النفط يعود للصدارة والوسط يحتل موقع الغريم وخسارة ثالثة لأربيل

2020/03/11

واجه قرار  إرجاء مباريات الدوري الممتاز بكرة القدم  لغاية الثالث والعشرين من الشهر الحالي رفضا من اغلب الفرق اذا لم  تكن جميعها قبل ان يصفه مدرب الزوراء باسم قاسم  بالغير الواقعي  وما يجري في  الدوري العراقي هو نفسه في اغلب دوريات العالم التي  اتجهت مرغمة  على  إقامة المباريات  في ملاعب مقفلة  لتدارك الإصابة بفيروس كورونا وفقا لتأثيراتها الصحية من بلد لأخر، الأمر ذاته ساريا عندنا في قرار تقبله الكل واستمر  بإجراء المباريات وسط التزام الجمهور بعدم الدخول ومواظبة الفرق  في  خوض المباريات  التي تأجلت لما تبقى من  مباريات الدور الخامس وجميع مباريات الدور السادس   وسط تجديد دعوة الفرق للوزارة والاتحاد في  إلغاء القرار  مع إخضاع الأمور  لإجراءات الرقابة الشديدة والالتزام بالتعليمات.

صدارة  النفط

كاد لاعب نفط الجنوب  حسين جواد ان يحرم  النفط من العودة بالنقطة والصدارة لو تعامل   مع اخطر فرص اللقاء  لحظة الانفراد أخر الوقت بحارس النفط لكنه وضع الكرة بجانب القائم  ليجعل من المباراة  تذهب للتعادل السلبي ضمن مباريات الدور الخامس من  بطولة الدوري الممتاز بكرة القدم  ليرفع الجنوب رصيده الى أربع نقط   فيما استفاد النفط  من التعادل  ليرفع رصيده الى 11 نقطة ويعود مرة أخرى  لصدارة الترتيب  وكان  بإمكانه  العودة بجميع النقاط بعدما  ظهر  اللاعبين بمستويات واضحة   واقتربوا اكثر من مرة من التسجيل في الشوط الثاني بعد الانتقال لمنطقة الجنوب وضيعوا الفرصة تلو الأخرى بسبب التسرع وعدم الدقة وغياب الهداف محمد داود فقط إهداره لفرصة الهدف  وبقي في عزلة  وضياع فرصة توسيع الأهداف  مع ايمن حسين   فضلا عن تكدس لاعبي الجنوب في الدفاع   والحضور الجيد للحارس والتصدي لأكثر من كرة خطرة حرمت الضيوف  من  التسجيل وسط محاولات حقيقية    بعدما نجح  الفريق  في نقل الكرة  من الجانبين الوسط بفضل مهارات اللاعبين الفنية  والظهور بحالة انسجام ولياقة بدنية  عالية والمرور للدور الخامس من دون خسارة لكنه فرط بأربع نقاط من تعادلين مع الأمانة والجنوب ومؤكد  سيظهر تأثيرها في المباريات القادمة في منافسات لاتحتمل  ضياع النقطة ومن يريد الصدارة واللقب ان يستمرر في الانتصارات من دور لأخر ولو  ما خرجت به مباريات الدور الحالي من نتائج ستلقي بظلاله على المنافسات القادمة  مع  ان النفط استمر يظهر  بمستوى ثابت عبر أداء مجموعة شبابية واعدة  تقدم الفريق على أفضل ما يرام ولازالت أماله حاضرة في  المنافسة في المستوى والأداء  وخبرة يحيى علوان الذي يقدم الأمور بشكل مقنع للان  إمام  زيادة ثقة اللاعبين  كلما منحت الفرصة  لخوض المباريات  ويبدو ان الفريق في الوضع المطلوب ويقدم مبارياته بشكل جيد.

