بقلم | مجاهد منعثر منشد
امتطى قيس راحلته يجوب الصحارى حتى بلغ القادسية , تفاجأ بقوات ابن زياد , اعتقلوه وكبلوه بالقيود ثمَّ اصطحبوه معهم إلى الكوفة .
وقف بين يدي ابن زياد , أمره بالصعود أعلى القصر ويظهر من الشرفة على الناس ويلعن الحسين ويعلن :أنه كذاب وابن كذاب .
تظاهر قيس بالطاعة , صعد مع الحرس , تبسم للجموع والحشود , صاح : إنَّ الحسين بن علي خير خلق الله , فاجيبوه وانصروه , وإنَّ الكذاب ابن الكذاب هو عبيد بن زياد , فالعنوه والعنوا أباه .
هاج الطاغية كالكلب المسعور , لعن ورجم شياطينه لتركه يمهلونه حيّا, صرخ : أَلقوه حيًّا من سور القصر , سقط كالشهاب من السماء , تدكدكت عظامه لترتفع روحه الطاهرة إلى بارئها .
**********
*( حصار الطاغية)
كتب يزيد إلى واليه على الكوفة : إنّه قد بلغني أَنّ الحسـين بن عليّ قد توجّه نحو العراق، فضع المناظر والمسالح، واحترس على الظنّ، وخذ على التهمة!
خاف ابن زياد من انضمام بعض مؤيديه إلى الموكب الحسيني , اعتقل وقتل كل محبٍّ ونصير للحسين , فراح يضرب حصارا محكما حول الكوفة .
اصدر أوامره لطلائعه وسراياه بمنع الدخول والخروج للكوفة وأطلق على مشارف حدودها مجموعة تتربص بقافلة الحسين , يحتجزونها حيث هي , ويبلغون ابن زياد عنها .
أَيُمسِكُ مقاليدَ الدنيا السَّفيه, ويقررُ مصيرَ الكرام ؟