(19ـ ب) هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من د11عـش؟

2020/05/23

????مهم????(19ـ ب)ـ هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من د11عـش؟.
????️ـ بقلم: نجاح بيعي ـ حلقة رقم (19ـ ب) والمقال منشور بتاريخ 28/4/2018م:
????ـ مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا) لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول موضوع عصابات د11عش, من فتاوى وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات وبيانات وبالتركيز على خطب منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة التسلسل الزمني التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر جهاد وصبر وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطناً وشعباً ومُقدسات .
ـ للتواصل وقراءة الحلقة رقم (10ـ أ) على الرابط التالي:
https://kitabat.blog/najah_baiee/contents/view/details…

????ـ عودة الى بيان 10 حزيران:
المرجعية العليا قد ألمحت ببيانها يوم (10 حزيران) بأنها كانت ولا زالت تُراقب وتُتابع بقلق التطورات الأمنيّة الحاصلة, وهي العالمة والعارفة بعدم إمكانيّة التعويل على الحكومة ولا على معظم القيادات االسياسية في ردّ الهجمة الشرسة لداعش على العراق. وهم من التقصير والقصور ما كان سببا ً للوضع الدامي الجديد وممّا زاد الطين بلّة. ولكن المرجعية العليا ومن باب إلقاء الحجة عليهم, كانت قد ألقت طوق النجاة الأخير اليهم في بيان 10 حزيران, وكان في إنقاذ الموقف وإنقاذ العراق بلداً وشعبا ً ومقدسات لا يزال فيه فسحة. ألا أن تقصير الحكومة بتدارك الأمر وقصورها وعجز الفرقاء السياسيين الفاسدين والمتخاونين فيما بينهم, جعل من ردع خطر د11عش أمر عقيم وغير مجدٍ البتة. بل أن سوء إدارتهم للبلد والفساد المستشري في أكثر مفاصل الدولة, وسماحهم للأجندات الخارجيّة لأن تعبث بمقدرات العراق والعراقيين, أسباب مكّنت داعش من الإستقواء حتى غزت العراق.
????ـ المرجعية العليا لا غيرها:
وبهذا تكون المرجعية الدينية العليا بحق هي لا غيرها: ????- مَن عرّفت الأمّة (الشعب العراقي) عدوّه, وشخّصته له كعدو حقيقي يُشكل خطرا ً عليه وعلى مُقدساته.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن صرّحت بإسم ذلك العدو وكان (د11عـش).
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن حدّدت السبيل الوحيد للقضاء عليه وهو إعلان الحرب عليه وقتاله داخل حدود الوطن (العراق) حتى زوال خطره عنه وعن شعبه ومُقدساته.
????ـ وأنها هي لا غيرها صاحبة قرار وقف قتال العدو وإعلان الإنتصار عليه نهائيا ً.
????ـ وانها هي لا غيرها مَن بيدها سحب الفتوى المقدسة متى ما حققت جميع أغراضها واهدافها.
????ـ وانها هي لا غيرها مَن أنقذت البلاد والعباد والمقدسات.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن أعادت الهيبة للدولة العراقية ومنعت انهيارها, وأنتشلتها من براثن العدو.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن أعادت الأمل في نفوس العراقيين كافة, وجعلت النصر واستعادة العزّة والكرامة مُمكنا ً, بعد أن غرقوا بالإحباط والإنكسار والإحساس بالهزيمة المنكرة.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن أفشلت مُخططات تقسيم العراق وتفتيت مُحافظاته وضرب السلم الأهلي فيه والمجتمعي.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن أطلقت دعوتها لقتال (د11عش) ومن غير أن يتهمها أحد بالطائفية.
????ـ وأنها هي لا غيرها مَن كانت دعوتها لقتال (د11عش) دعوة وطنية خالصة لا تشوبها شائبة.

