الهجمات التي تشنها المقاومة الاسلامية في لبنان على المواقع الصهيونية في عمق الاراضي الفلسطينية المحتلة وكذلك تصديها القوي للقوات الاسرائيلية التي تسعى الى التوغل في الاراضي اللبنانية تمثل اكبر دليل على مدى قدرة المقاومة وتحقيق اهدافها والوصول اليها.
الامر لا يتوقف عند هذا الحد بل ان المقاومة اكدت ان الايام المقبلة ستكشف المزيد من قدراتها وهو ما سيكون له الاثر في اظهار ميزان القوى الحقيقي مشيرة الى ان العدو يصطدم اكثر فاكثر من قدرات المقاومة وتخطيطها وطول اناتها وصبرها وطريقة تعاطيها مع الاهداف وفق لتوقيت مؤقت، فما زالت المقاومة في بدايات المعركة و العدو الصهيوني ليس في موقع المنتصر ولا في موقع املاء الشروط ، لان المقاومة لن تسمح له ان يكون في موقع املاء الشروط عليها وعلى لبنان.
على صعيد اخر فان الاحتلال في حالة صدمة اخرى من ثبات المقاومة لان الاغتيالات التي طالت المقاومة كانت لتعجز اي منظمة عن الوقوف على قدميها.
اما المراهنين على انتصار العدو الاسرائيلي وامكان التخلص من المقاومة وحزب الله وتحجيمه فانهم سيدركون قبل غيرهم ان حزب الله اكثر رسوخاً وان الذين يعملون كمخبرين للعدو الاسرائيلي سيمنون بالغيبة.