في وقت حصل الجنوب على النقطة الرابعة  في ملعبه بعد الفوز الوحيد على اربيل وكادان يحسم المهمة لو  تمكن  عمر منصوري  من التسجيل وبعده حسين جواد وظهر الفريق بأفضلية  من خلال أوقات مختلفة  من المباراة   ونجح بنقل الكرة  عبر تمريرات  وصل فيها الى  منطقة مرمى النفط لكنها لم تجد من يضعها في الشباك وبشكل عام قدم اللاعبين  مستوى مقبول  إمام ضياع مهمة الفوز للتقدم الى موقع أفضل من الثاني عشر وسيكون على اللاعبين الظهور بشكل أفضل في المواجهات القادم للابتعاد عن مواقع المؤخرة  وهو ما سيعمل عليه عمار عبد الحسين.

تقدم الوسط

تقدم فريق نفط الوسط للموقع الثالث في سلم  بطولة الدوري الممتاز بكرة القدم محتلا مواقع الغريم النجف وهو الأهم  في حسابات الفريق  بعدما رفع رصيده الى تسع نقاط مستفيدا من فوزه المهم على اربيل بهدف دون رد وقدم مباراة ناجحة  رغم نقلها من ملعب كربلاء الى الشعب محققا الهدف الأهم الفوز الثاني تواليا والثالث في البطولة وكان للأخير مذاق خاص بعدما كشف الفريق عن هويته من  خلال الأداء الواضح والسيطرة على مجريات الأمور التي  مهدت للنتيجة التي خطط لها شنيشل والدخول الحقيقي في أجواء البطولة  وتغير البداية التي نالت منه بعد خسارتي الميناء بملعبه والحدود ليعود لفريق للسير بخطوات واثقة وحقق النتيجة   وخرج في كل شيء من حيث واقع الأداء الذي كانت فيه الأفضلية عندما استمر  ماسكا  بزمام الأمور  اكثر بعد التقدم بهدف الفوز والمرور به  وكاد ان  يضاعفه لو تعامل اللاعبين مع الفرص الحقيقية بدقة وأبرزهما   والانفرادتين في الشوط الثاني بعد الاستحواذ على الكرة المرتدة إمام محاولات اربيل في  العودة بالمباراة للبداية  لكن دون جدوى   بعدما واصل الوسط في  اخذ  الأفضلية  والحفاظ على الأسبقية لتي مر بها  بالاعتماد على اللاعبين الذين نجحوا في  الوصول الى الهدف في مهمة مميزة ومواصلة السير  في سكة الانتصارات بعد الفوز الأسبوع الماضي على الجنوب   وظهر متوازنا في جميع خطوطه التي أسهمت في الحفاظ على التقدم وتحقيق  الفوز  و تجاوز  التحديات واثبات أحقيته  الدفاع عن المشاركة التي أمنت لها الإدارة كل الاحتياجات على امل تحقق الانجاز  في ظل التغيرات التي تشهدها المنافسات  وتحول مسار النتائج عبر  القوة التي عكسها في اللقاء المذكور الذي يحسب لطريقة اللعب وجهود اللاعبين وفي صحوة سريعة ويرى  جهاز الفريق الفني ان ي بعد نتيجتي الفوز المتتاليتين والتقدم لموقع مهمة على حساب الإخوة الأعداء النجف ما  يضع الأمور امام تحديات اكبر امام   في مواصلة  تحقيق النتائج لعكس أهمية المشاركة التي حضر لها من وقت قبل ان يعود بشكل واضح   بعد الحد من تراجع النتائج  وتعويضها إضافة الى الاستفادة من تباين نتائج الفرق المهمة والاهم للوسط ان تأتي ردة فعل اللاعبين سريعة  ويبدو ان المدرب حدد وعالج الأخطاء إمام ظهور فني  واضح  في مهمة صعبة  تجاوزها  الفريق كما يجب وفي كل الأحوال تبقى الأهمية والعبرة في الخروج بكامل النقاط التي عكست فوائدها على الفريق في فترة مهمة  وتجاوز مشاكل المباريات التي أخذت  تأتي لمصلحة الوسط والاقتراب من دائرة المنافسة الحقيقية  والتميز في المهمة الصعبة وهو المهم في ان يقدم الفريق نفسه  في مثل  هكذا مواجهات  ليست بالسهلة والقدرة على تكملة المشوار إمام مباريات ستكون مختلفة مع قادم الأيام وبعد  استئناف الدوري والمواجهة المرتقبة امام النفط  ومؤكد سيكون الجهاز الفني امام فترة  لمراجعة الأمور  ولدعم خطوط اللعب للمباراة القادمة  ودخولها بأعلى درجات  المنافسة  بعد تدارك العجز بسبب البداية المتعثرة  والدخول في  الاتجاه المطلوب  واللعب بطموحات النتائج وان يفرض نفسه الطرف القادر على مواجهة التحديات.

بالمقابل  كرس اربيل عقدة  مباريات الذهاب بعد تلقي الخسارة الثانية  وقبلها من نفط الجنوب الثالثة في البطولة  تواليا والتراجع للموقع  التاسع  في وضع زاد تعقيدا من معاناة الفريق وبقي يلعب تحت سيطرة افرق المنافسة وظهر عاجزا في تدارك تقدم الوسط وتحقيق التعادل ولولانه أفضل من الخسارة بعد محاولات  لعب غير مجدية  حتى لم يتمكن من التعامل مع الكرات المرتدة التي طغت عليها التسرع  وعدم التركيز وفقدان السيطرة على الكرة في أماكن التهديف  بسبب عجز اللاعبين على مزاحمة دفاع الوسط وخطف التعادل  لكن الأمر ظل صعبا  لعدم وجود الهداف القادر على تحقيق الهدف  الوحيد لإنقاذ ما واجه  الفريق الذي  ظهر عاجزا  في هذه الفترة إمام الدخول في مشروع المشاركة المطلوب التي يقف فيها عاجزا ليعود بالخسارة   الثالثة    ليخرج عن قناعات جمهوره الذي بات يدرك تماما صعــــــــوبة الأمور كلما  مر الوقت  ليس عنـــــد الذهاب حسب بعد  خسارة الصناعات في فرانسو حرير الدور الماضي وما رافقها من مشاكل.

أجواء اللعب

وبقي اربيل على نقاطه الست بعدما تجرع خسارة الوسط التي  لم يستــــــــفد من أجواء اللعب بعد نقل المباراة  للشعب لكنه يبدو غير قادر على التعامل المطلوب ليدفع فاتورة  مبارياته  على عكس البداية   من خلال الفوز في الدورين الأول والثاني تواليا قبل ان تتغير خريطة المشاركة وخروجها عن السيطرة تماما  لأنه الفريق الوحيد الذي تلقى ثلاث خسارات متتالية  تعكس شعورا بالألم وفقدان الثقة في ظل طريقة اللعب والنتائج تحديد إمام ضعف   اداء الفريق  وتقبل النتائج المخيبة التي مؤكد شكلت الصدمة للأنصار الذين يرون ان الأمور تغيرت بالاتجاه الخاطئ امام مشاركة عقيمة في كل شيء وعلى  اقل تقديه لم يتمكن من الاستفادة من ملعبه ما عــــــــقد المشهد لان الفريق تراجع ولايريدان يتقدم وهو في موقع متأخر وكأنه يقارب من تكرار سيناريو الموسم الماضي  ويدرك المدرب واللاعبين عمق المشاكل التي يمر بها الفريق  الذي لم يقـدم شيء جديد لجمهوره وفي السيناريو السوء ولم تنجح  محاولات الإدارة في دعم خطوط الفريق قـبل المشاركة بأكثر  من اسم محلي ومحترف  لكن  كل شيء يسير خلاف ما كانت تأمله  وملازمة النتائج السلبية التي جرت الكتيبة الصفراء للوراء بـشدة واضحة وسط مخاوف العشاق في ان يستمر الفريق على الوضع الـقائم   وتخطي حاجز  المباريات القـــــــادمة وهو الذي لم يواجه أي من الفرق المرشحة لصراع على لقب الدوري يمــر في حالة مـتدنية  وعجز واضح في النتائج والتهديف وضعف الدفاع.

أخترنا لك
عاصفة تجتاح الرطبة تصاحبها امطار غزيرة غربي الانبار

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة