خربشات قلم.. المنزل

2024/03/02

بقلم/لولوة الخزاعي

المنزلُ حيثُ تبدأ قصتُنا، ومنبعُ تدفق الحبِّ والأمل والأحلام، هو المكانُ الذي بمجرد مغادرته نَحِنُّ شوقًا للعودة إليه.

يشيرُ المنزلُ عادة إلى المكان الذي يعيش فيه شخصٌ ما بشكلٍ دائم، و يشعرُ فيه بالراحة والأمان والانتماء.

و يمكن أن يمثل أيضًا مكانًا للارتباط العاطفي ومكانَ تواجد العائلة أو أحبائهم.

إن امتلاك منزل أمرٌ مهمٌ للغاية لأنه يوفر المأوى والأمن والشعور بالاستقرار، ويعد المنزل حاجة أساسية، لتوفير الحماية من المخاطر ومساحة للراحة وإعادة شحن طاقة الإنسان، علاوة على ذلك، فإن المنزل يوفر شعورًا بالفخر، ومكانًا لبناء الذكريات، وربما يكون استثمارًا للمستقبل.

ويواجه العديدُ من الأشخاص أزمة عدم امتلاك منزل، والسبب قد يعود للقيود المالية، وعدم توفر خيارات السكن بأسعار معقولة، وفقدان الوظيفة، وقضايا الصحة العقلية، والتفكك الأسري، والكوارث الطبيعية، وعدم المساواة النظامية، وغيرها من الظروف الشخصية التي تجعل من الصعب تأمين الاستقرار.

وفي ظل الظروف الراهنة التي يشهدها العالم من صراعات وأزمات يُجبر عدد كبير من البشر إلى النزوح من منازلهم ما يولد عدم الاستقرار، وانعدام الأمن، والسيطرة المحدودة على الظروف المعيشية، وعدم اليقين إلى العودة، ومن المَنطقي أن يظهر صعوبات في بناء العدالة، وظهور تحديات في ترسيخ الجذور في المجتمع، والافتقار إلى الخصوصية والاستقلالية في ترتيبات المعيشة.

ولعبت المنازل دورًا حاسمًا خلال جائحة فيروس كورونا من خلال توفير مساحة آمنة ومريحة للأفراد والعائلات لممارسة التباعد الاجتماعي، والحجر الصحي إذا لزم الأمر، والعمل من المنزل، وتقليل مخاطر التعرض للفيروس، وقد أصبحت المنازل ملاذًا أساسيًا حيث يمكن للناس البقاء محميين والحفاظ على الشعور بالحياة الطبيعية خلال هذه الأوقات الصعبة.

مع اقتراب شهر رمضان الكريم يبدأ المسلمون في الاستعداد للعبادة في شهر رمضان الكريم، وللحظة أدركت كم هي نعمة عظيمة من رب العالمين أن يجتمع أفراد الأسرة حول مائدة الإفطار آمنين مطمئنين في منزلهم.

أخترنا لك
بمشاركة أكثر من (7000) متطوع وادخال (1800) كاميرا مراقبة متطورة للخدمة.. العتبة الحسينية تعلن عن خطتها الامنية لزيارة ال

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة