أطلقت هيئة الحشد الشعبي اكبر عملية مسح ضمن اجراءات الوقايّة من انتشار فيروس» كورونا» في بغداد، بالتزامن مع قيام وزارة الصحة باطلاق حملة مشابهة في الاحياء المكتظة بالسكان، من اجل تطويق الوباء والحد من انتشاره.
وذكر المتحدث باسم حملة» وعي» التي اطلقتها هيئة الحشد الشعبي، مؤيد الساعدي، أن الحملة انطلقت صباح امس الاربعاء، شارك فيها خمسون ألف عنصر من ألوية الحشد الشعبي والمديريات والمعاونيّات التابعة لها، إضافة الى اكثر من 1200 آلية تخصصيّة ومركبات نقل.
واوضح الساعدي أن العمليّة التي اطلق عليها» كبح الجائحة» تأتي استكمالا لحملة» وعي» التي اطلقتها الهيئة في شباط الماضي، وتتضمن في أحد جوانبها تعقيم المناطق بمواد معقمة، للحد من انتشار الفيروس، لاسيما في المناطق التي سجلت اصابات بالفيروس.
واشار المتحدث الى ان الحملة انجزت في مرحلتها الاولى انشاء ستة مستشفيات ميدانيّة وتعفير وتطهير اكثر من 4 آلاف موقع حيوي، كما تضمنت الحملة رفع المخلفات والنفايات من معسكر الرشيد، من قبل مديريّة الهندسة العسكريّة في الهيئة، وبالتعاون مع امانة بغداد.
واضاف الساعدي ان معاونيّة الدعم اللوجستي التابعة للهيئة شاركت في الحملة من خلال قيامها في توفير الوقود والآليات التخصصيّة، ودعم التشكيلات والفرق الطوعيّة، التي عملت في بغداد والمحافظات، كما قامت مديرية اعلام الحشد بحملة لتوعية المواطنين بأعراض الفيروس وسبل الوقايّة منه، وطبع اكثر من 300 الف مطبوع يحمل رسائل الوعي، ضمن حملة اطلقت عليها» طرق الابواب»، مراعاة لظروف المواطنين خلال ايام حظر
التجوال.
وأكد الساعدي استمرار الحملة وصولا الى القضاء على فيروس» كورونا»، بتنسيقٍ عال المستوى مع مؤسسات الدولة الاخرى، مشيرا الى ان هذه الجهود تضمنت ايضا دفن 16 جثة لأشخاص قضوا اثر اصابتهم بفيروس» كورونا» في عموم المحافظات، ودعم أسر الضحايا.
في غضون ذلك، شرّعت ملاكات وزارة الصحة باجراء مسح ميداني للمناطقَ من اجل حصر الاصابات بفيروس» كورونا».
واوضح المتحدث باسم الوزارة الدكتور سيف البدر أن الحملة تستهدف جميع المناطق، لكنها تركز بالدرجة الاساس على الاحياء المكتظة بالسكان والمناطق التي سجلت فيها اصابات، داعيا المواطنين الى التعاون مع الفرق الصحية من خلال الادلاء بمعلوماتٍ صحيحةٍ عن حالات الاصابة والاختلاط وغيرها من المعلومات، التي تستند اليها هذه الفرق من اجل تطويق الوباء.
واشار الى ان قرار تمديد الحظر حتى التاسع عشر من نيسان الحالي، يعول على التزام المواطنين بحظر التجوال وكذلك تطبيق الاجراءات الصحيّة والارشادات الوقائيّة التي تصدرها وزارة الصحة وخليّة الازمة، داعيا المواطنين الى مراجعة اقرب مركز صحي حال الشعور بأي اعراض للمرض من اجل زيادة فرص الشفاء والحد من نشر العدوى.
وتوقع المتحدث باسم الوزارة استمرار ازمة» كورونا» حتى شهر حزيران المقبل، في حال التزام المواطنين، مؤكدا ان الايام المقبلة ستكون حاسمة للقضاء على المرض.
واضاف ان الدراساتِ العلميّةَ تؤكد ان ارتفاع درجات الحرارة كفيلٌ بالقضاء على فيروس» كورونا»، وبذلك فان السلاح الوحيد للقضاء على المرض يكمن بالالتزام باجراءات الوقاية لحين حلول موسم الصيف.
واختتم البدر حديثه بقوله» إن الوزارة وفرت حتى الآن 500 سرير للحجر الصحي تتوافر على اجهزة ومستلزمات طبية، مطمئنا المواطنين أن الاجراءات التي تقوم بها الوزارة، تسير بالشكل الصحيح طبقا للوائح منظمة الصحة العالميَّة.