????ـ قراءة في خفايا خطبة (فتوى الدفاع المقدسة) في 13/6/2014م:
وإذا ما رجعنا الى مضامين خطبة (فتوى الدفاع المقدسة) وقرأناها قراءة واعيّة متأنيّة, وأمعنّا النظر بفقراتها المتسلسلة جيدا ً, نجد أن المرجعية العليا كانت قد شخّصت (التحدّي) الخطير الذي واجه العراق والعراقيين, وهو واقع في خطابها على نوعين من التحديات لا ثالث لهما:
????ـ الأول: ظاهر جلي. وأسمته بـ(الإرهابيين المعتدين) ووصفته بـ (التحدّي الكبير والخطر العظيم) وهذا يجب مقاتلته حتى النهاية لا محالة لحفظ العراق ومقدساته.
????ـ الثاني: مُستتر خفي. وأسمته بـ(القيادات السياسيّة) وهي المتصديّة للشأن السياسي. ووضعتهم أمام مسؤوليّة وطنيّة وشرعيّة وصفتها بـ(الكبيرة)!. في إشارة إلى أنهم السبب المباشر في تردّي الأوضاع في العراق (وهو ممّا لا يخفى) والسبب الغير مباشر الذي مهدّ لدخول د11عش الى العراق واجتياحه!.
ولإدراك واستيعاب هذا المطلبين علينا أن نلحظ بأن المرجعيّة العليا قد وجّهت خطابها ليشمل فئات أربع وهي:
????️أ ــ الشعب العراقي على النحو العام
????️ب ــ المواطنون على النحو الخاص
????️ج ــ القوات المسلحة والأجهزة الأمنية
????️د ــ القيادات السياسية
فبعد أن استهلّت المرجعيّة العليا الخطاب وهي تحثّ العراقيين جميعاً, على الشجاعة وشحذ الهمم, ودعتهم بأن يكون لديهم الوعي الكافي بعمق المسؤوليّة الشرعيّة والوطنيّة الملقاة على عاتقهم, وكانت قد أعطت لكلّ ٍ دوره ومسؤوليته بحسب (مقتضى حاله). فلا غرو أن نجد المرجعيّة العليا قد جمعت الفئات الثلاث الأولى (أ + ب + ج) وهي الشعب العراقي والمواطنين والقوات المسلحة بـ(مقتضى الحال) وشملتهم بخطاب (واحد) ذا مهمّة (واحدة) مقدّسة هي (القتال). قتال داعش والدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه.
????ـ لماذا؟.
لشمولهم ووقوعهم في دائرة التهديد والتحدّي والخطر المداهم لهم جميعا ً, والذي وصفته المرجعية العليا بـ(الكبير) و(العظيم) المتمثل بعصابات تنظيمات د11عش. حيث قالت:
(إنّ طبيعة المخاطر المحدقة بالعراق وشعبه في الوقت الحاضر (تقتضي) الدفاع عن هذا الوطن وأهله وأعراض مواطنيه وهذا الدفاع واجب على المواطنين بالوجوب الكفائي.. وإنّ من يضحّي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم فإنّه يكون ـ شهيداً ـ إن شاء الله تعالى)!.
في حين نراها قد عزلت الفئة الرابعة (د) وهي القيادات السياسيّة من مهمة القتال المقدّس. حيث كان (مقتضى الحال) لديهم لم يكن إلا ّ في ترك الإختلافات والتناحر فيما بينهم, خلال هذه الفترة على أقل تقدير والتي وصفتها المرجعيّة بـ(العصيبة). ودعتهم الى دعم القوات المسلحة وإسنادها فقط من خلال (التلميح) لزج فصائلهم المسلحة في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أولا ً, وتوحيد موقفهم (المشتت) وكلمتهم (المبعثرة) ثانيا ً. حيث قالت: (إنّ القيادات السياسية في العراق أمام مسؤولية وطنية وشرعية كبيرة, وهذا (يقتضي) ترك الإختلافات والتناحر خلال هذه الفترة العصيبة, وتوحيد موقفها وكلمتها ودعمها وإسنادها للقوات المسلحة)!.
????ـ إذن ..
السرّ في عزل المرجعيّة العليا للقيادات السياسيّة, وعدم شمولها بالخطاب الموحد مع باقي الفئات الأخرى إنما ينطلق من مُنطلق (فاقد الشيء لا يُعطيه). لعلمها ودرايتها المسبّقة بهم وبإنغماسهم بالصراعات والمناكفات السياسيّة, التي بسببها أودت بالبلد إلى ما هو عليه من التردّي والتمزق والتشظّي المدمر, حتى صاروا مسوّغا ً لدخول د11عش وتمكنه من احتلال ثلثي أرض العراق وتهديد أمنه الوطني وأمن شعبه!.
????ـ والدليل:
هو ما أشارت اليه المرجعية العليا في وقت لاحق من تاريخ خطبة الجهاد, ومن خلال (وكما سنعلم ذلك بالتفصيل مستقبلا ً) أجاباتها على أسئلة الصحافة الفرنسيّة في 20/ 8/ 2015م حيث قالت بالحرف الواحد: (إنّ السياسيين الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية يتحمّلون معظم المسؤولية عمّا آلت إليه الامور..)!.
????️️ـ بل وحملتهم المرجعية العليا مسؤوليّة تمكين د11عش للدخول الى العراق حيث قالت: (لولا استشراء الفساد في مختلف مؤسسات الدولة ولاسيّما المؤسسة الأمنية، ولولا سوء استخدام السلطة ممن كان بيدهم الأمر, لما تمكّن تنظيم داعش الإرهابي من السيطرة على قسمٍ كبيرٍ من الأراضي العراقية، ولما كانت هناك حاجة الى دعوة المرجعية العليا للعراقيين الى الإلتحاق بالقوّات المسلّحة للدفاع عن الأرض والعِرض والمقدّسات)!.
????️ــ وبهذا تكون (فتوى الدفاع المقدسة) قد أشارت إلى أن القيادات السياسيّة هي وبلا شك ثاني أكبر تحدّي خطير يواجهه العراق والعراقيين بعد د11عش!.
ـ
????️ـ يتبع حلقة رقم (20)
ـــــــــــــ
????️ـ المقال كاملاً على موقع (كتابات في الميزان):
http://kitabat.biz/subject.php?id=118406

أخترنا لك
3 ـ أنت تسأل والمرجعية الدينية العليا تُجيب ـ هل تتشرف بأن يكون السيد السيستاني (دام ظله) قائدا ً للحشد الشعبي؟

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف