????(4)ـ هل حذّرت المرجعية الدينية العليا الأمّة من
د11عـش؟.
.
????️ـ بقلم: نجاح بيعي ـ حلقة رقم (4) والمقال منشور
بتاريخ 18/2/2018م:
????ـ مقال متسلسل يأخذ من عبارة (هل تعلم بأنّ
المرجعيّة الدينيّة العليا ) لازمة متكررة مُوجبة للعلم والفهم
والإستدراك (لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ـ ق 37) لمجمل
مواقف المرجعية العليا المتنوعة حول موضوع عصابات د11عش, من فتاوى
وأجوبة لإستفتاءات ووصايا وإرشادات وبيانات وبالتركيز على خطب
منبر صلاة جمعة كربلاء المقدسة, مع مراعاة التسلسل الزمني
التاريخي لذلك الموقف. وربما نلمس مِن خلال هذا السِفر جهاد وصبر
وحكمة وألم المرجعية العليا في حفظ العراق وطنا ً وشعبا ً
ومُقدسات .
ـــــــــــــ
???? (15) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا
..
مُمثلة بسماحة السيد "السيستاني" كانت قد أطلقت عام 2003م نداءً
وهو الأول من نوعه (للمسلمين في كافة أنحاء العالم) أعلنت فيه
بأنّ (العتبات المُقدسة وحياة مراجع الدين العظام في النجف الأشرف
مُهدّدة بالخطر)؟. وأهابت بـ(جميع الدول العربية والإسلاميّة
والمنظمات الدولية وكل المؤمنين بتحمّل مسؤولياتهم لدرء الخطر
الداهم على حوزة النجف الأشرف)؟. ذلك نتيجة (الفوضى العارمة) التي
اجتاحت المدينة المقدسة, وكان تشخيصها للقتال الجاري بأنّه قتال
(بلا مُبرر دينيّ أو تاريخي ـ يتناسب مع موقعها المعروف
والمتميّز)!. وبهذا كانت المرجعية العليا قد سدّت الباب بالكامل
أمام أي توصيف أوعنوان آخر لما يجري من قتال في مدينة النجف, أو
هكذا ينبغي أن يكون الأمر عند الكثيرين. وحمّلت المرجعية العليا
قوات التحالف الدولي مسؤولية الإنفلات الأمني , وتهديد (حياة
مراجعها وفضلاء حوزتها ومراكزها الدينيّة)!. ورد ذلك في :
ـ بيان مكتب سماحة السيد ( دام ظله ) رقم (1) في قم المقدسة حول
الوضع الراهن في العراق ـ ١٠ صفر ١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1462/
ـــــــــــــ
????(16) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
وبعد استنكارها للعمل الإجرامي الذي أودى بحياة المُمثل الشخصي
للأمين العام للأمم المتحدة السيد " سرجيو دي ميلو" , كانت قد
أعربت عن أملها بـ(أن لا يعيق هذا الحادث المؤسف جهود المنظمة
الدولية في مساعدة الشعب العراقي في هذا الظرف العصيب)؟. وحرصا ً
منها على عودة عافية الدولة العراقية دعت المرجعيّة العليا الأمم
المتحدة لأن (تتولى دورا ً مركزيا ً في إقامة الأمن والإستقرار في
العراق خلال المرحلة الإنتقالية ، وتقوم بالإشراف على الخطوات
اللازمة لتمكين العراقيين من أن يحكموا بلدهم بأنفسهم وتعود إليهم
السيادة عليه)!.
ورد ذلك في رسالة تعزية من مكتب سماحة السيد السيستاني ( دام ظله
) إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد "كوفي عنان" ـ في٢٢ جماد
الثاني ١٤٢٤هـ ـ 2003م النجف الأشرف .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1464/
ـــــــــــــ
????(17) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
هي الصوت الأول الذي شجب الإعتداء الآثم الذي استهدف حياة المرجع
الكبير السيد "محمد سعيد الحكيم" دام ظله , وكل ما يمسّ الحوزة
العلمية المقدسة. وهي أول مَن دعت (الجهات ذات العلاقة الى وضع
حدّ لهذه الظاهرة الخطيرة) وذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين
الوضع الأمني وذلك بـ(تعزيز القوات الوطنية العراقية.. ودعمها
بالعناصر الكفوءة والمعدات الضرورية)!. تضمّن ذلك :
ـ بيان مكتب سماحة السيد (دام ظله) حول محاولة اغتيال سماحة آية
الله السيد "محمد سعيد الحكيم" دام ظله ـ في ٢٦ جماد الثاني
١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1465/
ــــــــــــــ
????(18) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
وانطلاقا ً من موقعها الديني الرصين ورصيدها الإجتماعي الكبير, قد
رسّخت مبدأ وحدة العراق من شماله لجنوبه منذ بواكير انطلاق
العملية السياسية بعد التغيير عام 2003م؟. وتعاملت مع العراق من
خلال إرشاداتها ونصائحها ومطالبها, كوحدة واحدة رغم كل الأصوات
النشاز المغرضة والداعية على تقسيمه وتفتيته. وليس من المستغرب أن
نراها تُعرب عن حزنها وأساها حينما تناهت الى مسامعها نبأ تفجير
مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في أربيل. مخلفا ًعشرات
الضحايا والمصابين بين أبناء الشعب الكردي حيث قالت: (إننا إذ
نُدين هذه العملية البشعة ، التي استهدفت في الأساس وحدة العراق
وأمنه واستقراره)!.
وحسبي قولها الذي جرى على قاعدة "إياك أعني واسمعي يا جارة" كبحا
ً للأصوات الداعيّة للإنفصال والتقسيم والمنبعث من داخل الإقليم.
وبهذا تكون المرجعية العليا قد جعلت وحدة العراق وأمنه واستقراره
من الثوابت (القدسية) التي لا تمسّ , وختمت عليه بالشمع الأحمر!.
نُطالع ذلك في:
ـ رسالة تعزية الى السيد "مسعود البارزاني"مكتب السيد "السيستاني"
دام ظله النجف الأشرف في1 ذو الحجة 1424 هـ ـ 2003م.
https://www.sistani.org/arabic/statement/1470/
ــــــــــــــــ
????(19) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
ومن خلال تكذيبها لشائعة إغتيال شخص السيد "السيستاني" قد حضّت
الأمّة و(مواطني الشعب العراقي) لأن يكونوا حذرين بكل ما يتعلق
بالوضع السياسي المتدهور والوضع الأمني المنفلت؟. وكأنها تريد أن
تقول حينما قرنت بين (الوضع السياسي ـ الأمني) في جملة واحدة, من
أنهما يتكاملان ويتفاعلان ليكونا رأس حربة ضد جهود بناء دولة
المؤسسات وعودة الأمن والإستقرار في العراق!. إذ قالت: (ضرورة
مراعاة المواطنين لأقصى درجات الحيطة و الحذر في كل ما يتعلق
بالوضع السياسي والأمني في هذه الاوقات الحساسة, التي يترقب فيها
الجميع وصول البعثة الدولية المكلفة بالتحقق مِن مدى إمكانية
إجراء الإنتخابات العامة لتشكيل المجلس الوطني الانتقالي). وكأنها
تلمح الى أن إصرار المرجعية العليا وثباتها, على مبدأ إجراء
الإنتخابات وعودة العراق كدولة ذات سيادة وآمن ينعم به جميع شرائح
العراق وطوائفه ومكوناته هو المُستهدف!. نجد ذلك في: بيان حول
شائعة اغتيال سماحة السيد "السيستاني" دام ظله في ١٤ ذو الحجة
١٤٢٤هـ ـ 2003م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1472/
ــــــــــــــ
????(20) هل تعلم بأن المرجعية الدينية العليا ..
كانت الأجرأ في فضح أساليب ومُمارسات قوات الإحتلال؟ الى حدّ
وضعتها في مصافّ (الأعداء والطامعين) في العراق وشعبه!. ووجهت
المرجعية العليا خطابها مُباشرة الى قوات الإحتلال, واتهمتها
بالتسويف والمُماطلة في ضبط وتعزيز الأمن في العراق. فمع امتداد
الأيادي الآثمة مُستهدفة ً الزائرين في (مدينتي كربلاء و الكاظمية
المقدستين) بمجازر فظيعة خلفت المئآت من (الضحايا بين شهيد ٍ و
جريح ٍ وبينهم عدد كبير من النساء و الأطفال من العراقيين
وغيرهم), حمّلت المرجعية العليا قوات الإحتلال المسؤولية
و(التسويف والمماطلة في ضبط حدود العراق ووضع المتسللين, وعدم
تعزيز القوات الوطنية المكلفة بتوفير الأمن , و تمكينها من
العناصر الكفوءة , و تأمين حاجتها من الأجهزة والمعدات اللازمة
للقيام بمهامها). ودعت جميع أبناء الشعب العراقي الى (مزيد من
الحذر والتنبّه لمكائد الأعداء والطامعين . ونحثهم على العمل
الجاد لرصّ الصفوف وتوحيد الكلمة في سبيل الإسراع في استعادة
الوطن الجريح سيادته و استقلاله و استقراره) . نجد ذلك في نص
:
ـ بيان مكتب سماحة السيد "السيستاني" دام ظله حول مجازر يوم
العاشر من شهر المحرم الحرام في مدينتي كربلاء والكاظمية
المقدستين في يوم عاشوراء في ١٠ محرم ١٤٢٥هـ ـ 2004م .
https://www.sistani.org/arabic/statement/1474/
ـ
????️ـ يتبع ..
ــــــــــــ
????️ـ تم نشر المقال على موقع كتابات في الميزان
بتاريخ 18/2/2018م:
http://kitabat.biz/subject.php?id=115749