يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي،
إيران خلال «الأيام المقبلة»، حسبما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة
الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، اليوم (الاثنين)، بينما تنتشر
مخاوف مرتبطة ببرنامج طهران النووي.
ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء عن كمالوندي قوله إن منظمة
الطاقة الذرية الإيرانية «وجّهت دعوة رسمية» إلى غروسي الذي سيزور
إيران «خلال الأيام القليلة المقبلة». وأضاف: «نأمل أن توفر الزيارة
أرضية للمزيد من التعاون ولآفاق واضحة بين الجمهورية الإسلامية
الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وأعلنت إيران (الأربعاء) أنّ مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة
الذرية موجودون في طهران لحل «الغموض» المتعلق بمعلومات عن البرنامج
النووي للبلاد، بعدما نشرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء المالية، خبراً،
نقلاً عن مصدرين دبلوماسيين، يفيد بأن مفتشي الوكالة اكتشفوا
مستويات تخصيب بنسبة 84 في المائة، أي أقل بقليل من 90 في المائة
المطلوبة لإنتاج قنبلة ذرية.
ورسمياً، تُنتج إيران اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في
موقعين هما «نطنز» و«فوردو».
وقال كمالوندي، اليوم: «تم إجراء محادثات بنّاءة وتبعث على الأمل مع
وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة ماسمو آبارو»، مساعد
رافايل غروسي، «خلال الأيام الماضية»، حسبما أفادت وكالة الصحافة
الفرنسية.
والجمعة، قال كمالوندي، إن إيران «لها الحق في تخصيب اليورانيوم بأي
نسبة تريدها».
وكان غروسي قد أعرب في يناير (كانون الثاني) عن قلقه بشأن «المسار»
الذي سلكه برنامج إيران النووي.
وقال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)،
ويليام بيرنز، في مقابلة مع برنامج «فايس ذي نايشن»، على «سي بي
إس»، إن إيران «تقدمت كثيراً لدرجة أن الأمر لن يستغرق سوى أسابيع
قبل أن تتمكّن من تخصيب (اليورانيوم) بنسبة 90 في المائة، إذا أرادت
تجاوز هذا الحد»، واصفاً التقدم بأنه «مقلق جداً». لكنه أضاف أن
«الولايات المتحدة لا تعتقد أن المرشد الإيراني علي خامنئي قرر
استئناف برنامج التسلح الذي نقدّر أنه عُلّق أو أوقف نهاية
2003».
وأوضح بيرنز أن إيران «ما زالت بعيدة جداً... من حيث القدرة على
تطوير سلاح»، لكنه قال إن التطور في مستويات التخصيب ومنظومات
الصواريخ القادرة على حمل سلاح نووي «يتقدّم بوتيرة مقلقة».
وتحدّث عن نقطة أخرى مثيرة للقلق، هي أن روسيا تقترح مساعدة إيران
في برنامجها الصاروخي، مؤكداً اعتقاد الولايات المتحدة أن موسكو
تدرس أيضاً إرسال مقاتلات إلى إيران.