الضجة الإعلامية حول زيارات السفيرة الأمريكية

2023/03/23

بقلم / مجاهد منعثر منشد 

أثيرت ضجة إعلامية أثر تكرار زيارة السيدة آلينا رومانسكي السفيرة الأمريكية لدى العراق للشخصيات السياسية وبعض المسؤولين المحليين .

لقد تنوّعت المطالب التي تنحصر في منع السفيرة من تلك التحركات والتي وصفت بالتحركات المريبة, كما كان هناك مطلب لإنهاء مهامها في بغداد, لكن هل هناك فعلا من يستطيع إنهاء تلك المهام؟

أنا المواطن العادي البسيط سمعت رومانسكي قبل توليها المنصب تحدثت عن هذه الزيارات في الكويت عبر لقاء متلفز !

والسؤال هل تكترث السيدة آلينا بتلك الضجة والمطالبات؟

لاأعلم ما هو سبب تناسي الاستراتيجية الأمريكية في العراق وأهمية البلاد بالنسبة لمصالحهم واطماعهم!

من منا لايعلم اعتماد الولايات المتحدة على الإعلام المضلل كجزء أساسي من سياستها, لا سيما عند إقبالها على كل غزو !

ألم تكن الذريعة في احتلال العراق امتلاكه أسلحة الدمار الشامل والذي ثبت عدم صحته بعد الحرب حتى اتخذت بعض الدول الغربية موقفا سلبيا تجاه هذا الادعاء الكاذب.

ألم يصدق هذه الخدعة الرأي العام ؟

موضوع وجود السفيرة وتحركاتها مرتبط بتنفيذ البرنامج الأمريكي الذي بدأ منذ غزو الكويت؛ فهو مرحلة من المراحل المعد لها, لكن بمجرد أن تطلع على سيرة رومانسكي ستتوقع عودة داعش من جديد!

كان الاستهداف الأمريكي منذ عام 1990 وحتى الأن للشعب العراقي من فرض الحصار إلى توفير البيئة الملوثة إلى وجود التنظيمات الإرهابية والحرب الطائفية المفتعلة من سنة 2003 إلى محاولات تقسيم العراق وتفكيك مكوناته والتي نجم عنها فقدان الأحبة من الأبناء والآباء ما بين النحر والتفجير إلى تفعيل الفساد الإداري والصحي والثقافي في البلاد ,إلى ارتفاع سعر الدولار.

والمستهدف بالدرجة الأساسية هو المواطن , فلم تتأثر حكومة النظام السابق أو ما تعاقبها من حكومات.

أن السيدة آلينا تتحرك من موقع قوة ليس ذلك فحسب, إنما تنشر هذا التحرك بنفس اليوم عبر صفحتها في تويتر , وتغلف حديثها بأطار  قانوني؛  إذ تقول دائماً: حسب الاتفاقية الموقعة بين أمريكا والعراق في عام 2008.

وبالوقت نفسه صرحت بحسب ما ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي، خلال مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، في اطار الخطوات للموافقة على توليها المنصب الذي رشحتها له إدارة جو بايدن,قائلة:

 العراق سيظل أولوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وحجر زاوية للاستقرار الإقليمي.

وكذلك خلال هذه الجلسة قالت: سيكون على رأس اولوياتها في التعامل مع الحكومة العراقية الجديدة، تعزيز استقلال العراق وحقوق المواطن.

وحسب قولها أنها مقتنعة في ظل انتقال الولايات المتحدة إلى مهمة تقديم المشورة والمساعدة والتمكين، بمواصلة العمل مع قوات الامن العراقية في قتالهم ضد داعش.

طيب من كان يساعد داعش وينقل له السلاح والأطعمة من خلال طائرته ؟

واليوم تتغنى السفيرة بنمو اقتصاد العراق وتقدم الوعود الكاذبة وهو شعار قوات بلادها عند غزو العراق (جئنا من أجل الحرية) , فكلامها مجرد مناورات لتنفيذ المخطط , وما علينا إلا انتظار وعودها وتسجيل كلامها عن النمو والازدهار المزعوم , لتطل من جديد عبر منصتها وتنطق بعد انتهاء المرحلة:

 وجود داعش منعنا وعرقل البرنامج , الحكومة العراقية لم تقض على الفساد , بسبب الخلافات السياسية تلكأ المشروع؛ إلى أخر هذه الحجج الواهية المعد لها مسبقا.

 

أخترنا لك
ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكري في سامراء

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة