التعويل على خطباء المنبر الحسيني اليوم في جذب الشباب إلى دُورِ العِبادَةِ ونبعدهم عن المقاهي وأماكن اللَّهو والعَبث

2020/01/30

ـ التعويل على خطباء المنبر الحسيني اليوم في جذب الشباب إلى دُورِ العِبادَةِ ونبعدهم عن المقاهي وأماكن اللَّهو والعَبث!.
.
ـ تَميلُ النَّفْسُ الْبَشَرِيَّةُ إِلَى حَالَاتِ اللَّهْوِ وَالْعَبَثِ أَكْثَرَ مَنْ مَيْلِها لِحَالَةِ الْعِبَادَةِ وَالْاِلْتِزَامِ الدِّينِيِّ، وَالطَّرِيقُ الْوَحِيدُ لِجَرِّ هَؤُلَاءِ الشَّبَابِ مِنْ أَمَاكِنِ اللَّهْوِ والمَقاهي وَغَيْرِهَا إِلَى أَمَاكِنِ الْعِبَادَةِ وَحُضُورِ الْمُحَاضَرَاتِ وَالْاِسْتِفَادَةِ مِنَ الْأُمْسِيَّاتِ الرَّمَضَانِيَّةِ هُوَ الْاِسْتِعَانَةُ بِخُطَبَاءَ مُتَمَكِّنِينَ عِلْميَّاً يَبْتَعِدُونَ بِهِمْ عَنْ:
ـ حَالَةِ الرَّتَابَةِ وَالتَّكْرَارِ لِلْمَروِيَّاتِ السَّابِقَةِ
ـ ويَبدأونَ مَعَهُمْ بِدَايَةً جِدِّيَّةً فِي التَّعَرُّضِ إِلَى مَشَاكِلِهِمُ الْفِكَرِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ
ـ وَتَغْذِيَتِهِمْ التَّغْذِيَةَ الرُّوحِيَّةَ وَالْعِلْمِيَّةَ الْمَطْلُوبَةَ

فَكُلَّمَا كَانَ الْخَطِيبُ وَالْوَاعِظُ مُتَمَكِّنًا فِي بَيَانِهِ، عِلْميَّاً فِي طَرْحِهِ، عَصْريّاً فِي قَضَايَاِهُ، كُلَّمَا إزْدَادِ إنْجِذَابُ الشَّبَابِ إِلَيْهِ وَالرَّغْبَةُ فِي الْاِسْتِمَاعِ إِلَى مُحَاضَرَاتِهِ، وَالْمَوْضُوعُ لَيْسَ صَعْبَاً، لَكِنَّهُ فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ لَيْسَ سَهْلَاً، فَالْخِطَابَةُ فَنٌّ عَظِيمٌ، مَنْ أَجَادَهُ نَالَ مِنَ الْخَيْرِ الشَّيْءَ الْكَثِيرَ.

وَمِنْ هُنَا نَدْعُو خُطبَاءَنَا إِلَى تَجْدِيدِ طَرِيقَةِ خِطَابِهِمْ وَالْإسْتِعَانَةِ بِالْعُلُومِ الْحَديثَةِ، كَعُلُومِ الْفِيزِيَاءِ وَالرِّيَاضِيَّاتِ وَالْفَلَكِ وَعُلُومِ الْحَيَاةِ فِي إِثْبَاتِ مَا يَوَدُّونَ إِثْبَاتَهُ مِنْ مَعَارِفِ الدِّينِ، فَالنَّاسُ الْيَوْمَ تَأَنَسُ بِالْمَعْلُومَةِ الْعِلْمِيَّةِ أَكْثَرَ مِنْ أُنسِها بِالْمَعْلُومَةِ النَّقْلِيَّةِ، وَالْكَثِيرُ يُحِبُّ الْإِسْتِزَادَةَ وَالْإِطِّلَاعُ عَلَى الْمَعَارِفِ الْعِلْمِيَّةِ ويَزدادُ أُنسُهُ لَوْ وَجَدَ مَنْ يَرْبِطُ لَهُ بَيْنَ هَذِهِ الْمَعْلُومَاتِ وَالدَّيْنِ، حَتَّى يَجِدَ التَّوَافُقَ بَيْنَ الْحَضَاَرةِ وَالشَّرِيعَةِ وَيُكَذِّبَ مَا يَسْمَعُهُ عَنِ التَّقَاطُعِ بَيْنَ الْمَدَنِيَّةِ وَالدِّينِ.

إِنَّهَا مُهِمَّةٌ كَبِيرَةٌ نَتَمَنَّى عَلَى خُطبَائِنَا أَنْ يَنْجَحُوا فِيهَا.
ــــــــــــــــ
ـ عن مركز الرصد العقائدي التابع للعتبة الحسينية المُقدسة:
https://alrasd.net/arabic/preachers/1584

أخترنا لك
ـ المرجعية العليا تُخرج معاناة فلسطين كقضية من بُعدها العربي والإسلامي الى البعد الإنساني!

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف