????(23)ـ
هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من
د11عـش؟.
????️ـ
بقلم: نجاح بيعي ـ حلقة رقم (23) والمقال منشور بتاريخ
23/5/2018م:
????ـ
مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا)
لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى
السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول
موضوع عصابات د11عش, من فتاوى وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات
وبيانات وبالتركيز على خطب منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة
التسلسل الزمني التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر
جهاد وصبر وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطناً وشعباً
ومُقدسات .
ـــــــــــــ
????(106)
ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
كانت قد شدّدت على الجهات الحكومية المعنية وكرّرت مُطالبتها على
أمرين مُهمّين:
????-
الأمر الأول: تنظيم عملية التطوّع وتطبيق آليات صارمة في اختيار من
يُسمح لهم بالإلتحاق في القوات المسلحة والحضور في جبهات القتال. وهذا
المطلب بالذات سبق وأن كرّرته المرجعية العليا, لأهميّته القصوى على
مسامع الجميع وللمرة (الحادية عشر), ومن على منبر صلاة جمعة كربلاء.
وبيّت بأنه لو تمّ تطبيق الآليات والضوابط على المتطوعين (فيما لو تم
انخراطهم في القوات المسلحة) سيتم استبعاد ( العناصر غير المنضبطة
والتي تسيء بتصرفاتها غير المسؤولة إلى سمعة
المتطوّعين)!.
????-
الأمر الثاني: تقديم الدعم المالي للمتطوّعين الذين لا يملك أكثرهم
مصدرا ً ثابتا ً لمعاشه وتوفير ما يحتاجون إليه من السلاح
والعتاد؟.
وأكدت من ذلك هو من واجب الحكومة في توفير وتحقق مستلزمات صمود
الأبطال ونصرهم في معركتهم مع الإرهاب.
ـ خطبة جمعة كربلاء في (22ذو الحجة 1435هـ) الموافق 17/10/ 2014م .
بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=182
ــــــــــــ
????(107)
ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد قرنت تفهُم الطبقة السياسية السلبي للمرحلة الحرجة التي يمر بها
العراق, باستمرار مسلسل الخلافات السياسية الذي بات يأخذ منحى
الإحتراب والتضحية بتراب الوطن ووحدته. وكانت المرجعية العليا قد
تناولت ذلك على شكل نقاط منها:
????1ـ
إنّ التجربة السابقة خلال السنوات الماضية قد أثبتت أنّ الإختلافات
السياسية بـ(الشكل الذي كان فيه الإختلاف) قد أضرّت البلد كثيرا ً
وأخّرته.
????2ـ
الإختلافات السياسية أثّرت بشكل كبير في المجال العسكري والأمني
.
????3ـ
وأنّ التجاذبات القائمة بين الفرقاء السياسيين قد أثّرت في طبيعة
القرارات التي اتُّخِذَت ولم تُراعَ مصلحةُ البلد في بعضها
.
????4ـ
الإختلافات والتناحرات فيما بينهم إنعكس سلبا ًعلى المصلحة العليا
للبلاد , ولعلّ أخطرها هو تمكّن الإرهابيّين من الدخول الى العراق
والسيطرة على مناطق معينة.
????5ـ
أنّ هناك مسؤولية جسيمة وعظيمة تقع على عاتق السياسيّين في فهم
المرحلة الحرجة التي يمرّ بها العراق , وفي مراعاة مصلحة البلد وعدم
إيصال الخلاف الى حالة الإحتراب أو التضحية بتراب العراق أو بوحدته
.
????6ـ
كلّما توسّع الخلاف بطريقةٍ فئويةٍ أو حزبية أو مناطقية أو طائفية
فإنّ ذلك يؤثّر سلبا ً على الأمن في البلد.
????7ـ
ربّما يؤثّر (الخلافات السياسية)على الإحتقان بين القواعد الشعبية
لكلّ فريق ، والنتيجة ستكون ليست لصالح أيّ فريق منهم بل سيكون العراق
هو كبش الفداء - لا سمح الله - وهذا ما لا يرضى به أيّ عراقي غيور على
وطنه وحريص على وحدته وعلى الأُلفة بين أبنائه.
ـ خطبة جمعة كربلاء في (13محرم 1436هـ) الموافق7/11/2014م بإمامة
السيد أحمد الصافي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=185
ـــــــــــــــ
????(108)
ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد شخّصت بأن آفة (الفساد المالي والإداري) المستشري في أغلب مؤسسات
الدولة, كأحد الأسباب المهمة التي أدّت الى (الإنهيار) الكبير في
المؤسسة العسكرية والأمنية، والذي كان مدخلاً لتمكّن عصابات داعش من
الدخول الى العراق؟.
وهذه الآفة لا يمكن معالجتها إلّا إذا (تعاون القادة من مختلف الفرقاء
السياسيّين في محاربة الفساد بصورةٍ حقيقية بعيداً عن المحسوبيات
وبشكلٍ صارم وجريء من دون وجل وخوف من أحد). وحمّلت المرجعية العليا
قيادات الكتل السياسية مسؤولية تشخيص مواطن الفساد ودعتهم لأن يبدؤا
في كتلهم السياسية أولا ً: (وينبغي للقيادات العليا لجميع الكتل الذين
بيدهم زمام الأمور وأساسياتها أن يشخّصوا مواطن الفساد في كتلهم
والمحسوبين عليهم ).
كما وحذرت إن بقى الفساد وبمستوياته الحالية فلا مستقبل يُرتجى
للعراقيين: (إنّ مشكلة الفساد المالي الحكومي مشكلة مزمنة في هذا
البلد وقد تفاقمت في السنوات الأخيرة ولابدّ أن تتظافر الجهود
لمكافحتها، فإنّه إن بقي الفساد بمستوياته الراهنة فلا يُرتجى مستقبلٌ
زاهرٌ للعراقيين في الإستقرار الأمني والسياسي والتنمية الإقتصادية
والتقدّم العلمي وسائر النواحي الحياتية المهمة).
وانتقدت المرجعية العليا بشدّة : (إعتماد الولاء للحزب أو الكتلة
وجعله هو المعيار في إختيار المسؤولين بذريعة أنّ الولاء هو الذي يضمن
سلامة الأداء كما تراه الكتلة أو الحزب، والإهمال الواضح لإعتماد
معايير الكفاءة والنزاهة والإخلاص في الخدمة والشجاعة والجرأة في
اتّخاذ القرارات من الأسباب الأساسية لفشل كثير من مؤسسات الدولة في
أداء مهامّها).
ـ خطبة جمعة كربلاء في (20محرم 1436هـ) الموافق 14/11/2014م .بإمامة
الشيخ عبد المهدي الكربلائي.
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=186
ــــــــــــ
????(109)
ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد أشادت بالإنتصارات الكثيرة والكبيرة المتحققة على يد الأبطال في
القوات المسلحة والحشد الشعبي ضد الإرهابيين الدو11عش. ونوّهت
المرجعية العليا في هذا الصدد الى أمرين مُهمّين:
????1ـ
عدم تأخير استحقاقات أبنائنا في القوات المسلحة والحشد الشعبي من
الرواتب والمؤن والتسليح. الأمر الذي تتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى
والأساس (الحكومة) والطبقة السياسية المُتنفذة .
????2ـ
عدم الغفلة عن أيّ موقع وعدم الاطمئنان التامّ فإنّ آفةَ النصرِ
الغرورُ. بل لابدّ من اليقظة والحذر فإنّ العدوّ قد يحاول العبث هنا
وهناك؟.
ـ خطبة جمعة كربلاء في (27محرم الحرام 1436هـ) الموافق21/ 11/ 2014م .
بإمامة السيد أحمد الصافي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=187
ــــــــــــــ
????(110)
ـ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد نبّهت العالم أجمع وبالخصوص المعنيين الى أن يوما ً بعد يوم ينكشف
جانب من وحشيّة تنظيم د11عش. وأن مُمارساته الوحشية تؤكد مرّة أخرى
(على ضرورة تكاتف الجميع من شعوب ودول المنطقة بل العالم أجمع في سبيل
محاربة هذا التنظيم الإرهابي والإسراع في القضاء
عليه)؟.
في إشارة الى إقدام تنظيم داعش الى حرق الطيار الأردني (معاذ
الكساسبة) حيّا ً. وهو دليل (على أنّ عناصر هذا التنظيم لا يتورّعون
عن ارتكاب أيّة جريمة في سبيل إدخال الرعب في قلوب الناس). وهذا يبيّن
صدق دعواها بإطلاق (فتوى الدفاع المقدسة) لقتال هذا التنظيم الذي يتخذ
من الإسلام شعارا ً والإسلام منه براء .
ـ خطبة جمعة كربلاء في (16ربيع الثاني 1436هـ) الموافق 6/ 2/ 2015م.
بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=198
ـــــــــــــ
????(111)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد نبّهت الأمّة الى أنّ(للجهاد أحكاماً وآداباً عامة لابُدّ من
مراعاتها حتى ينال المجاهد والمقاتل رضا الله تعالى) وأن التوصيات
التي تطلقها كل حين بشأن مُقاتلة داعش والمقاتلين الأبطال, هي توصيات
لا تعنيها بالدرجة الأساس, وإنما تعني المقاتلين بالدرجة الأساس,
وجميع المؤمنين والمسلمين بلا استثناء. حيث قالت: (لا يقول البعضُ
إنّني لست حاضراً في هذه الجبهات فهذه التوصيات لا تعنيني، أبداً.
أنظروا وتأمّلوا فيها فإنّ الكثير منها تعني جميع المؤمنين والمسلمين،
لأنّ فيها توصياتٍ عامة ومنها توصياتٌ بأجمعها للمقاتلين والمجاهدين،
ومنها توصياتٌ لعموم المؤمنين والمسلمين)؟.
في حين دعت المرجعية العليا جميع الأطراف العراقية الى تقدير وتثمين
تضحيات المقاتلين الأبطال وحمّلتهم المسؤولية على ذلك (إنّ المسؤولية
الوطنية والشرعية والأخلاقية تقتضي, من جميع الأطراف العراقية سواءً
كانت كتلاً سياسية أو جهات دينية أو ثقافية أو إعلامية أو غير ذلك, أن
تقدّر وتثمّن عالياً تضحيات هؤلاء الأبطال.. لاحظوا (و) قدّروا حالنا
لو أنّ عصابات داعش لولا هذه التضحيات وصلت الى مدننا ماذا كان
يحصل؟).
ويأتي تثمين المرجعية العليا لدور المقاتلين والمجاهدين, كونهم
يقاتلون أعتى تنظيم ظلامي مرتبط بأكبر مؤامرة دنيئة على سطح الكوكب.
فصار لزاما ً على الجميع الإعتراف بالدور العظيم الذي يقوم به هؤلاء
المقاتلين . وعرفانا ً لهذه التضحيات التي حمت الأرض والبلاد (هذه
التضحيات هي التي حمت مدننا وحمت وطننا وحمت مقدّساتنا وحمت أعراضنا
فأيّ تقديرٍ نقدّمه لهؤلاء لا يكفي . أيّ تثمينٍ نقدّمه لهؤلاء لا
يكفي، لولا هذه التضحيات لكنّا مثل حال الكثير ممّا يجري الآن
وتشاهدونه في الوسائل الإعلامية من هذا الانتهاك للأعراض وتدمير
المقدّسات وقطع الرؤوس والحرق للرجال أحياء، هكذا علينا أن نقدّر هذه
التضحيات).
والفضل يرجع بطبيعة الحال الى (فتوى الدفاع المقدسة) التي أطلقتها
المرجعية العليا بلا أدنى شك. فجرائم تنظيم داعش الوحشية (تدلّنا بكلّ
وضوح على ما كان يمكن أن يصل اليه وضع العراق والمنطقة برمّتها لولا
الفتوى التاريخية للمرجعية الدينية وما أعقبها من حضورٍ كبير
للمتطوّعين في جبهات القتال.. (و) .. لولا هذه التضحيات لكان الحال لا
يعلمه إلّا الله تعالى الى أيّ مكانٍ سيصلون اليه.. فلهم علينا دَيْنٌ
كبير ليس فقط على العراق وشعب العراق بل على المنطقة
برمّتها)!.
ـ خطبة جمعة كربلاء في(30ربيع الثاني 1436هـ الموافق020/2/
2015م.بإمامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=200
ـــــــــــــ
????(112)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد أكدت وحثّت الجميع وفي كل مناسبة تمرّ على تبني مفاهيم الوطن
والوطنية والإعتزاز بالهويّة وبالسيادة والإستقلال؟. وكان همّها ولا
يزال أن يمتلك العراقيون الإرادة الوطنية الخالصة الصلبة, بعيدة عن
الإملاءات والهيمنة الأجنبية . ودعت المرجعية العليا الى أخذ الدروس
والعبر من المقاتلين الأبطال وهم ينزفون دماء (زكيةٌ وغاليةٌ علينا
جميعاً، دفاعاً عن كرامتنا وعزّتنا ومقدّساتنا وهويّتنا الثقافية التي
نعتزّ بها ولا نرضى بها بدلاً (و) يخوضون اليوم معركةً مصيريةً وغايةً
في الأهمية في الدفاع عن العراق في حاضره ومستقبله، ويسطّرون تاريخ
حقبةٍ مهمةٍ بدمائهم الطاهرة وهي أعزّ وأعظم ما لديهم لبذله في سبيل
هذا الوطن، إنّنا نعتزّ بوطننا وبهويّتنا وباستقلالنا
وسيادتنا).
ومن هذا المنطلق حذّرت المرجعية العليا من أن تكون المساعدات الخارجية
(ومن أيّ طرف كان) مُدعاة لغضّ الطرف عن هويّة العراق واستقلاله. أو
أن يكون العراق وشعبه جزءٌ من تصوّر خاطئ لدى أي مسؤول كان. حيث قالت:
(وإذا كنّا نرحّب بأيّ مساعدةٍ تقدّم لنا اليوم من إخواننا وأصدقائنا
في محاربة الإرهابيّين ونشكرهم عليها، فإنّ ذلك لا يعني في حالٍ من
الأحوال بأنّه يمكن أن نغضّ الطرف عن هويّتنا واستقلالنا، ولا يمكن أن
نكون جزءً من أيّ تصوّراتٍ خاطئة في أذهان بعض المسؤولين هنا أو
هناك).
وأكدت على ضرورة أن يُكتب التاريخ خشية التضييع والتبديل وحفظه
للأجيال القادمة:(إنّنا نكتب تاريخنا بدماء شهدائنا وجرحانا في
المعارك التي نخوضها اليوم ضدّ الإرهابيّين وقد امتزجت دماءُ مكوّنات
الشعب العراقي بجميع طوائفهم وقوميّاتهم، وأودّ أن أؤكّد مرةً أخرى
على ضرورة حفظ هذا التاريخ الناصع من خلال التوثيق لكلّ جزئيات
الأحداث خوفاً من التضييع أو التبديل، إذ من حقّ الأجيال القادمة أن
تطّلع على تاريخنا وأن تقرأه واضحاً وصادقاً كما قرأنا نحن تاريخ
أسلافنا).
ـ خطبة الجمعة (21جمادى الأولى 1436هـ) الموافق 13/ 3/ 2015م. بإمامة
السيد أحمد الصافي .
https://alkafeel.net/inspiredfriday/index.php?id=203
ـ
????️ـ
يتبع حلقة رقم (24)
ــــــــــــ
????️ـ
المقال كاملاً على موقع (كتابات في الميزان):
http://kitabat.biz/subject.php?id=119374