????ـ مطلبٌ واحد للمرجعية العليا..
.
????️ـ يضمن عودة القدس والجولان من احتلال الكيان
الإسرائيلي إن كنتم فاعلين!.
????️ـ أن موقف المرجعية العليا من قضية (الجولان) هو
ذات موقفها من قضية الإعتراف بـ(القدس) عاصمة للكيان الاسرائيلي.
وإذا ما أمعنا النظر في بيانها حول (القدس) عام ٢٠١٧م والذي ينص
:
(إن هذا القرار مُدان ومُستنكر وقد أساء الى مشاعر مئات الملايين من
العرب والمسلمين، ولكنه لن يغير من حقيقة أن القدس أرض مُحتلة يجب
أن تعود الى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولا بد أن
تتضافر جهود الأمة وتتحد كلمتها في هذا السبيل والله ولي
التوفيق)(1).
واستقرأنا مضامينه الدقيقة نجده يتضمن على (مطلب) واحد و(حقيقتين)
اثنتين:
????ـ المطلب: يكمن في عبارة (لا بد أن تتضافر جهود
الأمة وتتحد كلمتها في هذا السبيل) وهو ذات المطلب الذي تكرر (كما
تقدم)في مضامين مواقف المرجعية العليا التضامنية والمنتصرة لقضايا
الأمة المصيرية. وهي دعوة صادقة لقادة وزعماء الأمة الإسلامية ـ
والعربية وشعوبهم لأن :
????1ـ يبتعدوا عن التشتت والتشرذم في المواقف تجاه
القضايا المصيرية (كالقدس والجولان).
????2ـ يبتعدوا عن جعل قضية (القدس والجولان) كحصان
طروادة ويتم استغلال تلك القضايا المصيرية من أجل مصلحتهم ومصلحة
بلدانهم وأنظمتهم السياسية بشكل منفرد.
????3ـ يبتعدوا عن عن تكوين أحلاف ومحاور(سياسية أو
أمنية أو عسكرية) ثنائية أو أكثر مستغلين عنوان (القدس والجولان) من
أجل تثبيت سلطتهم ونفوذهم إقليميا ً ودوليا ً.
????4ـ يبتعدوا عن الأساليب والممارسات التي تهدف إلى
تفتيت وتفريق الكلمة وحرف شعوبهم بالتغرير بها, الأمر الذي لا يخدم
إلا العدو.
????5ـ يكونوا صادقين مع أنفسهم (ولو مع قضية مصيرية
واحدة)ومع الشعارات الرنانة الفارغة التي يرفعونها.
????٦- يؤمنوا بأن حتمية إرجاع حقوق الأمة مثل (القدس
والجولان)من غاصبيها (الكيان الإسرائيلي) إنما يكمن في تظافر الجهود
واتحاد الكلمة.
????٧- يؤمنوا أيضا ً بأن في تظافر الجهود واتحاد
الكلمة يكمن اندحار وتقهقر العدو الإسرائيلي مهما تجبر وتغطرس
وتمترس وراء آلته العسكرية وتحالفاته الدولية.
????ـ والحقيقتين هما :
????️ـ الأولى: أن الإدانة والإستنكار (المصاحبين
لقضية الجولان والقدس)إنما جاءت كونها أساءت لـ(مشاعر مئات الملايين
من العرب والمسلمين) وليس إلى شيء آخر. وهذه الحقيقة تدعو قادة
وزعماء الأنظمة الإسلامية والعربية فضلا عن شعوبهم إلى:
????1ـ الكف عن طرح بيانات الإدانة والإستنكار لأن
ذلك مدعاة إلى توهين القضية وكاشفة عن ضعف وخواء وعمالة الأنظمة
السياسية.
????2ـ أن يحترموا مشاعر شعوبهم المسلمة وأن يحترموا
مُقدساتهم.
????3ـ أن يقفوا ويتضامنوا مع قضايا شعوبهم المصيرية
لا أن (ينبطحوا) خشية اهتزاز عروشهم وذهاب أنظمتهم السياسية.
????4ـ أن يكونوا صادقين في دعواهم (ولو لمرة) من أجل
استرداد حقوق شعوبهم وأممهم من غاصيبيهم وعدم التفريط بها.
????️ـ الثانية: تنطوي على بشارة للأمة الإسلامية
والعربية بـ(الوعد) من أن (القدس) سترجع إلى أصحابها الشرعيين على
نحو (الحتم) مهما طال زمن الإحتلال والإغتصاب: (لن يغير من حقيقة أن
القدس أرض مُحتلة يجب أن تعود الى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما
طال الزمن) وكذا الحال مع (مرتفعات الجولان) وأنها سترجع لأصحابها
السوريين مهما طال الزمن أيضا ً.
ـ وتنطوي أيضا ً على إشارة بالـ(وعيد) للأمّة. لأن (الوعيد) لا يتم
إلا بتخاذل وخيانة قادة وزعماء الأمة الإسلامية والعربية وشعوبهم
لقضاياهم المصيرية منها (القدس والجولان).
????ـ وأخيرا ً:
أن عبارة المرجعية العليا(لا بد أن تتضافر جهود الأمة وتتحد كلمتها
في هذا السبيل والله ولي التوفيق) دعوة صادقة لجميع قادة وزعماء
الأمتين الإسلامية والعربية وشعوبهم لإسترجاع جميع الأراضي المُحتلة
ومنها (القدس والجولان) ولدحر ذلك الكيان اللقيط (إسرائيل) والوقوف
بصدق بوجه كل المؤامرات العالمية التي تقف ورائها الولايات المتحدة
الأميركية, ودعوة صادقة لأن تكون الأمة الإسلامية والعربية أمة حية
تعيش بعز وكرامة لو كانوا صادقين.
ــــــــــــــــــ
????ـ(1) تعليق مكتب سماحة السيد (السيستاني) دام ظله
على قرار الولايات المتحدة الإعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان
الاسرائيلي في ١٨ربيع الاول ١٤٣٩هـ:
https://www.sistani.org/arabic/statement/25868/
ــــــــــــــــــ
????ـ المقال كاملا ً منشور على موقع كتابات في
الميزان بتاريخ 27/3/2019م:
https://www.kitabat.info/subject.php?id=131891