بنو أميه في القران الكريم والحديث النبوي الشريف
الفصل الأول
1 - بنو اميه هم الشجره الملعونه في القران
2- الأفجران من قريش بنوأمية وبنوالمغيرة
3- أبغض الأحياء إلى النبي (ص) بنو أمية
4 -الكفر الصريح لبني أمية
5- بنو أميه أبناء بغايا
6- كتاب المعتضد في شأن بني أمية
7- رسول الله (ص) يحذر امته من بني اميه
1 - بنو أميه هم الشجره الملعونه في القران
قال تعالى:
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
أصبح رسول الله (صلى الله عليه و آله) يوما حاسرا حزينا، فقيل له: مالك، يا رسول الله؟ فقال: إني رأيت الليلة صبيان بني أمية يرقون على منبري هذا، فقلت: يا رب معي؟ فقال: لا، و لكن بعدك
1 - وقال الطبرسي:
إن ذلك رؤيا رآها النبي في منامه، أن قرودا تصعد منبره و تنزل، فساءه ذلك و اغتم به. رواه سهل بن سعيد، عن أبيه، ثم قال: و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام) و قالوا على هذا التأويل: إن (َٱلشَّجَرَةَ ٱلْمَلْعُونَةَ فِي ٱلقُرْآنِ ) هم بنو امية
2 - وفي (نهج البيان): عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام):
أن النبي (صلى الله عليه و آله) رأى ذات ليلة - و هو بالمدينة - كأن قرودا أربعة عشر قد علوا منبره واحدا بعد واحد، فلما أصبح قص رؤياه على أصحابه، فسألوه عن ذلك فقال: يصعد منبري هذا بعدي جماعة من قريش ليسوا لذلك أهلا. قال الصادق (عليه السلام): هم بنو أمية
وقال علي بن إبراهيم: نزلت لما رأى النبي (صلى الله عليه و آله) في نومه كأن قرودا تصعد منبره، فساءه ذلك و غمه غما شديدا، فأنزل الله:
(وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ) ليعمهوا فيها، و الشجرة الملعونة في القرآن. و هم بنو امية
3- وروى الثعلبي في (تفسيره): عن سعيد بن المسيب، في قوله تعالى:
( وَمَا جَعَلْنَا ٱلرُّءْيَا ٱلَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ ) الآية، قال:
رأى رسول الله (صلى الله عليه و آله) بني امية على المنابر فساءه ذلك، فقيل له: إنها الدنيا [يعطونها] فسري بها عنه { إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ } بلاء للناس
4 - وقال علي بن سعيد،
كنت بمكة فقدم علينا معروف بن خربوذ، فقال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام):
إن عليا (عليه السلام) قال لعمر: يا أبا حفص، ألا أخبرك بما نزل في بني أمية ؟ قال: بلى قال: فإنه نزل فيهم ( وَٱلشَّجَرَةَ ٱلْمَلْعُونَةَ فِي ٱلقُرْآنِ ) فغضب عمر و قال: كذبت، بنو أمية خير منك، و أوصل للرحم
5 - وفي الدر المنثور لجلال الدين السيوطي ( ج9 ص390 )
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمرو ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(رأيت ولد الحكم بن أبي العاصي على المنابر كأنهم القردة) . فأنزل الله في ذلك : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة . يعني الحكم وولده
6 - وأخرج ابن أبي حاتم عن يعلى بن مرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أريت بني أمية على منابر الأرض، وسيملكونكم، فتجدونهم أرباب سوء) . واهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك؛ فأنزل الله : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس )
7 - وأخرج ابن مردويه (ص392)عن الحسين بن علي (ع) قال :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح وهو مهموم، فقيل : مالك يا رسول الله؟ فقال :
(إني أريت في المنام كأن بني أمية يتعاورون منبري هذا) . فقيل : يا رسول الله، لا تهتم؛ فإنها دنيا تنالهم . فأنزل الله : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس
8- وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في "الدلائل"، وابن عساكر ، عن سعيد بن المسيب ص(262) قال :
(رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني أمية على المنابر فساءه ذلك، فأوحى الله إليه : إنما هي دنيا أعطوها . فقرت عينه، وهي قوله : وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس يعني بلاء للناس)
9 - وفي فتح القدير للشوكاني ج1 ص 831
أخرج ابن مردويه عن عائشة ، أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة في القرآن
10- وقال ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغه ج9 ص 220
ما روى عنه في تفسير ، قوله تعالى :
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
فإن المفسرين ، قالوا : إنه رأى بنى أمية ينزون على منبره نزو القردة ، هذا لفظ رسول الله (ص) الذى فسر لهم الآية به ، فساءه ذلك ، ثم قال : الشجرة الملعونة بنو أمية
11- أبو الفداء - المختصر في أخبار البشر ج2 ص 57
من تاريخ القاضي شهاب الدين بن أبي الدم ، قال : وفيها أمر بكتبة الطعن في معاوية وابنه وأبيه واباحة لعنهم وكان من جملة ما كتب في ذلك : بعد الحمد لله والصلاة على نبيه وأنـه لما بعثه الله رسولا كان أشد الناس في مخالفته بنو أمية وأعظمهم في ذلك أبو سفيان ابن حرب وشيعته من بني أمية ، قال الله تعالى في كتابه العزيز : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء واتفق المفسـرون أنه أراد بها بني أمية.
