قبل ساعات من جلسة البرلمان اليوم الأحد؛ عقد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي محادثات مكثفة مع مختلف القوى السياسية لإيجاد حلول توافقية لتمرير كابينته الوزارية المرتقبة، وتباينت ترجيحات المصادر السياسية التي بشأن تمرير الحكومة من عدمه خصوصاً مع استمرار الخلافات بين الكتل النيابية ومقترحات تغيير بعض أسماء تشكيلة علاوي الحكومية.
وقال رئيس كتلة المشروع العربي في مجلس النواب أحمد الجربا : إن “حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ستمضي في جلسة اليوم الأحد بسبب تراجع في مواقف بعض الكتل، إضافة للوضع العام في البلد الذي لا يتحمل كسر الإرادات”.
وأضاف، أن “التشكيلة الحكومية لعلاوي لن تمضي بنفس الأسماء التي انتشرت عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وربما سيكون هناك تغيير طفيف ببعض الأسماء”، منبهاً الى اجراء استبدال وزيرين أحدهما من المكون الشيعي والآخر من المكون السني”.
النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد شياع السوداني، “مازالت أسباب رفض الكابينة الوزارية قائمة ولم تحسم، وهناك موقف رسمي من المكونين الكردي والسني بسبب ملاحظاتهما بشأن طريقة تشكيل الكابينة الوزارية”.
بدوره، قال النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي: ان “أغلب الكتل الشيعية مع تمرير حكومة علاوي مراعاة لما يمر به البلد”، مشيراً إلى أن “الحوار مستمر بين الكتل السياسية في ظل وجود خلافات وملاحظات بشأن بعض الأسماء التي رشحت من قبل علاوي”، لافتاً إلى أن “هناك بوادر باتجاه تمرير حكومة علاوي بإجماع وطني للخروج من أزمة تشكيل الحكومة”. أما النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي، فقال: “رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي شرع بسلسلة من المفاوضات السياسية بينه وبين القوى المعارضة له بعد تأجيل جلسة مجلس النواب الخميس الماضي”، وأضاف، ان “الحوار قد يصل الى اتفاق نهائي لتمرير حكومة علاوي في الساعات الأخيرة من المدة الدستورية الممنوحةله”.
