(عريس ) قصة قصيرة
الجريح (أحمد كاظم شريجي الحجيمي)
بقلم / مجاهد منعثر منشد
فتى لم يشتد عوده ، يدرس ، تحركت مشاعره الحسينية ، يعود بشريط ذكرياته لقتال القاسم بن الحسن يوم عاشوراء .
طرق أَبواب مراكز التطوع ،لكنَّ صغرَ سِنِّهِ حال دون قبوله ، اتصل بأَحد معارفه ، كلَّمه بحجة شرعية ، وافق ، اصطحبه لسوح الوغى.
قاتل بعزم، واجه العدوَ وزملاؤهُ الشهداءُ بمعارك الصقلاوية ، تنقل عدة مرات مشاركاً عمليات التصدي لداعش .
اقترن بحوريَّة مؤمنة ، قضى إجازة زواجه ، التحق عام 2017 .
الساعة العاشرة صباحاً يوم عاشر محرم ، تصدى لهجوم جبال حمرين ، عاد مشياً آخرَ المجموعة ، سحق صديقَهُ لغمٌ ، انفلق ، بُتِرَتْ يدُهُ اليسرى ، قطع عصب يده اليمنى ، كسرت فقرات ظهره .
وصل والداه المشفى ، بصوت واحد رنا الى مسمعه : إصابتك فداء إلى الحسين وأَنت جاهدت في سبيل الله تعالى .
.......................................
ـ حكاية الجريح أحمد كاظم شريجي الحجيمي
تولد 1997، تزوج والتحق بعد إجازة زواجه مباشرة ، أَنجب بعد الإصابة أربعة أبناء ، يسكن ذي قار - الجبايش .
ملتزم بأَوقات الصلاة ،صلب ، ثابت الإيمان ، لا تخونه الإرادة ، حسيني ، عاهدته زوجته أَن تبقى معه إلى آخر العمر.
عند مجالستي معه رأيته مجاهدا نوعيا ، وكأَنَّه غير مبتور اليد ومعطل الأخرى مع إصابات الكسور ،
تطوع بداية الفتوى المباركة عن طريق أَحد معارفه ، عندما رأى أَحد القادة صغر سِنِّه خرق أذنيه قائلا: من قال لك تأتي؟
شارك بمعارك الصقلاوية وجهاً لوجه مع العدو الإرهابي ، وأصيب ابن عمه واستشهد رفاقه فيها ، وشارك بعمليات تحرير الموصل ، تل عبطة ، كركوك ، ديالى (جلولاء)، وآخرها جبال حمرين وأصيب فيها بتاريخ 3|10| 2017 المصادف يوم العاشر من محرم الساعة العاشرة صباحاً .