( القمر الجديد)

2023/11/19

بلهفة تنتظر اللحظة المرتقبة.

هزها فرحٌ  لقد حان موعد الوليد الجديد ...

سكنت نفسها واطمأنت تلك التي تفرَّدت بحب علي  توسعها تقبيلا وترى في ملامحها التي تشبه الآباء والأجداد مشقة رحيل وأعباء طريق!

  كان ذلك في شهر جمادى الأولى  من عام الهجرة السادس .

بعد أيام ثلاثة ناغت البنت الأثيرة بصوتها حبيبها فمسّت قلبه .

سار صامتاً متمهلا يشم حول المهد عبير المنبت الطيب , احتضنها ,يرى تعب المسير على حدو الرواحل والشمس تغمزها بدوافق السعير.

عاد الرسول من السفر إلى المدينة , وكعادته يحط الرحال عند بضعته , خائر القوى حزين النفس , سارع لحفيدته ضمها إلى صدره قبَّلها بين جبينها وخديها ,قال الإمام :سمِّها يارسول الله.

التفت إليه ودموعه تتبلورعلى خديه قائلا: ما كنت لأسبق ربّي .

 فانبرت فاطمة قائلة :ما يبكيك يا أَبتي لا أبكى الله لك عيناً؟

صمت قليلا ,هبط رسول السماء قائلا : سمِّ هذه المولودة (زينب) فقد اختار الله لها هذا الاسم  وأخبره بمعاناتها من أهوال الخطوب والكوارث .

أغرق بالبكاء وأذاع  نبوته: يا فاطمة اعلمي أنّ هذه البنت بعدي وبعدك سوف تنصبّ عليها المصائب والرزايا.

أجهش الجميع بالنحيب بلوعة حزن وسال دمع علي ..

*********

بقلم / مجاهد منعثر منشد 

thumb_1669663558d25be4f6304d53c6ea582a207991b30e

أخترنا لك
«صندوق الاستثمارات العامة» ينسحب رسمياً من صفقة نيوكاسل يونايتد

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة