تحليل ومتابعة / صدى الحقيقة .
نشرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل) بعض الأخبار من ناحية اقتصادية وتأثير الحرب على لبنان على تدني قدرات الكيان الصهيوني المالية , كما صرحت علنا توسلها أمريكا حول إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران عن الرد على اغتيال نصر الله.
من أولويات الكيان الإسرائيلي عدم تأثيرة اقتصاديا في الحروب , لسبب كسب مجتمعه أولاً , والمحافظة على القدرة المالية ثانياً , ولذلك ما ينشر من أخبار في صحافته عن بدء جيشه بالعمليات برا ما هو إلا أكذوبة من أكاذيبه العديدة , فحد هذا الجيش الضعيف الحدود وقصفه المنازل الأمنة بالمدافع ليظهر قويا أمام مستوطنيه والعالم .
تقوم الحكومة الصهيونية بالخفاء بالعديد من المحاولات الدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة الخطيرة و التي تعتبر حرب استنزاف طويلة, إذ شعرت بالفجوة التي صنعتها الحكومة والإدارة المسؤولة أثناء الحرب ,وللحفاظ على عدم أضرارها اقتصاديا أكثر , وخوفا من إيران والهزيمة من مواجهة وعمليات حزب الله المستمرة .
لقد أعلنت وكالة “موديز” الدولية للتصنيف الائتماني نهاية الأسبوع الماضي خفض تصنيف إسرائيل الائتماني بدرجتين.
ومن ناحية حقوق الدفاع عن سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخرق الكيان الغاصب لهذه السيادة باغتياله رئيس حركة حماس في طهران , لا يستطيع مجلس الآمن الدولي إيقاف دفاع إيران عن نفسها من خلال الرد بالطريقة التي تراها مناسبة .
ويستمر الصهاينة بخروقات أخرى كسيادة لبنان واستهدافها المدنيين العزل في جنوبها , كما شهدت ضاحيتها الجنوبية جرائم إبادة إنسانية نتيجة قصف العدو لهذه المنطقة , واغتيالها سيد المقاومة وفخرها سماحة السيد حسن نصر الله في غارة استخدمت فيها قنابل محرمة دوليا.
وهذه الجريمة ستودي بحياة إسرائيل حتما، وسيتخلى عنها الحلفاء، فمصالح واشنطن وغيرها في المنطقة استهدافها مؤكد وجازم، لذلك ستنتهي التزامات الدفاع عن إسرائيل إذا تغيب الحل الدبلوماسي.
وهذا واضح في التقارير العالمية التي منها ما ذكره مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس” الإخباري إن واشنطن ستعمل الآن على إيجاد حل دبلوماسي.
أما ما يدور وسط الجيش الإسرائيلي من حالة اضطراب وتمرد , فنقلت "معاريف"، وتحت عنوان "نار في هيئة الأركان"، نص ما كتبه المعلق العسكري ألون بن دافيد: رئيس الوزراء لا يقاتل ضد حماس وحزب الله بل يقف وحده ضد الجيش".
واعترفت "يديعوت أحرونوت" بما كتب إفرايم غانور تحت عنوان: "هذا ما يبدو عليه النصر المطلق": نصر غير واقعي ولن يتحقق.
وذكر موقع "والا" الإخباريسبب زيارة مستشار الرئيس الأمريكيإلى إسرائيل لإجراء سلسلة لقاءات مع مسؤولين إسرائيليينهدفها محاولة لمنع جبهة ثانية.
إن إيران زرعت القلق في قلوب الإسرائيليين مذ قتل رئيس حركة حماس , وسقته لينمو بعد قصف العدو الصهيوني جنوب لبنان وغزة , ويلاحظ هذا القلق الذي تحول إلى هلع ملفت للنظر بتوسل حكومة الشر الإسرائيلية بواشنطن , هل سترد إيران بالصواريخ وطائرات بدون طيار على إسرائيل ؟
هل يستهدف الرد أهدافا عميقة في وسط وشمال البلاد إسرائيل؟
أليس استحقاق الكيان الصهيوني الإجرامي رد فعل قاس؟
حياة كابوسية بانتظار الصهاينة وإيران لاتخشى المواجهة العامة.