خلال ثلاثة مواسم، حوّل المدرب الألماني يورغن كلوب فريق ليفربول إلى قوّة مهيمنة في إنكلترا. توازن كبير بين الهجوم والدفاع جعل الفريق يقارن ببعض النسخ «الأيقونية» لأندية البريميير ليغ، مثل أرسنال الذهبي 2004، تشلسي ــــ مورينيو في حقبته الأولى، إضافةً الى مانشستر يونايتد تحت قيادة السير أليكس فيرغيسون. أخيراً، بدأ ليفربول بالتراجع، فخسر 3 من آخر 4 مباريات له في مختلف المسابقات، وهو يسعى اليوم للعودة إلى الطريق الصحيح عندما يستقبل بورنموث على ملعب الآنفيلد، (14:30 بتوقيت بيروت).
اقتصرت هزائم ليفربول قبل أسبوعين على خسارتين من 41 مباراة في
مختلف المسابقات، أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا وأستون فيلا في
كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة. عرف الفريق بعدها منحى
مغايراً تماماً، حيث خسر خلال الأسبوعين الماضيين ثلاث مباريات من
أصل أربع، جاءت أمام أتلتيكو مدريد في دوري الأبطال (1-0)، واتفورد
في الدوري الإنكليزي (3-0) وتشلسي في كأس الاتحاد (2-0). ليفربول
يعاني في الفترة الأخيرة، وهو ما يضعه تحت ضغطٍ إعلامي كبير، قابل
للزيادة في حال خروجه الأسبوع المقبل من دوري الأبطال أمام
أتلتيكو.
عانى «الريدز» الأمرّين بعد انتهاء فترة التوقف الدولي. انتصارات
«هزيلة» وخسائر ثقيلة وضعت رجال كلوب في وضعٍ صعب، فرغم انفراده
بصدارة البريميير ليغ مبتعداً بـ 22 نقطة عن أقرب المنافسين، لم
يعرف ليفربول الاستقرار في المسابقات الأخرى. بدأ مسلسل السقوط في
دوري أبطال أوروبا، عندما حل ليفربول ضيفاً على أتلتيكو مدريد في
ذهاب دور الـ 16. لم تسعف العودة الأولى للفريق إلى ملعب واندا
ميتروبوليتانو منذ تتويجه العام الماضي بدوري الأبطال على تفادي
الخسارة، حيث صمد الهدف الذي سجله الإسباني ساؤول نيغيز في الدقيقة
الرابعة حتى الدقائق الأخيرة. خسارة صعبة فشل خلالها الضيف في توجيه
أي تسديدة بين الخشبات الثلاث للحارس أوبلاك، وفتحت الباب على سلسلة
تخبطات مني بها الفريق تباعاً.