة صباحاً الى السادسة ليلاً، وبينما قامت خلية الأزمة البرلمانيَّة بزيارة يوم أمس الجمعة إلى محافظتي أربيل والسليمانيَّة في إقليم كردستان العراق للاطلاع على سير الإجراءات الوقائيَّة؛ كشف رئيس الخلية النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي  عن قرب وصول 18 طناً من المساعدات والتجهيزات الطبية الصينية إلى العراق.

 

تصريحات صحيَّة

وقال مدير صحة الرصافة عضو خلية الأزمة عبد الغني الساعدي في تصريح : "نلاحظ على مستوى العراق والرصافة إن الإصابات تقابلها نسبة شفاء جيدة، وهذا يعني أن المرض بدأ يستقر؛ ولكن استقرار الارقام لا يعني أننا دخلنا بالمنطقة الآمنة، لأنه من المهم جداً أن تنخفض عدد الإصابات بمنحنى معين أي ما يسمى "تسطح منحنى"، وإذا استقر هذا التسطح لمدة أسبوعين يعني أننا دخلنا الى المنطقة الآمنة".

وأضاف، ان "الحديث عن سيطرة الكوادر الصحية على الوباء يعني أن الاصابات ضمن قابليات وزارة الصحة وتجهيزاتها، بمعنى أن عدد الإصابات في العراق بلغ 1400 مصاب والنظام الصحي يتحمل 25 ألف مصاب، أي أن العدد لا يزال ضمن قابليات وإمكانيات الكوادر الطبية".وتابع الساعدي: انَّ "العراق إذا أراد السيطرة على الوباء؛ فإنه يستطيع خلال أسبوعين السيطرة عليه بصورة كلية، فقط إذا ما كان هناك التزام تام بحظر التجوال، لأن الحظر والتباعد الاجتماعي مهمان جداً في السيطرة على المرض"، منوهاً بأن "ما يؤسف عليه أنه لا توجد سيطرة على المجتمع"، مشيراً الى "وجود حلول للتعامل مع هذا الفيروس، بضمنها الغلق التام أي أن تغلق بغداد والمحافظات لمدة 3 شهور لا أحد يدخل أو يخرج وهذا الأمر مستحيل وهو غير قابل للتطبيق ولكن في هذه الحالة يكون هناك ضمان موت الفيروس، والحل الثاني، حجر صحي تام لمدة 3 أسابيع لتقليل الإصابات وبعدها حظر جزئي وهو ما ستعمل على تطبيقه الحكومة وخلية الأزمة من السادسة صباحاً الى السادسة ليلاً كحظر جزئي وتباعد اجتماعي".ونوّه مدير صحة الرصافة، بأن "الحظر الجزئي سيبدأ تطبيقه في شهر رمضان المبارك، لكن وفق شروط، بضمنها عدم فتح المولات والكافيهات والمطاعم، فضلاً عن تحديد عدد راكبي سيارات الأجرة، واشتراطات أخرى تضمن عدم انتقال الفيروس، وإذا ما كان هناك ارتفاع في الحالات سيعاد العمل بحظر التجوال التام مرة أخرى".

 

مساعدات صينيَّة

إلى ذلك، كشف النائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي رئيس خلية الأزمة البرلمانية الخاصة بفايروس "كورونا"، عن قرب وصول 18 طنا من المساعدات المختلفة الخاصة بالوقاية من هذا المرض من الصين.الكعبي قال في تصريح إن "هناك تواصلا مع عدد من العراقيين في الصين وأبلغوننا بتجهيز أكثر من 18 طنا من المساعدات المختلفة لوزارة الصحة العراقية، خاصة بالوقاية من فيروس كورونا".

وأضاف، ان "العراق سيرسل طائرات خاصة من الخطوط الجوية والجيش العراقي والقوة الجوية لجلب تلك المساعدات، وسنكون في استقبالهم بمطار بغداد".وأشاد الكعبي بـ"التكافل الاجتماعي الذي حصل في العراق والذي لم يحصل مثيله في كل البلدان، حيث خفف بنسبة 50 بالمئة من الأزمة الحاصلة في البلد ونقص الأموال"، مستدركاً أنه "على الرغم من ذلك، لم يصل بنا هذا القطاع الى بر الأمان ما لم تكن هناك إجراءات وقائية ملزمة للمواطن وصارمة في الوقت نفسه"، مؤكداً أن "المواطن قد يشعر بسلب حريته في بعض الأحيان، ولكن هذه الإجراءات بالنتيجة ستحافظ عليه وعلى أسرته من خطر هذا الفيروس المميت".

 

جولة الإقليم

ووصل الكعبي برفقة عددٍ من أعضاء خلية الأزمة البرلمانية ووكيل وزارة الصحة جاسم الفلاحي أمس الجمعة إلى أربيل، وجرى استقبال الوفد من قبل نائب رئيس مجلس النواب بشير حداد ورئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية فيان صبري، وعدد من أعضاء خلية الأزمة بإقليم كردستان بينهم وزير صحة الاقليم سامان البرزنجي ومحافظ أربيل فرست صوفي وعدد من المسؤولين التنفيذيين فيها. وأجرى وفد الخلية فور وصوله جولة ميدانية لعدد من أماكن الحجر الصحي وعلاج المصابين بالوباء بينها مستشفى "رزكاري" والمختبر المركزي للفحوصات الطبية وأحد الفنادق الخاصة باستقبال وحجر الوافدين العراقيين من الخارج، إذ اطلع على الإجراءات المتعلقة بمكافحة الوباء والوقوف على أبرز التحديات والاحتياجات، التي تؤمن حماية ومعالجة جميع أبناء شعبنا في كردستان. وترأس الكعبي اجتماعاً مع خلية الأزمة بكردستان العراق لبحث التطورات الصحية والمالية في الإقليم عموماً وأربيل خاصة في ظل الظرف الراهن، مشددا على "ضرورة تعزيز العمل المشترك بين حكومتي بغداد الاتحادية والاقليم في مواجهة وباء كورونا"، مؤكداً أن "مجلس النواب لن يدخر أي جهد ممكن لتلبية الاحتياجات المطلوبة للاقليم لمكافحة الوباء القاتل". وشدد وفد الخلية على " ضرورة أن يكون التنسيق وتوحيد الجهود بين وزارة الصحة الاتحادية وفي كردستان في أعلى مستوياته للاسراع في تطويق الأزمة وتخفيف الأعباء"، عاداً المرحلة التي يمر الفيروس "المراوغ" هي الأخطر فقد يكون في وقت لتطوير نفسه، محذراً من التراخي في إجراءات حظر التجوال والحجر الصحي أو المنزلي في عموم البلاد. واتفق وفد الخلية برئاسة الكعبي مع خلية أزمة كردستان على عدد من الاجراءات العملية، التي تخص الوافدين العراقيين والتحدي المادي بشكل خاص، فضلاً عن توفير المستلزمات الوقائية للمختبر المركزي لفحص العينات في أربيل.

كما قام وفد الخلية بزيارة مشابهة إلى محافظة السليمانية للاطلاع على الإجراءات المتخذة هناك لمواجهة "كورونا".

أخترنا لك
إسرائيل تعيد فتح معابر غزة ومنطقة الصيد مع عودة الهدوء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة