العزير مدينة المحبة والمحنة بقلم / السيد وليد البعاج

2020/02/27

من السجايا الجميلة التي تتمتع بها هذه المدينة ويمتاز مجتمعها بها هي شدة الاواصر والروابط الاجتماعية بين اهلها فمهما باعدهم الزمان وفرقتهم البلدان والمدن والاماكن نجد تلك اللهفة حين اللقاء وكم ضمت هذه الديرة العزيزة وجوه كريمة تركت الاثر الطيب في نفوس سكانها .. تأملت لحظات ومواقف لأبناء مدينتي جعلتني استشعر مستوى الطيبة والاخوية التي كانوا يتمتعون بها بالامس مر يوم 25 من شهر شباط ذكرى رحيل أحد سادة هذه المدينة ووجه كبير ولامع في سمائها لم يترك الأثر الطيب في سيرته فحسب من قضاء حوائج الناس أو اصلاح ذات البين أو إنْ يضفي بهديه وسلوكه المحبة والامان بين ازقتها شانها في ذلك شان كل الخيرين الذين تربوا من مياه دجلة الخير على اعتاب مرقد نبي الله العزير او تغذوا مما ينتجه تراب هذه المدينة في الضفة الثانية من مزروعات بل ترك خلفه ذرية صالحة تربت على يديه ونشأت في معين منهله انه المرحوم السيد رحيم السيد هاشم الجابري رحمه الله الذي ترك خلفه ذكرا حسنا وارلادا صلحاء كانوا نعم الخلف لخير سلف ولا تزال مدينتنا تصدح في اوقات الصلاة تقرا سورة الفاتحة لهذا السيد الحليل الذي اوقف من ماله الخاص مسجدا كبيرا وحسينية عامرة ومغتسلا صدقة جارية ينتفع بها اهالي العزير وليس هذا فحسب فرغم هجرة اولاده عن مدينتهم لم ينسوها فهم فيها بأفراحها واحزانها وهم لاهلهم مرحبين ومستقبلين حين ياتونهم

رحم الله السيد رحيم الجابري واسكنه الفسيح من جنته وحفظ اولاده وذريته الاعزاء وسدد الله المحسن الوجيه الموفق السيد نافع الجابري والدكتور المهذب السيد علي لما يقدمانه بأدب وتواضع من سيرة صالحة ورحم الله كل ابناء مدينتي ورحم الله تلك الوجوه التي تركت الاثر الطيب في العزير

بقلم / السيد وليد البعاج

أخترنا لك
«قصص من آيرلندا» تستعيد تراث جيمس جويس

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة