بقلم: مجاهد منعثر منشد

.............

على هوانك سأضيع بِدونِك، ويكْتب هذَا مفْتونكْ، أَنْت قَتلَت مجْنونكْ.

 أَبحَث عَنكَ، كَيْف أَصِل إِليْك؟

يُدْهشني إِحْساسك!

 يُرفْرِف قَلبِي بِاسْمِك، أَتأَلم مِن بعْدك، حنين طبْعك، لَا تَتَغيَّر صِفاتِك.

 أَستنْشِق عِطْرك! أَأخَطر على بالك؟ أَيْن عَذْب حِرفك؟

 أَدرَك حالك. أَكتُم بِصدْري سِرَّك.

أغْرقتْني فِي بَحْر عيْنيْك فَتَحولَت سَفِينَة تُبْحِر بِبَحر هواك، بِعَقل مُدْرِك أَطلُب رِضاك.

 لَا تَترُكني فِي غَابَة متاهَات اَلحنِين تَحرُقني شَمسُك، ظَللَنِي بِأوْرَاق أَشجَار حَنينِك، الرُّوح جمالك فأشْكر مِن منْحك. تَسلحَت بِرحْمة رَبكَ، صَنعَت مَرْكَبك. أرى نَفسِي بِنفْسِك! هَوَاي هَوَاك متى سألْقاك، وأقْبل يداك؟

 إِنِّي مشْتاقكْ، وفؤاديٌّ لَا يَتَيقَّن سِوى اِشْتياقك.

فِي البرْد القارص يُغَطينِي دِفْء قَلبِك حَتَّى فِي غِيابِك.

 طال سُكوتك، أَشتَاق كَلَامكَ، وعبير أنْسامْكْ.

عَجزَت رُوحيٍّ أن تلْقاك، وَعينِي أن تَراكَ، لَكِن القلْب لَا ينْساك.

 سأنْتظرك مَهمَا طال غِيابك. . .

 رَبِّي عَفوُك، أصابَني سَهْم اَلعشْقِ، فَأَزهرَت بَساتِين أشْواقي بِحبِّك.

يارْب طَمعَت بِجودِك، لَا أَتخَطى حُدودك، هَبنِي الصَّبْر مِن ذاتك.

وَزِد نُور قَلبِي مِن بِهاك، أَحرَق اَلهَم والْغمُّ فِي صَدرِي بِضْياكْ.