كلمات من القلب.. الطفل المراقب

2023/01/08

يكبر بعض الأطفال ولديهم سلوك يُعزز من الصغر عن طريق والديهم وينمو ويكبر، فالطفل الذي يستخدم مهارات الفضول والتجسس ونقل الأحداث يتحول إلى شخص فضولي يهوى التجسس ونقل الكلام لأنه تعود على ذلك.

فللتربية والتوجيه دور في بناء شخصية الفرد، شخص كهذا تنمو لديه الرغبة في التجسس وتراه شخصًا غير واثق من نفسه يشك في كل شيء يظن أنه خلق لتهذيب الآخرين، وتقويم سلوكهم.

عزيزي الأب، عزيزتي الأم، لا تتهاونوا في رسم شخصيات أطفالكم تحت شعار الحب

أو التفرقة أو التجنيد لصالح مُحاربة الآخر ويكتسب سلوكًا قد ينعكس عليه وعلى ما حوله.

أحيانًا ترى نفسك تكبر مع أخ أو صديق تكتشف أن شخصيته نتيجة تربيته وأنت لا تعلم

لماذا نشجع أطفالنا على أن يكتسبوا سلوكًا سلبيًا من خلالنا؟

لماذا نجعل الصغير يراقب الكبير لمجرد أنه كبر وأصبح مستقلًا عنا؟

لماذا تعيش الأسرة في جو رقابة وتهديد؟

لماذا لم يعد الحوار أساسًا؟

لماذا لم يعد الشعور بالثقة موجودًا؟

إن الشخصية التي تنشغل بمراقبة الناس، أصبح هذا التصرف جزءًا من شخصيتها نتيجة التربية، تعيش في صراعات نفسية لا تتخلص منها بسهولة لأنها ستظل تقوم بنفس الفعل بوعي أو دون وعي.

ستظل تراقب وتشك وتتدخل لأنها في طفولتها كان هذا السلوك يُعزز الكثير من الأمور لديها ويحقق أهدافًا.

الطفل يراقب لأنه يريد مكاسب عاطفية مادية من والديه.

يراقب لأنه يرى أن هذا سيجعله الأفضل.. الأقرب.. الواثق.. المميز لديهم.

فهو يختلف عن الآخرين يكتسب سلوكًا سلبيًا كالتجسس والكذب والتدخل والسيطرة حتى لو كان آخر العنقود.

للأسف قد لا ندرك أخطاء التفرقة وتوجيه الطفل لسلوك سلبي فتجده يتمادى ويعيش دور المصلح الناقد المسيطر.

لا تجعل حياة أبنائك تسير في اتجاه قد يسبب خللًا فيهم وفي من حولهم.

بطاقة إرشادية

التربية الصادقة لا تدخلها أنانية فلا تكن أنانيًا في تربيتك، وفكر كيف تُربي أطفالك حتى لا يكون لديك الطفل المُراقب الجاسوس في بيتك.

 

دكتوراه في الإرشاد النفسي

أخترنا لك
رابطة جرحى ابطال الجيش العراقي تلتقي بالسيد الصافي والاخير يثمن بطولاتهم ويحث على توثيق بطولاتهم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف

المكتبة