بقلم /فريدة العبيدلي
قد يتساءل البعض عن ماهية المهنة الإنسانية التي تتأثر بالتصرفات الشخصية تأثرًا كبيرًا، ما يؤدّي لنتائج صحية كارثية، إنها مهنة الطب بكوادرها الفنية التخصصية من أطباء وممرضين.
قد يقول البعض إن الطبيب إنسان، وقد يخطئ أو يصيب في عملية التشخيص، لا شك في ذلك، لكن المهنة تتطلب منه أن يتقن المهارات اللازمة قبل ممارسة مهنته كطبيب، لأن المريض الذي بين يديه هو الآخر إنسان، ويحتاج لرعاية صحية تخفف آلامه وتنقذ حياته.
المهارات التي يجب أن تتوفر في الطبيب أيًا كان تخصصه، وكذلك غيره من الكوادر التمريضيّة، تتلخص في الآتي:
– الصدق والأمانة، والتخصص والكفاءة، والإنسانية والاحترام، والقدرة على حل المشكلات.
أما بالنسبة للمُمرضين فمن أهم مهامهم:
– تقييم ومراقبة حالة المريض للتمكن من إيصال المعلومة للطبيب بدقة.
– القدرة على التواصل اللفظي والكتابي مع الاهتمام بالتفاصيل.
– حُسن الاستماع للمريض وفَهم ما يشكو منه مع احترامه، وتقديم الرعاية اللازمة له.
– القدرة على تحمل ضغط العمل وتجنب سرعة الغضب والعناد.
مع أهمية المهارات الشخصية التي يجب التحلي بها من قِبل الأطباء والعاملين في المجال الصحي، هناك بعض التصرفات الشخصية والممارسات الطبية، لا تتناسب وأهمية المهنة التي يتم التعامل من خلالها مع أغلى ما يمتلكه الإنسان، وهي صحته. في الواقع هناك فئات من المرضى لا يستطيعون شرح حالاتهم الصحية بدقة متناهية، كالأطفال، وكبار السن، والمرضى النفسيين على اختلاف حالاتهم، ومرضى الحالات الحرجة، ونزلاء غرف العناية المركزة.
بعد استعراض المهارات أعلاه، هناك أمور يجب الاهتمام بها والحرص على التوجيه لها ومتابعتها من قِبل المسؤولين الإداريين والمُختصين الفنيين في أقسام الطوارئ التي تُعد البوابة الأولى لإنقاذ حياة المرضى، أهمها:
– قراءة المِلف الطبي للمريض، حرصًا على دقة التشخيص، مع رصد الأدوية المُستخدمة لتعديلها أو تغييرها.
على سبيل المثال وليس الحصر:
عندما يكتب الطبيب في قسم الطوارئ بعض الأدوية، ويغفل عن كتابة الأدوية الأخرى الموصوفة من قِبل الطبيب المعالج، كما هو موضح في مِلف المريض،
وبعد توضيح أهل المريض لطبيب الطوارئ ذلك، تم إحضار الدواء للمريض ليأخذه بعد انقطاع دام ثلاثة أيام متوالية مع أهميته لحالته الصحية، لذلك يجب الحرص على الدقة والمُتابعة في الأمور الصحية، في مُختلِف الأقسام الداخلية في المُستشفى، حرصًا على صحة الناس.
