إبداعات.. طوفان الأقصى

2023/10/17

بقلم/ موزة آل إسحاق

نعيش عاصفة قاسية من الأحداث والأخبار على مدار أيام متتالية، بالهجوم العدواني الإسرائيلي على إخواننا بفلسطين، واتجهت أنظار العالم إلى المشاهد المُروعة التي يعيشها الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية بصورة مروعة، ليس لها علاقة بالرحمة أو العدالة الإنسانية، وفقدان المئات من الشهداء من النساء والأطفال والشباب والكبار وهدم بيوتهم وتدمير الوحدات والأحياء السكنية، وسلسلة من القصص المأساوية في كل قطاع غزة، وكأنك تعيش فيلم رعب لا يتخيله عقل بشري.

ولكن ليس أمرًا غريبًا ذلك الصمود الفلسطيني، وما حققته المقاومة العربية رغم بساطة إمكانياتها باكتساح منطقتهم العسكرية جوًا وبرًا، وأسقطت حصونهم واحتلت قواعد عسكرية وأسرت العديد منهم، ويعد هذا الحدث هو حديث العالم بعد مرور سنوات من الاحتلال الإسرائيلي، ولكن عطور النصر والانتصار اخترقت الجو العربي وأصبحت نشوة الانتصار بكل البيوت العربية.

ورغم قسوة الأخبار الفلسطينية إلا أنها جعلت كلًا منا يشعر بالفخر والاعتزاز بالشعب المقدسي، أولئك الذين كرّسوا حياتهم من أجل الحفاظ على كرامة ومكانة المسجد الأقصى، وحمّلوا كلًا منا القصور التام، ومهما قدمنا أي شيء سنشعر بالقصور مقابل ما قدمه إخواننا الفلسطينيون من أرواح وشهداء وتضحيات حقيقية من المواطن الفلسطيني المقدسي والعربي على الساحة الدولية.

القضية الفلسطينية إنسانية عربية دينية لكل العرب إيمانًا بمكانتها الدينية، فهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وواقع حقيقي وحلم كل منا بأن تعود فلسطين ونصلي جماعة بالمسجد الأقصى، كما وعدنا الله ورسوله، وقريبًا سيتحقق الحُلم وتزول الغُمة مهما طال الظلم والطغيان الصهيوني.

وكلنا -قلبًا وقالبًا- متضامن وداعم للقضية الفلسطينية من شعوب وقيادات ولا يفوتنا الوقفة الإنسانية والسياسية التي تقفها دولة قطر قيادةً وشعبًا لدعم المسجد الأقصى، والدور البارز الذي يقوم به حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى من جهود تجاه القضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية في خطاباته المحلية والدولية، ودعمه اللامحدود الإنساني والتطوعي والتنموي وحجم الاتصالات على الساحتين الدولية والإقليمية من أجل خفض سقف التصعيد الدموي والانتهاكات اللا إنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكلنا أمل وثقة بالله أن تنتهي الأزمة وتعود فلسطين ونصلي جماعة بالقدس الشريف، ولن يخلف اللهُ وعدَه، ومهما طال الوقت ستعود فلسطين ويستقبل أهل فلسطين العالم بالمسجد الأقصى شامخين رافعين رؤوسهم بنصر من الله ورسوله «وبشر الصابرين».

أخترنا لك
تاريخ ثري للصحافة العربية المكتوبة في القارة الأميركية

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة