من دروس الحياة ... ترى بقولك ..احنا بنهاية بشر

2020/02/22

نتسرّع في الحكم على الشيء أو نسبق الأحداث ونأخذ القرار دون تفكير

 

بقلم : هبة الرئيسي

 

في حياتنا دائماً نمر بمواقف كثيرة سواء كانت هذه المواقف مُؤلمة أو مواقف تسعدنا، وهذه المواقف تكون أبدية تلازم الشخص سواء بحياته العملية أو الشخصية وبإرادتنا ننهيها أو نجعلها تستمر، وعلى حسب الأشخاص اللي تشاركنا هاللحظات، فيه ناس نحب اللحظات معاها ما تنتهي وفي ناس من أول موقف ننهي معاها كل شي أو بمعنى أصح نعطيها “بلوك” هاي تكون طبيعة البشر ننهي بحياتنا مواقف ونبتدي مواقف، المهم بنسبة لنا أن نكون مرتاحين أو نعتقد أن قد فعلنا الشيء الصحيح بنظرنا ولا نلتفت للوراء مجرد نضغط ع الزر ونقول لأنفسنا نعم أنا صح ولا يوجد شيء أبداً يجعلني أتراجع عن قراراتي ونحسب أنفسنا أن احنا دائماً صح وأن عمرنا ما راح نغلط أو بمعنى آخر عمرنا ما راح نتنازل عن اللي سوينا أو عمرنا ما راح نسمح لأي شخص يخلينا نتنازل عن موقفنا.

 

ولكن السؤال هنا هل تشعر في بعض الأحيان نحن كبشر نتسرّع باتخاذ قراراتنا ، بمعنى أننا نتسرّع بالحكم على الشيء أو نسبق الأحداث ونأخذ القرار دون التفكير أو دون التمعن فيه وببعض الأحيان حين نكون في حيرة من أمرنا نلجأ لأشخاص من الممكن اننا نعتقد إنهم السند بحياتنا، ولكن من غير قصد يمكن أن يؤثرون فينا تأثيراً سلبياً بمعنى انهم يجعلونا نعتقد بأننا على حق ولكن بعد مرور فترة نكتشف العكس ولكن لا نريد أن نسمع سوى أننا على حق وأننا دائماً على صواب ولا يمكن أن يكون هنالك شك ولو واحد بالمئة أن أنا لست على حق بل أنا دائماً الصح وأنا كل قرارتي من أول ما انخلقت لحد الآن هي الصائبة ولا يمكن أن تكون خاطئة مستحيل.

 

وهنا يأتي سؤالي الثاني.. لماذا لا نعترف بأخطائنا لماذا لا نعترف أو لماذا لا نفكر أن أنا تسرّعت، أنا قراري لم يكون صحيحاً، أنا أخذت الأمور دون التعمق فيها، لماذا أغلقت الباب دون أن أعرف الشخص الذي خلف الباب جيداً لماذا أحكم وأقرّر وأقفل الباب دون أن أجعل هذا الشخص يشرح الأسباب ولماذا أنا أكابر، نعم لماذا أنا دائماً أقول لنفسي دائماً أنا على حق وكل ما أفعله هو الصح وأنسى أن هنالك شخصاً يريد أن يُدافع عن نفسه، ننسى أن هنالك شخصاً يريد أن يشرح عن الأمر، ننسى أن هنالك شخصاً يُريدك أن تسمعه دون أن تقاطعه ولا يريدك أن تفهم ما تفهمه أنت، وتذهب في بعض الأحيان، الرجوع إلى الوراء يكون مفيداً خصوصاً إذا كان هذا الشخص يركض وراءك فقط لأجل أن تسمعه، بمعنى أخر أنه مُهتم فيك وانت فقط تكابر وتستمر في أفعالك لتكتشف بعد فترة أنك لست على صواب وإن كان يجب عليك التنازل قليلاً كي تصلح الأوضاع ولكن ليس كل مرة يمكنك الإصلاح، بمعنى في بعض الأحيان تكون أمامك فرصة واحدة فقط لإصلاح قراراتك وأن تعترف أنك ليس دائماً على حق وإنما هنالك مواقف يجب التمعّن والتهدئة فيها لكي تتحسّن أوضاع الطرفين.

 

في النهاية أنت بشر ولست ملاكاً خلقت لكي تتعلّم وتخطئ، خلقت لكي تعترف، خلقت لكي تتنازل في بعض الأحيان، خلقت لكي تتواضع، خلقت لتمر بتجارب.

 

Hebaalraeesi92@hotmail.com

أخترنا لك
الموسوي يبحث مع يار الله والمحمدي التنسيق المشترك لتعزيز الأمن في ديالى

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة