ألا زالت الدنيا بخير!
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (لولا أطفال رضع وشيوخ ركع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا).
وسط ركام الأنا وتقديم المصلحة الشخصية بأنانية على الإنسانية، وعلى كل ما يمت بصلة إلى الغيرة والحمية والوفاء, في حقبة من أتعس الحقب الزمنية التي يمر بها البشر تتفجر قنبلة إنسانية تحمل أسمى المعاني وتجمع الإيثار مع الكرم والشهامة.
إن مفجر القنبلة هو الشاب حسين صادق نصر الله الخفاجي بعمر 21 سنة، طالب في الصف السادس العلمي وأثناء مدة الامتحانات الوزارية غادر البلاد متجها إلى الهند، فيا ترى هل ذهب سائح؟
لحق عمه المريض جمال نصر الله، وتبرع
له بنسبة 60 % من الكبد خلال عملية جراحية يعلم نسبة خطورتها على المتبرع أكثر من المتلقي.
ألم يفكر بشبابه؟
هل استغنى عن مستقبله الدراسي؟
كلا، انتفضت رجولة حسين بشهامة وأخلاق كفارس إنسانية في عصره ليوجه بفعله النبيل رسالة إلى الأمة جمعاء، لا زالت الدنيا بخير...
...............
بقلم / مجاهد منعثر منشد