????(5)ـ
هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من
د11عـش؟.
????ـ
بقلم: نجاح بيعي ـ
????-
️حلقة رقم (5) والمقال منشور بتاريخ 22/2/2018م:
????ـ
مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ المرجعيّة الدينيّة العليا )
لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى
السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول
موضوع عصابات د11عش, من فتاوى وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات
وبيانات وبالتركيز على خطب منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة
التسلسل الزمني التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر
جهاد وصبر وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطنا ً وشعبا ً
ومُقدسات .
ــــــــــــــ
????(21)
هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
ولإيمانها في بناء دولة المؤسسات الدستورية المُبتنية على إرادة الشعب
كركيزة من خلال مزاولته لإنتخابات حرة مُباشرة, تُحفظ بها الأمن
والسلم الإستقرار لعموم العراقيين, كانت قد أنذرت "مجلس الأمن الدولي"
مِن مُحاولة إضفاء الشرعية على ما يُسمّى بـ(قانون إدارة الدولة
العراقية للمرحلة الإنتقالية)؟. وذلك من خلال ذكره في القرار الدولي
ذي الرقم (1546) الخاص بالشأن العراقي. وحذّرت (المجلس) مِن نتائجه
الخطيرة وعدّته عملا ً مُضادا ً لإرادة الشعب العراقي ومصادرته
بالمرّة. لأن "قانون إدارة الدولة" قد وضعه (مجلس غير مُنتخب) وفي (ظل
الإحتلال وبتأثير مباشر منه) ويُقيّد (الجمعية الوطنية المقرّر
انتخابها في بداية العام الميلادي القادم لغرض وضع الدستور الدائم
للعراق) لتنبثق دولة رصينة ذات مؤسسات دستورية. وقطعا ً هذه الخطوة
الجبّارة من المرجعية العليا , لم ترِق لبعض الكيانات السياسية
والجهات الخارجية ,ممّا حدا بها لأن تتخذ مواقف مُضادة لتوجهات ومطالب
المرجعية العليا . نُطالع ذلك من خلال رسالة إلى رئيس "مجلس الأمن
الدولي" تحذر من الإشارة إلى قانون إدارة الدولة في القرار الدولي
(1546) . ونص الرسالة هي:
ـ بسم الله الرحمن الرحيم ـ السيد رئيس مجلس الأمن الدولي المحترم ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ـ وبعد: بلغنا ان هناك من يسعى إلى
ذكر ما يسمّى بـ ( قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية )
في القرار الجديد لمجلس الأمن الدولي حول العراق بغرض إضفاء الشرعية
الدولية عليه. أن هذا (القانون) الذي وضعه مجلس غير منتخب وفي ظل
الاحتلال وبتأثير مباشر منه يقيّد الجمعية الوطنية المقرّر انتخابها
في بداية العام الميلادي القادم لغرض وضع الدستور الدائم للعراق .
وهذا أمر مخالف للقوانين ويرفضه معظم أبناء الشعب العراقي ، ولذلك فان
ايّ محاولة لإضفاء الشرعية على هذا (القانون) من خلال ذكره في القرار
الدولي يعدّ عملاً مضاداً لإرادة الشعب العراقي وينذر بنتائج خطيرة .
يرجى ابلاغ موقف المرجعية الدينية بهذا الشأن إلى السادة أعضاء مجلس
الأمن المحترمين ، وشكراً .
ـ مكتب السيد السيستاني دام ظله النجف الأشرف في17/4/1425هـ ـ
6/6/2004.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1479/
ــــــــــــــ
????(22)
هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
لم تتوانى في فضح مُمارسات قوات الإحتلال الأميركية المساهمة في تأجيج
الصراع والدفع نحو الإقتتال داخل المُدن العراقية؟ وبالخصوص في مدينة
النجف الأشرف. واتهمت المرجعية العليا قوات الإحتلال الأميركية بخرق
(مُبادرة السلام التي على أساسها تم حل أزمة النجف الأشرف). وذلك
بـ(اقتحام مكتب السيد الشهيد الصدر واعتقال العديد من أعضائه)!. ووصفت
المرجعية العليا الإجراء العسكري الأميركي بالغير مُبرّر لأن (مكتب
السيد الشهيد سبق أن وافق على إجراءات التفتيش من قبل الشرطة
العراقية.. ولو كان هناك ما يبرر إعادة التفتيش لكان بالإمكان إجراؤه
في وضح النهار وبموافقة مكتب السيد الشهيد). وحمّلت (الجهات المعنية
مسؤولية ما جرى) وطالبت باحترام و(رعاية بنود مبادرة السلام وعدم
التخطي عنها)!. رعاية ً منها في حفظ الأمن الإستقرار للمواطن وعدم
العبث منها.
ـ كان ذلك في تصريح المتحدث الرسمي لمكتب سماحة السيد "السيستاني" دام
ظله حول اقتحام مكتب السيد الشهيد الصدر في النجف الأشرف في 5 شعبان
١٤٢٥هـ ـ الثلاثاء 21/9/2004م.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1489/
ــــــــــــــ
????(23)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
كانت قد (أفتت) بوجوب التعاون مع الأجهزة الأمنية الرسمية (وجوبا ً
كفائيا ً) عام 2005م واعتبرته واجبا ً شرعيّا ً؟. وذلك حينما تفاقم
دور الجماعات الإرهابية الإجرامية واستباحتها لحرمة دماء الأبرياء
بشتى الطرق والأساليب. ويُلاحط أن المرجعية العليا قد أقرّت ضمنا ً في
الإستفتاء المُقدم , بأسماء الجهات الضالعة بالجرائم والمتورطة بزعزعة
الأمن والإستقرار, وبتصفية النخب الفكرية والدينية والسياسية في
البلد. وهم شراذم أزلام النظام السابق , والمجاميع الإرهابية الوافدة
من الخارج. ورد ذلك في جوابها على استفتاء حول (التعاون) مع الأجهزة
الأمنية وكما يلي:
ـ في الظروف الحالية وما يتكشف يوماً بعد يوم من أبعاد الدور التخريبي
الذي يقوم به أفراد وجماعات من أزلام النظام البائد والوافدين من
الخارج في زعزعة أمن العراقيين واستهدافهم بعمليات إجرامية والسعي في
تصفية نخبهم الفكرية والدينية والسياسية ..هل يرى سماحة السيد دام ظله
أن التعاون مع الأجهزة المكلفة بحفظ الأمن والاستقرار, هو واجب شرعي
يتحتم على العراقيين جميعاً, أن ينهضوا به لرصد أولئك الأفراد
والجماعات, وللحد من تفاقم دورهم الهدّام الذي يستبيح دماء الأبرياء
ويهدد بفتنة طائفية. أفتونا مأجورين ؟ ". 2/3/2005م.
ـ فكان الجوا : " بسمه تعالى : نعم يجب ذلك ـ كفايةً ـ مع رعاية
الضوابط الشرعية والله العالم ".
ــ 6 / صفر/ 1426هـ مكتب السيد السيستاني (دام ظله) النجف الأشرف
2005م.
https://www.sistani.org/arabic/archive/284/
ـ وثيقة رقم : 75 ـ من النصوص الصادرة عن سماحة السيد "السيستاني" دام
ظله في المسألة العراقية / إعداد حامد الخفاف / بيروت ـ لبنان ط
6
ـــــــــــــ
????(24)
هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
قد أبدت بالغ ألمها لما تعرّضت له مدينة الكاظميّة المقدسة وفي ذكرى
استشهاد الإمام موسى بن جعفر (ع) و(وقوع مئات الشهداء في صفوف الزوار)
إثر فاجعة "جسر الأئمّة" المروّعة؟. وطالبت على نحو الإلزام (الحكومة
العراقية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه ما حصل وكشف جميع
ملابساته للرأي العام). ودعت (العراقيين جميعا ً إلى وحدة الكلمة ورصّ
الصفوف وتفويت الفرصة على مثيري الفتنة). فكانت ولا تزال صمام أمان
الأمّة و (الشعب العراقي) من أن ينزلق في أتون الفتنة
الطائفية.
ــ وذلك في تصريح المتحدث الرسمي لمكتب سماحة السيد "السيستاني" دام
ظله حول فاجعة جسر الأئمة في الكاظمية المقدسة في ٢٥ رجب ١٤٢٦هـ ـ
31/8/2005م.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1492/
ــــــــــــــ
????(25)
ــ هل تعلم بأنّ المرجعية الدينية العليا ..
قد ناشدت أبناء العراق من أتباع أهل البيت (الشيعة) في عام 2005م ,
الى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس, والى الحذر من التهديدات التي
أطلقها المجرم (أبو مُصعب الزرقاوي) حين رفع شعار ـ الحرب على الشيعة
في العراق؟. لأن الهدف منها (والكلام للمرجعية العليا) الى زرع الفتنة
والى إيقاد نار الحرب الأهلية بين أبناء الشعب الواحد. وللحيلولة دون
استعادة (سيادته وأمنه). ودعت المؤمنين الى الردّ على تلك التهديدات
والأهداف الخبيثة, بالوعي التام وبعدم السماح للعدو بتحقيق مخططاته
الإجرامية , مهما نالهم من ظلم وأريق من دم. ودعتهم أيضا ًالى التعاون
مع الأجهزة الأمنية الرسميّة, لمنع (تسلل المجرمين وأعوانهم الى مدنهم
ومناطق سكناهم).
وكرّرت دعوتها لسائر العراقيين ـ (وتقصد أهل السنّة) إلى العمل على
(ما يعزّز وحدة هذا الشعب ويشدّ من أواصر الإلفة والمحبة بين أبنائه)
ولا يكون ذلك إلا بـ(المنع ـ قولاً وعملاً ـ من الإنتماء إلى هذه
الفئة المنحرفة ومن تقديم العون لهم بأيّ ذريعة كانت وتحت أيّ عنوان
كان). كما وشملت دعوتها الحكومة العراقية ومطالبتها بـ(العمل الجادّ
والدؤوب لتوفير الأمن والإستقرار لجميع العراقيين ورعاية كامل
حقوقهم). كما وطالبت القضاء العراقي لأن (يُمارس دوره بالإسراع في
محاكمة المتهمين في قضايا القتل والاجرام وإقرار العقوبة المناسبة في
حقّ من تثبت إدانتهم ، ولا يأخذه في ذلك لومة لائم
)!.
كان ذلك في جواب لإستفتاء تقدم به ـ أبناء الشهيد الصدر الثاني (قدس
سره) الكوفة العلوية المقدسة ـ يسألون المرجعية العليا عن رأيها حول
تهديدات (الزرقاوي) لأتباع أهل البيت (ع), وسبل دفع الضرر وعن وصاياها
للشيعة خصوصاً وللعراقيين عموماً. في21 شعبان 1426هـ ـ 2005م ـ مكتب
السيد السيستاني (دام ظله) النجف الأشرف. والاستفتاء والجواب كاملا ً
على الرابط أدناه:
www.sistani.org/arabic/in-news/970/
ـ وثيقة رقم : 84 ـ من النصوص الصادرة عن سماحة السيد "السيستاني" دام
ظله في المسألة العراقية / إعداد حامد الخفاف / بيروت ـ لبنان ط 6
.
ـــــــــــــــــ
????(26)
هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
وبعد الإعتداء الآثم بتفجير قبّة حرم (الإمامين الهادي والعسكري
عليهما السلام) قد هدّدت الحكومة العراقية إن كانت (أجهزتها الأمنية
عاجزة عن تأمين الحماية اللازمة, فإن المؤمنين قادرون على ذلك بعون
الله تبارك وتعالى)؟. ونبّهتها الى أنها (مدعوّة اليوم أكثر من أيّ
وقت مضى, إلى تحمّل مسؤولياتها الكاملة في وقف مسلسل الأعمال
الإجرامية التي تستهدف الأماكن المقدسة)!. وكانت المرجعية العليا وبعد
إعلانها الحِداد (سبعة أيام) قد شدّدت على المؤمنين لأن (يُعبّروا
خلالها بالأساليب السلمية عن احتجاجهم وإدانتهم لانتهاك الحرمات
واستباحة المقدسات) وأكدّت من مُنطلق حرصها على مراعاة السلم الأهلي
وحرمة الدم العراقي, وهم يعيشون حال الصدمة المروّعة (أن لا يبلغ بهم
ذلك مبلغا ً يجرّهم إلى اتخاذ ما يؤدي إلى ما يريده الأعداء, من فتنة
طائفية طالما عملوا على إدخال العراق في أتونها.. ولا حول ولا قوة إلا
بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب
ينقلبون).
ـ بيان مكتب سماحة السيد "السيستاني" دام ظله , حول الاعتداء الآثم
على مقام الإمامين العسكريين (عليهما السلام ) في ٢٣ محرم ١٤٢٧هـ ـ
2006م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1494/
ـ
????️ـ
يتبع ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
????️ـ
رابط نشر موقع " كتابات في الميزان " :
http://kitabat.biz/subject.php?id=116022