12 - وقال السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور – الإسراء60 : ج5 ص309
وأخرج ابن جرير ، عن سهل بن سعد (ر) قال : رأى رسول الله (ص) بني فلان ينزون على منبره نزو القردة فساءه ذلك ، فما استجمع ضاحكا حتى مات وأنزل الله : ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ( الإسراء : 60 )
13 - وأخرج ابن أبي حاتم ، عن ابن عمر (ر) قال:
أن النبي (ص) ، قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله في ذلك : وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
يعني الحكم وولده
14 - وأخرج ابن أبي حاتم ، عن يعلي بن مرة (ر) قال :
قال رسول الله (ص) : أريت بنى أمية على منابر الأرض وسيتملكونكم فتجدونهم أرباب سوء واهتم رسول الله (ص) لذلك ، فأنزل الله ( وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾الاسراء
15- وأخرج ابن مردويه ، عن الحسين بن علي (ر) قال:
أن رسول الله (ص) أصبح وهو مهموم فقيل : مالك يا رسول الله ، فقال : إني أريت في المنام كان بنى أمية يتعاورون منبري هذا ، فقيل : يا رسول الله لا تهتم فانها دنيا تنالهم فأنزل الله :
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
16 - وفي كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للمتقي الهندي ج 11 ص 358
الحديث 31736 - عن أبي هريرة : أن النبي (ص) ، قال : رأيت في النوم بني الحكم أو بني أبي العاص ينزون على منبري كما ينزو القردة ، قال : فما رئي النبي (ص) مستجمعا ضاحكا حتى توفى (ص)
17 – الحديث 31737 - عن أبي هريرة :
أن رسول الله (ص) رأي في المنام أن بني الحكم يرقون على منبره وينزلون فأصبح كالتغيظ ، وقال : إني رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة ، قال : فما رئي رسول الله (ص) مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات
18 - وروى ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف : الميم
ج57 ص 265/266 مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية الحديث 7312 -
عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن النبي (ص) ، قال : رأيت في النوم بني الحكم أو بني أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة ، قال : فما رئي النبي (ص) مستجمعا ضاحكا حتى توفي
19 - عن العلاء زاد ابن المقرئ بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة :
أن رسول الله (ص) رأى في المنام كان ، وقال ابن المقرئ أن بني الحكم يرقون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ ، وقال : زاهر كالتغيظ أو كالمغيظ ، وقال : ما لي رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة ، انتهى حديث زاهر ، قال : فما رئي رسول الله (ص) مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات
20 - المقريزي - النزاع والتخاصم - رقم الصفحة82
وقد جاء من طرق ، عن أبي هريرة (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال : رأيت في النوم بني الحكم أو بني أبي العاص ينزون على منبري كما تنزوا القردة ، قال : فما رؤي النبي (ص) مستجمعا ضاحكا حتى توفي
21 - وعن سعيد بن المسيب ، قال :
رأي النبي (ص) بني أمية على منابرهم فساءه ذلك فأوحى إليه : إنما هي دنيا اعطوها فقرت عينه ، وهي قوله تعالى :
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾الاسراء
22 - وفي سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي الشامي
الباب الرابع عشر : في إخباره (ص) بولاية بني أمية ج10 ص90
وروى الحاكم ، عن أبي هريرة ، ومعاوية (ر) : أن رسول الله (ص) ، قال : رأيت في منامي كان بني الحكم بن أبي العاص ينزون على منبري كما تنزو القردة
23 - ورواه البيهقي في الدلائل بلفظ :
رأى رسول الله (ص) بني الحكم ينزون على منبره ، فأصبح كالمتغيظ ، وذكر الحديث ، قال : فما رؤي رسول الله (ص) مستجمعا ضاحكا حتى مات
24 - وفي البداية والنهاية لابن كثير - ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة
ذكر ما ورد في انقضاء دولة بني أمية وابتداء دولة بني العباس من الأخبار النبوية وغيرها
الجزء : ( 13 ) - رقم الصفحة 269
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : ثنا : يحيى بن معين ، ثنا : عبد الله بن نمير ، عن سفيان الثوري ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب في قوله :
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
قال : رأى ناسا من بني أمية على المنابر فساءه ذلك ، فقيل له : إنما هي دنيا يعطونها وتضمحل عن قليل فسرى عنه
25 - وفي البداية والنهاية لابن كثير - ثم دخلت سنة ثنتين وثلاثين ومائة ج13 ص 270
قال يعقوب بن سفيان : ثنا : أحمد بن محمد أبو محمد الزرقي ، ثنا : الزنجي - يعني مسلم بن خالد ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أن رسول الله (ص) ، قال : رأيت في النوم بني الحكم - أو بني أبي العاص - ينزون على منبري كما تنزو القردة ، قال : فما رني رسول الله مستجمعا ضاحكا حتى توفي
26 - وقال الثوري ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، قال :
رأى رسول الله (ص) بني أمية على منابرهم فساءه ذلك ، فأوحي إليه : إنما هي دنيا أعطوها ، فقرت به عينه وهي قوله :
وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا ﴿ ٦٠ ﴾ الاسراء
27 - وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج9 ص 220
ما روى عنه في تفسير ، قوله تعالى : { وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ( الإسراء : 60 ) } فإن المفسرين ، قالوا : إنه رأى بنى أمية ينزون على منبره نزو القردة ، هذا لفظ رسول الله (ص) الذى فسر لهم الآية به فساءه ذلك ، ثم قال : الشجرة الملعونة بنو أمية وبنو المغيرة ، ونحو قوله : (ص) إذا بلغ بنو أبى العاص ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا وعباده خولا
ونكتفي بهذا القدر من عشرات الاحاديث الوارده بهذا الخصوص
2 - الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية
قال تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴿ ٢٨ ﴾إبراهيم
28 - قال السيوطي في الدر المنثور في تفسير هذه الايه ج5 ص41
وأخرج البخاري في تاريخه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن عمر بن الخطاب قال : هما الأفجران من قريش بنو المغيرة وبنو أمية فأما بنوا المغيرة فكفيتموهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين
29 - وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني في الأوسط ، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق ، عن علي بن أبي طالب (ع) في تفسير هذه الايه قال :
هما الأفجران من قريش بنو أمية وبنو المغيرة ، فأما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر ، وأما بنو أمية فمتعوا إلى حين
قال تعالى:
وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴿ ٧٨ ﴾ الحج
30 - وقال السيوطي في تفسير هذه الايه في الدر المنثور ج6 ص78
أخرج ابن مردويه ، عن عبد الرحمن ابن عوف ، قال : قال لي عمر السنا كنا نقرأ فيما نقرأ : { وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ( الحج : 78 ) } في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ، قلت : بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين ، قال : إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء ، وأخرجه البيهقي في الدلائل ، عن المسور بن مخرمة ، قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره
أبغض الأحياء إلى النبي (ص) بنو أمية3-
31 - قال الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين ج4 ص480
حديث 8529 - عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني : أبي ، ثنا : حجاج بن محمد ، ثنا : شعبة ، عن أبي حمزة ، قال : سمعت حميد بن هلال ، يحدث عن عبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال :
كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية ، وبنو حنيفة ، وثقيف ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه
32- وفي مسند ابي يعلى الموصلي حديث رقم 7421 ج 13 ص 417
حديث أبي برزة الأسلمي ، عن النبي (ص)
حدثنا : أحمد بن ابراهيم الدورقي ، قال : حدثني : حجاج بن محمد ، حدثنا : شعبة ، عن أبي حمزة - جارهم - عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة
33- وفي مسند الروياني ج1 ص 136
عن محمد بن أبي يعقوب ، قال : سمعت أبا نصر الهلالي ، يحدث عن بجالة بن عبدة ، أو عبدة بن بجالة ، قال : قلت لعمران بن حصين حدثني عن أبغض الناس إلى رسول الله (ص) ، قال بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة
34- وفي نفس المصدر السابق ج2 ص28
عن شعبة ، عن أبي حمزة - جارهم - قال : سمعت حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف ، عن أبي برزة ، قال : كان أبغض الأحياء إلى رسول الله (ص) بنو حنيفة ، وثقيف ، وبنو أمية
35- وفي معجم الصحابه لابن قانع ج2 ص 129
عن أبي حمرة عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن مطرف ، قال : كان أبغض الناس إلى رسول الله (ص) أو أبغض الأحياء بنو أمية ، وثقيف ، وبنو حنيفة
الكفر الصريح لبني أمية4 -
36 - وقال أبو الفداء في المختصر في أخبار البشرج2 ص57
وقد روى : أن أبا سفيان ، قال : يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار.
37 – ويروي الطبري في تاريخ الطبري ج10 ص58
من ذكر كتاب المعتضد في شان بني أمية
ومنه ما يرويه الرواة من قوله : يا بني عبد مناف تلقفوها تلقف الكرة فما هناك جنة ولا نار ، وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنة من الله ، كما لحقت الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون
38 - ومنه ما يروون من وقوفه على ثنية أحد بعد ذهاب بصره ،
وقوله لقائده : ههنا ذببنا محمدا وأصحابه
39- ويقول ابن ابي الحديد في شرح نهج البلاغه ج9 ص53
قال الشعبي : فلما دخل عثمان رحله دخل إليه بنو أمية حتى امتلأت بهم الدار ، ثم أغلقوها عليهم ، فقال أبو سفيان بن حرب : أعندكم أحد من غيركم ، قالوا : لا ، قال : يا بني أمية ، تلقفوها تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ، ما من عذاب ولا حساب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بعث ولا قيامة ، قال : فانتهره عثمان ، وساءه بما قال وأمر باخراجه
40 - ويروي ابن ابي الحديد أيضا في شرح نهج البلاغه ج15 ص 175
ومنه ما روته الرواة عنه من قوله يوم بيعة عثمان : تلقفوها يا بني عبد شمس تلقف الكرة ، فوالله ما من جنة ولا نار ، وهذا كفر صراح يلحقه اللعنة من الله
ومنه ما يروى من وقوفه على ثنية أحد من بعد ذهاب بصره وقوله لقائده : هاهنا رمينا محمدا وقتلنا أصحابه
5 - بنو اميه أبناء بغايا
41 - ورد في ميزان الاعتدال للذهبي ج2 ص 610
العقيلي، حدثني أحمد بن زكير الحضرمي، حدثنا محمد بن إسحاق بن يزيد البصري، سمعت مخلدا الشعيرى يقول: كنت عند عبد الرزاق فذكر رجل معاوية، فقال:
( لا تقذر مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان )
42 - وورد في كتاب مثالب العرب لابن الكلبي الجزء : 1 باب تسمية ذوات الرايات و امهاتهن
هشام عن أبيه قال:
ارنب و هي الزرقاء و كريمة و مزنة و بنت اخباب الأقطع و النابغة و ممتعة و دوحة و مارية الهموم و عناق و ام مهزول و ام عبد اللّه و مارية بنت أبي مارية و صفية و عقيلة و أمّ أبي الجهم
و حمامة و صفية بنت الحضرمي و هي الزرقاء بنت موهب الليثي، و كان مملوكا لبني جدعان فاشتراه بعض قريش و اعتقه، فالزرقاء (صاحبة الراية) هي جدّة مروان بن الحكم، و أمّ مروان آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أميّة بن محرث الكناني، و امها الصعبة بنت ابي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار و امّها الزرقاء بنت موهب
و امّا النابغة (ذات الراية) امّ عمرو بن العاص فانها كانت بغيّا من طوائف مكة، فقدمت مكة و معها بنات لها، فوقع عليها العاص بن وائل في الجاهلية في عدة من قريش منهم أبو لهب و أميّة بن خلف و هشام بن المغيرة و أبو سفيان بن حرب في طهر واحد فولدت عمرا
فاختصم القوم جميعا فيه كل يزعم انّه ابنه ثم انه اضرب عنه ثلثه و اكب عليه اثنان العاص بن وائل و أبو سفيان بن حرب فقال ابو سفيان: أنا و اللّه وضعته في رحم امّه، فقال العاص: ليس هو كما تقول هو ابني فحكما امّه فيه فقالت: للعاص، فقيل لها بعد ذلك ما حملك على ما صنعت و أبو سفيان اشرف من العاص؟ فقالت: إنّ العاص كان ينفق على بناتي و لو الحقته بأبي سفيان لم ينفق عليّ العاص شيئا و خفت الضيعة
1 - حمامة (جدة معاوية بن أبي سفيان)
43 - وفي البلاذري الجزء: (2) - صفحة 72
وحدثني: عباس بن هشام الكلبي، عن أبيه، قال: دخل عقيل على معاوية، فقال له: يا أبا يزيد أي جداتكم في الجاهلية شر، قال: حمامة، فوجم معاوية
قال هشام: وحمامة جدة أبي سفيان، وهي من ذوات الرايات في الجاهلية
ويقول الدكتور محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى في الصفحه 230
اما حمامـة فهي جـدة معـاويـة، كانت زانيـة صاحبة رايـة تُـقـيم في" ذي المجـاري " وهي منطقـة زراعـيـة ذات مـاء واشجار تعـود لقبيـلة هـذيـل النجـديـة كما يقول الاصمعي، تـرتاده اعـراب نجـد، حسب قول ابي اسحاق الثـقـفـي في كتابه" الـغـارات" ، وابن عبد الحق البغدادي في كتابه " مـراصـد الاطـلاع" ، والبلاذري في كتابه " انساب الاشراف".
2 - الزرقاء بنت موهب
44- وقال ابن الأثير في الكامل في التاريخ ج3 ص 276
ولما مات مروان بويع لولده عبد الملك بن مروان في اليوم الذي مات فيه، وكان يقال له ولولده: بنو الزرقاء، يقول ذلك من يريد ذمهم وعيبهم، وهي الزرقاء بنت موهب، جدة مروان بن الحكم لأبيه، وكانت من ذوات الرايات التي يستدل بها على بيوت البغاء
ويقول الدكتور محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى صفحه 233
أمـا الزرقاء وهي بنت وهب زوجة أبي العاص بن ابيه، جدة مروان (اي ام الحكم بن ابي العاص)، وكانت من اقل البغايا أجرة وتُـلـقب بالـزرقـاء لشـدة سـوادهـا المائل للزرقة، ويعرف بنوها بـبني الزرقاء
3 - النابغة سلمي بنت حرملة
45 - وفي الزمخشري - ربيع الأبرار ج4 ص275
كانت النابغة أم عمرو بن العاص أمة رجل من عنزة فسبيت، فاشتراها عبد الله بن جدعان، فكانت بغيا ثم أعتقت، ووقع عليها أبو لهب، وأمية بن خلف، وهشام بن المغيرة، وأبو سفيان بن حرب، والعاص بن وائل، في طهر واحد، فولدت عمرا، فادعاه كلهم، فحكمت فيه أمه، فقالت: هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها، وقالوا: كان أشبه بأبي سفيان، وفي ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
أبوك أبو سفيان لا شك قد بدت * لنا فيك منه بينات الشمائل
4 - سمية (أم زياد ابن أبيه)
46 - وفي البغدادي - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ج6 ص49-50
وبيان ذلك كما ذكره الملك إسماعيل الأيوبي صاحب حماة في كتابه أخبار البشر : أَنه لما دخلت سنة أَربع وأربعين من الهجرة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكانت سمية جارية للحارث بن كلدة الثقفي فزوجها بعبد له رومي يقال له : عبيد فولدت سمية زيادا على فراشه فهو ولد عبيد شرعا ، وكان أبو سفيان قد سار في الجاهلية إلى الطائف فنزل على إنسان يبيع الخمر يقال له : أبو مريم أسلم بعد ذلك وكانت له صحبة ، فقال له أبو سفيان : قد اشتهيت النساء ، فقال له أبو مريم : هل لك في سمية ، فقال أبو سفيان : هاتها على طول ثدييها ودفر إبطيها فأتاه بها فوقع عليها ، فيقال : إنها علقت منه بزياد فوضعته في سنة الهجرة
5 - هند بنت عتبة
47 - الزمخشري - ربيع الأبرار ونصوص الأخيار ج4 ص 275-276
وكان معاوية يعزي إلى أربعة: إلى مسافر بن أبي عمرو، وإلى عمارة بن الوليد، وإلى العباس بن عبد المطلب، وإلى الصباح مغن أسود كان لعمارة، قالوا: كان أبو سفيان دميما قصيرا، وكان الصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما، فدعته هند إلى نفسها
وقالوا: إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضا، وأنها كرهت أن تضعه في منزلها فخرجت إلى أجياد فوضعته هناك، وفي ذلك قال حسان بن ثابت في ديوانه ج1 ص77
لمن الصبي بجانب البطحا * في الترب ملقى غير ذي مهد
نجلت به بيضاء آنسة * من عبد شمس صلتة الخد
تسعى إلى الصياح معولة * يا هند إنك صلبة الحرد
فإذا تشاء دعت بمقطرة * تذكى لها بألوة الهند
غلبت على شبه الغلام * وقد بان السواد لحالك جعد
أشرت لكاع وكان عادتها * دق المشاش بناجذ جلد
48 - وفي المناقب والمثالب للقاضي النعمان ص243
روى الكلبي ، عن أبي صالح ، والهيثم ، عن محمد بن إسحاق ، وغيره : أن معاوية كان لغير رشدة ، وأن أمه هند بنت عتبة كانت من العواهر المعلمات ذات العلم اللواتي كن يخترن على أعينهن ، وكان أحب الرجال إليها السود ، وكانت إذا علقت من أسود فولدت له قتلت ولدها منه قالوا : وكان معاوية يعزى ينسب إلى ثلاثة : إلى مسافر بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس ، وإلى عمارة بن الوليد بن المغيرة ، وإلى العباس بن عبد المطلب ، وكان أبو سفيان يصحبهم وينادمهم ، ولم يكن أحد يصحبه إلا رمي بهند ، لما كان يعلم من عهرها وكان مسافر جميلا ، وكانت هند تختار على أعينها فأعجبها فأرسلت إليه فوقع بها فحملت منه بمعاوية ، فجاء أشبه الناس به جمالا وتماما وحسنا ، وكان أبو سفيان دميما قصيرا أخفش العينين ، فكل من رأى معاوية ممن رأى مسافرا ذكره به ، فأما الصباح فكان شابا من أهل اليمن ، أسود له جمال في السودان ، وكان عسيفا أجيرا لأبي سفيان فوقع بها فجاءت منه بعتبة فلما قرب نفاسها خرجت إلى أجياد لتضعه هنالك وتقتله ، كما كانت تفعل بمن تحمل به من السودان ، فلما وضعته رأت البياض غلب عليه وأدركتها حنة فأبقته ولم تنبذه
49 - وفي قصة الأدب في الحجاز - لعبد الله عبد الجبار ج1 ص322
كانت هند بنت عتبة عند الفاكه بن المغيرة ، وكان الفاكه من فتيان قريش ، وكان له بيت للضيافة بارز يغشاه الناس من غير إذن ، فخلا البيت ذات يوم فاضطجع هو وهند فيه ، ثم نهض لبعض حاجته ، فأقبل رجل ممن كان يغشى البيت ، فولجه ، فلما رآها رجع هاربا ، وأبصره الفاكه ، فأقبل إليها فضربها برجله ، وقال : من هذا الذي خرج من عندك ، قالت : ما رأيت أحدا ولا انتبهت حتى أهنتني ، فقال لها : ارجعي إلى أمك ، وتكلم الناس فيها ، وقال لها أبوها : يا بنية ، إن الناس قد أكثروا فيك فأنبئيني نبأك ، فإن يكن الرجل صادقا دسست عليه من يقتله ، فتنقطع عنك المقالة له ، وإن يكن كاذبا حاكمته إلى بعض كهان اليمن ، فقالت : لا والله ما هو بصادق ، فقال له : يا فاكه ، إنك قد رميت بنتي بأمر عظيم ، فحاكمني إلى بعض الكهان
6 - مرجانة بنت نوف
50 - يقول الدكتور محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى ص 235
ان مرجانـة بنت نوف "، كانت جارية بغي يهودية، كما يقول المؤرخ ابن كـثـير في" البدايه والنهاية" ، عند عبد الرحمن بن حسان بن ثابت، وكان يراودها أحد ألاشرار وعشقها كثيراً، هو جهينـة بن بكر المري من بني كندة من قبائل نجد، فأضطر عبدالرحمن بن حسان، بعد ان ظهر عليها آثار الحمل الى بيعها، خوفا من الفضيحة لما اشتهرت به من الزنا والفسوق، وقـد كانت حاملةً بأبـنيـهـا، فأشتراها زياد بن ابيه، وخاصم عاشقها جهينة وقتله، فولدت عنده عبدين هما
(عبّاد وعبيد الله)ابنا مرجانة، كما يقول الطبري في تاريخـه ، والطبرسـي في كتابه " اعلام الورى بأعـلام الهـدى" ، فنسبهما زياد اليه. ودارت الدنيا وشبّ الزنيمين، فاصبح عبّاد والي سجستان زمن خلافة معاوية وعبيد الله والي معاوية على البصرة.
ولا عجب في زياد أن يدّعي ما ليس له... ويضمّ ابنيّ الزنا اليه، فقد كانت امه، واسمها سمية بنت المعطل النوبية النجدية، من البغايا ذوات الاعلام، تـتـظاهر بالزنا جـهاراً نهاراً، حسب قول صلاح الدين الصفدي في كتابه " الوافي بالوفيات" ، وابو محمد اليافعي في" مرآة الجنان" ، وكانت عند الحارث بن كلـدة، ويراودهـا كثيراً عبيد ابن ابي سرح، عبد بني علاج من قبيلة ثـقـيـف (وهي من قبائل اعراب نجد)، فاولدها زياداً من سفاح، كما يقول ابن حجر العسقلاني في كتابه" الاصابة في تمييز الصحابة".
ولم تـروق الحالة لأبي سفيان، وهو ممن يراود كثيراً، ام زياد (سمية بنت المعطل) أيضاً، فادعى انه هو من وضع زياد في رحم امه، وانه يـريـد هذا المولود لـنفسه، كما يصف هـذه المشاهـد المستهجنة، ابن عبد البـر في كتابه" الاستيعاب" ، وابن عساكـر في" تاريـخ مدينة دمشـق"
ولم يتخلف معاوية عن وصية ابيه، ليكون زياداً (أخ) له في الدين والدنيا، فاستدعى زياداً عنده الى الشام ايام خلافته، وأشهد من صحابة السوء عشرة اشخاص، على صحة مُدعى ابي سفيان بانه كان يراود سمية بنت المعطل كراراً، فأولدها زياداً بالزنا، فاصبح اخاه ، ضارباً عرض الحائط قول النبي صلّى الله عليه وآله:" الولد للفراش وللعاهر الحجر"
7 - آمنة بنت علقمة بن صفوان الكنانية
51 - ويقول الدكتور محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى الصفحه232
فأم مروان هي آمنة بنت علقمة بن صفوان وكانت من البغايا. كما يذكرها البلاذري في كتاب" جمل من انساب الاشراف". وهي جدة عبد الملك بن مروان (الخليفة الآخـر للمسلمين)، والذي كان بدوره من اولاد الـزنا، كما يقول ابن سعد في " طبقاته الكبرى"
8 - نضلة بنت أسماء الكلبية
نضلة بنت أسماء الكلبية: وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس، وهي أم عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر، يذكر الأصفهاني في كتابه الأغاني: أن أمية بن عبد شمس جاء ذات ليلة إلي دار أخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة أخيه وواقعها، فحبلت منه بعتبة،
ويروى: أن أمية هذا ذهب إلى الشام وزنى هناك بأمة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان، ولقبه أبو عمرو وجاء به إلى مكة داعيا إنه مولى له حتى إذا كبر أعتقه واستلحقه، ثم زوجه امرأته الصهباء، قال ابن أبي الحديد:
أن أمية فعل في حياته ما لم يفعله أحد من العرب، زوج ابنه أبو عمرو من امرأته في حياته فولدت له أبا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن أبي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان يأخذه النوم بعد أن يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر، يروى: أن عقبة بن أبي معيط لما أسره المسلمون يوم بدر أمر الرسول (ص) بقتله، فقال: يا محمد ناشدتك الله والرحم، فقال الرسول: ما أنت وذاك إنما أنت ابن يهودي من أهل صفوريه
9 - ميسون بنت بجدل الكلبية
53 - يقول الدكتور محمد رضا الهاشمي في كتابه الجريمه الكبرى الصفحه 231
اما ام يزيد فهي: ميسون من نصارى اعراب نجـد، وابوها شيخ قبيلة كلب، وكان يسمى بجـدل
(جـندة) بن انيـف الكلبي من بني كلـب الضبابية وهم ممن سكنوا شمال نجد
وكانت شاعرة ومغنية، كثـيـرة الغـلمة لا تـقـنع بعشرة فحـول، وكان لابيها عبد أسود أسمـه سفاح (سلوم) بن حارث التيمي (من قبيلة تيم الرباب)، وقد زنى بميسون وهي بنت فحملت منه ، ثم حُملت الى معاوية فوجدها ثيباً وجاءت بيزيد على فراشه واُلـحـق به. ولم تقنع ميسون بمعاوية ومن حوله، فخاصمته حتى تاركها معاوية خصامآ، وأرسلها الى أهلها في نجد، ويزيد معها، فتربى على النصرانية، عند قبيلة امه النصرانية، منذ نعومة أظفاره واما هي فكانت تتقلب بين الاحضان، ثم راجعها معاويـة بعد فترة ووساطة. كما ورد في كتاب" مـجـالـس المؤمنين لـلبهادلي".
ولا يختلف النـسـابـة والمـؤرخ البلاذري مع غيره، في كتابه" انسـاب الاشـراف"، بان يـزيـد هـو من عـبـد مملوك اسود كان (عبداً) عند بـجـدل الكـبي، واقع ابنته (ميسون) من حرام ، وكان شريراً نصرانياً. والكل يعرف عن معاوية بن سفيان انه كان مقطوع النسل أبـتـراً، كما ذكـره الدكتور زكي شماسة في كتابه" خلفاء بني امية" ، ليس له ولـد او بنت من صلبه، وأما ما ذكـرت بعض كتب السير انه قُـطع نسله بسبب حادثة الاغتيال التي تعرض لها على ايدي الخوارج، ما هي الا إكذوبة اموية، وما اكثرها. أعاذ الله المسلمين من هذا النوع القذر من النسل والحسب!!! ولنعم ما قال العلامة عبد الرزاق شيخ البخاري المـوثـق، فذكـر رجل معاوية وابـوه عنده، فقال: لا تـقـذِّر مجلسنا بـذكـر وُلْـد أبـي سفـيـان!!!
6- كتاب المعتضد في شأن بني أمية وثيقه تاريخيه هامه
54 - وفي تاريخ الطبري ج10 ص 54
عزم المعتضد بالله على لعن معاويه بن أبي سفيان على المنابر ، وامر بإنشاء كتاب بذلك يقرأ على الناس ، فخوفه عبيد الله بن سليمان بن وهب اضطراب العامه ، وانه لا يامن ان تكون فتنه فلم يلتفت الى ذلك من قوله
وتحدث الناس ان الكتاب الذى امر المعتضد بانشائه بلعن معاويه يقرا بعد صلاه الجمعه على المنبر ، فلما صلى الناس الجمعه بادروا الى المقصورة ليسمعوا قراءة الكتاب فلم يقرا ، فذكر ان المعتضد امر باخراج الكتاب الذى كان المأمون امر بانشائه بلعن معاوية
وذكر ان عبيد الله بن سليمان احضر يوسف بن يعقوب القاضى، وامره ان يعمل الحيله في ابطال ما عزم عليه المعتضد، فمضى يوسف بن يعقوب، فكلم المعتضد في ذلك، وقال له: يا امير المؤمنين، انى اخاف ان تضطرب العامه، ويكون منها عند سماعها هذا الكتاب حركه فقال: ان تحركت العامه او نطقت وضعت سيفي فيها، فقال: يا امير المؤمنين، فما تصنع بالطالبين الذين هم في كل ناحيه يخرجون، ويميل اليهم كثير من الناس لقرابتهم من الرسول وماثرهم، وفي هذا الكتاب اطراؤهم، او كما قال، وإذا سمع الناس هذا كانوا اليهم اميل، وكانوا هم ابسط السنه، واثبت حجه منهم اليوم فامسك المعتضد فلم يرد عليه جوابا، ولم يأمر في الكتاب بعده بشيء )
نص الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العلى العظيم، الحليم الحكيم، العزيز الرحيم، المنفرد بالوحدانية، الباهر بقدرته، الخالق بمشيئته وحكمته، الذى يعلم سوابق الصدور، وضمائر القلوب، لا يخفى عليه خافية، ولا يغرب عنه مثقال ذره في السموات العلا، ولا في الارضين السفلى، قد احاط بكل شيء علما، واحصى كل شيء عددا، وضرب لكل شيء أمدا، وهو العليم الخبير والحمد لله الذى برا خلقه لعبادته، وخلق عباده لمعرفته، على سابق علمه في طاعه مطيعهم، وماضى امره في عصيان عاصيهم، فبين لهم ما يأتون وما يتقون، ونهج لهم سبل النجاة، وحذرهم مسالك الهلكة، وظاهر عليهم الحجه، وقدم اليهم المعذرة، واختار لهم دينه الذى ارتضى لهم، واكرمهم به، وجعل المعتصمين بحبله والمتمسكين بعروته أولياءه واهل طاعته، والعاندين عنه والمخالفين له اعداءه واهل معصيته، ليهلك من هلك عن بينه، ويحيا من حي عن بينه، وان الله لسميع عليم والحمد لله الذى اصطفى محمدا رسوله من جميع بريته، واختاره لرسالته، وابتعثه بالهدى والدين المرتضى الى عباده اجمعين، وانزل عليه الكتاب المبين المستبين، وتاذن له بالنصر والتمكين، وايده بالعز والبرهان المتين، فاهتدى به من اهتدى، واستنقذ به من استجاب له من العمى، وأضل من ادبر وتولى، حتى اظهر الله امره، وأعز نصره، وقهر من خالفه، وانجز له وعده، وختم به رسله، وقبضه مؤديا لأمره، مبلغا لرسالته، ناصحا لامته، مرضيا مهتديا الى اكرم مآب المنقلبين، واعلى منازل انبيائه المرسلين، وعباده الفائزين، فصلى الله عليه افضل صلاه وأتمها، وأجلها وأعظمها، وأزكاها وأطهرها، وعلى آله الطيبين.
والحمد لله الذى جعل امير المؤمنين وسلفه الراشدين المهتدين ورثه خاتم النبيين وسيد المرسلين والقائمين بالدين، والمقومين لعباده المؤمنين، والمستحفظين ودائع الحكمه، ومواريث النبوه، والمستخلفين في الامه، والمنصورين بالعز والمنعه، والتأييد والغلبه، حتى «يظهر الله دينه عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
وقد انتهى الى امير المؤمنين ما عليه جماعه من العامه من شبهه قد دخلتهم في اديانهم، وفساد قد لحقهم في معتقدهم، وعصبية قد غلبت عليها اهواؤهم، ونطقت بها السنتهم، على غير معرفه ولا رويه، وقلدوا فيها قاده الضلالة بلا بينه ولا بصيره، وخالفوا السنن المتبعه، الى الأهواء المبتدعه، قال قَالَ الله عز وجل: «وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» ، خروجا عن الجماعه، ومسارعه الى الفتنة وإيثارا للفرقة، وتشتيتا للكلمة وإظهارا لموالاة من قطع الله عنه الموالاة، وبتر منه العصمة، واخرجه من الملة، واوجب عليه اللعنه، وتعظيما لمن صغر الله حقه، واوهن امره، واضعف ركنه، من بنى اميه الشجرة الملعونه، ومخالفه لمن استنقذهم الله به من الهلكة، واسبغ عليهم به النعمه، من اهل بيت البركه والرحمه، قال الله عز وجل: «يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ*» فأعظم امير المؤمنين ما انتهى اليه من ذلك، وراى في ترك إنكاره حرجا عليه في الدين، وفسادا لمن قلده الله امره من المسلمين، وإهمالا لما أوجبه الله عليه من تقويم المخالفين وتبصير الجاهلين، واقامه الحجه على الشاكين،
وامير المؤمنين يرجع إليكم معشر الناس بان الله عز وجل لما ابتعث محمدا بدينه، وامره ان يصدع بامره، بدا باهله وعشيرته، فدعاهم الى ربه، وانذرهم وبشرهم، ونصح لهم وارشدهم، فكان من استجاب له وصدق قوله واتبع امره نفر يسير من بنى ابيه، من بين مؤمن بما اتى به من ربه، وبين ناصر له وان لم يتبع دينه، إعزازا له، وإشفاقا عليه، لماضى علم الله
فيمن اختار منهم، ونفذت مشيئته فيما يستودعه اياه من خلافته وارث نبيه، فمؤمنهم مجاهد بنصرته وحميته، يدفعون من نابذه، وينهرون من عاره وعانده، ويتوثقون له ممن كانفه وعاضده، ويبايعون له من سمح بنصرته، ويتجسسون له اخبار اعدائه، ويكيدون له بظهر الغيب كما يكيدون له براى العين، حتى بلغ المدى، وحان وقت الاهتداء، فدخلوا في دين الله وطاعته وتصديق رسوله، والايمان به، باثبت بصيره، واحسن هدى ورغبه، فجعلهم الله اهل بيت الرحمه، واهل بيت الدين- «اذهب عنهم الرجس وطهرهم تَطْهِيراً» - ومعدن الحكمه، وورثه النبوه وموضع الخلافه، واوجب لهم الفضيلة، والزم العباد لهم الطاعة
وكان ممن عانده ونابذه، وكذبه وحاربه من عشيرته، العدد الأكثر، والسواد الأعظم، يتلقونه بالتكذيب والتثريب، ويقصدونه بالأذية والتخويف، ويبادونه بالعداوة، وينصبون له المحاربة، ويصدون عنه من قصده، وينالون بالتعذيب من اتبعه واشدهم في ذلك عداوة واعظمهم له مخالفه، واولهم في كل حرب ومناصبه، لا يرفع على الاسلام رايه الا كان صاحبها وقائدها ورئيسها، في كل مواطن الحرب، من بدر واحد والخندق والفتح ابو سفيان بن حرب واشياعه من بنى اميه، الملعونين في كتاب الله،
ثم الملعونين على لسان رسول الله في عده مواطن، وعده مواضع، لماضى علم الله فيهم وفي امرهم، ونفاقهم وكفر أحلامهم، فحارب مجاهدا، ودافع مكابدا، واقام منابذا حتى قهره السيف، وعلا امر الله وهم كارهون، فتقول بالإسلام غير منطو عليه، واسر الكفر غير مقلع عنه، فعرفه بذلك رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمون، وميز له المؤلفه قلوبهم، فقبله وولده على علم منه، فمما لعنهم الله به على لسان نبيه ص، وانزل به كتابا قوله
وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً»
ولا اختلاف بين احد انه اراد بها بنى اميه
[ومنه قول الرسول ع وقد رآه مقبلا على حمار ومعاويه يقود به ويزيد ابنه يسوق به: لعن الله القائد والراكب والسائق]
ومنه ما يرويه الرواه من قوله
يا بنى عبد مناف تلقفوها تلقف الكره، فما هناك جنه ولا نار وهذا كفر صراح يلحقه به اللعنه من الله كما لحقت «الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ»
ومنه ما يروون من وقوفه على ثنية احد بعد ذهاب بصره، وقوله لقائده: هاهنا ذببنا محمدا واصحابه ومنه الرؤيا التي رآها النبي ص فوجم لها، فما رئى ضاحكا بعدها، فانزل الله: «وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ» ،
فذكروا انه راى نفرا من بنى اميه ينزون على منبره ومنه طرد رسول الله صلى الله عليه وسلم الحكم بن ابى العاص لحكايته اياه، والحقه الله بدعوه رسوله آيه باقيه حين رآه يتخلج، فقال له: كن كما أنت، فبقى على ذلك سائر عمره، الى ما كان من مروان في افتتاحه أول فتنه كانت في الاسلام، واحتقابه لكل دم حرام سفك فيها او أريق بعدها.
ومنه ما انزل الله على نبيه في سوره القدر: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» ، من ملك بنى اميه [ومنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دعا بمعاويه ليكتب بامره بين يديه، فدافع بامره، واعتل بطعامه، فقال النبي: لا اشبع الله بطنه، فبقى لا يشبع،] ويقول: والله ما اترك الطعام شبعا، ولكن اعياء [ومنه ان رسول الله ص قال: يطلع من هذا الفج رجل من امتى يحشر على غير ملتي، فطلع معاويه] [ومنه ان رسول الله ص، قال: إذا رايتم معاويه على منبري فاقتلوه] [ومنه الحديث المرفوع المشهور انه قال: ان معاويه في تابوت من نار في اسفل
درك منها ينادى: يا حنان يا منان، الان وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
ومنه انبراؤه بالمحاربة لافضل المسلمين في الاسلام مكانا، واقدمهم اليه سبقا، واحسنهم فيه أثرا وذكرا، على بن ابى طالب، ينازعه حقه بباطله، ويجاهد انصاره بضلاله وغواته، ويحاول ما لم يزل هو وأبوه يحاولانه، من إطفاء نور الله وجحود دينه، و «يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ المشركون
يستهوى اهل الغباوة، ويموه على اهل الجهاله بمكره وبغيه، [الذين قدم رسول الله ص الخبر عنهما، فقال لعمار: تقتلك الفئة الباغيه تدعوهم الى الجنه ويدعونك الى النار،] مؤثرا للعاجلة، كافرا بالآجلة، خارجا من ربقه الاسلام، مستحلا للدم الحرام، حتى سفك في فتنته، وعلى سبيل ضلالته ما لا يحصى عدده من خيار المسلمين الذابين عن دين الله والناصرين لحقه، مجاهدا لله، مجتهدا في ان يعصى الله فلا يطاع، وتبطل احكامه فلا تقام، ويخالف دينه فلا يدان وان تعلو كلمه الضلالة، وترتفع دعوه الباطل، وكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيا، ودينه المنصور، وحكمه المتبع النافذ، وامره الغالب، وكيد من حاده المغلوب الداحض، حتى احتمل أوزار تلك الحروب وما اتبعها، وتطوق تلك الدماء وما سفك بعدها، وسن سنن الفساد التي عليه إثمها واثم من عمل بها الى يوم القيامه، وأباح المحارم لمن ارتكبها، ومنع الحقوق أهلها، واغتره الاملاء، واستدرجه الامهال، «والله له بالمرصاد»
ثم مما اوجب الله له به اللعنه، قتله من قتل صبرا من خيار الصحابه والتابعين واهل الفضل والديانه، مثل عمرو بن الحمق وحجر بن عدى، فيمن قتل من أمثالهم، في ان تكون له العزه والملك والغلبه، ولله العزه والملك والقدره، والله عز وجل يقول: «وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً.»
ومما استحق به اللعنه من الله ورسوله ادعاؤه زياد بن سميه، جراه على الله، والله يقول: «ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ» [وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عليه وسلم، يقول: ملعون من ادعى إلى غير أبيه، أو انتمى الى غير مواليه،] [ويقول: الولد للفراش وللعاهر الحجر،] فخالف حكم الله عز وجل وسنه نبيه ص جهارا، وجعل الولد لغير الفراش، والعاهر لا يضره عهره، فادخل بهذه الدعوة من محارم الله ومحارم رسوله في أم حبيبه زوجه النبي ص وفي غيرها من سفور وجوه ما قد حرمه الله، واثبت بها قربى قد باعدها الله، وأباح بها ما قد حظره الله، مما لم يدخل على الاسلام خلل مثله، ولم ينل الدين تبديل شبهه.
ومنه إيثاره بدين الله، ودعاؤه عباد الله الى ابنه يزيد المتكبر الخمير، صاحب الديوك والفهود والقرود، واخذه البيعه له على خيار المسلمين بالقهر والسطوة والتوعيد والإخافة والتهدد والرهبه، وهو يعلم سفهه ويطلع على خبثه ورهقه، ويعاين سكرانه وفجوره وكفره فلما تمكن منه ما مكنه منه، ووطأة له، وعصى الله ورسوله فيه، طلب بثارات المشركين وطوائلهم عند المسلمين، فاوقع باهل الحره الوقيعه التي لم يكن في الاسلام اشنع منها ولا افحش، مما ارتكب من الصالحين فيها، وشفى بذلك عبد نفسه وغليله، وظن ان قد انتقم من أولياء الله، وبلغ النوى لأعداء الله، فقال مجاهرا بكفره ومظهرا لشركه
ليت أشياخي ببدر شهدوا ... جزع الخزرج من وقع الأسل
قد قتلنا القوم من ساداتكم ... وعدلنا ميل بدر فاعتدل
فأهلوا واستهلوا فرحا ... ثم قالوا: يا يزيد لا تسل
لست من خندف ان لم انتقم ... من بنى احمد ما كان فعل
ولعت هاشم بالملك فلا ... خبر جاء، ولا وحى نزل
هذا هو المروق من الدين، وقول من لا يرجع الى الله ولا الى دينه ولا الى كتابه ولا الى رسوله، ولا يؤمن بالله ولا بما جاء من عند الله ثم من اغلظ ما انتهك، واعظم ما اخترم سفكه دم الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ
وابن فاطمه بنت رسول الله ص مع موقعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومكانه منه ومنزلته من الدين والفضل، وشهاده رسول الله ص له ولأخيه بسيادة شباب اهل الجنه، اجتراء على الله، وكفرا بدينه، وعداوة لرسوله، ومجاهده لعترته، واستهانة بحرمته، فكأنما يقتل به وباهل بيته قوما من كفار اهل الترك والديلم، لا يخاف من الله نقمه، ولا يرقب منه سطوه، فبتر الله عمره، واجتث اصله وفرعه، وسلبه ما تحت يده، واعد له من عذابه وعقوبته ما استحقه من الله بمعصيته.
هذا الى ما كان من بنى مروان من تبديل كتاب الله وتعطيل احكامه، واتخاذ مال الله دولا بينهم، وهدم بيته، واستحلال حرامه، ونصبهم المجانيق عليه، ورميهم اياه بالنيران، لا يألون له إحراقا وإخرابا، ولما حرم الله منه استباحه وانتهاكا، ولمن لجأ اليه قتلا وتنكيلا، ولمن امنه الله به اخافه وتشريدا، حتى إذا حقت عليهم كلمه العذاب، واستحقوا من الله الانتقام، وملئوا الارض بالجور والعدوان، وعموا عباد الله بالظلم والاقتسار، وحلت عليهم السخطه، ونزلت بهم من الله السطوة، اتاح الله لهم من عتره نبيه، واهل وراثته من استخلصهم منهم بخلافته، مثل ما اتاح الله من أسلافهم المؤمنين وآبائهم المجاهدين لاوائلهم الكافرين، فسفك الله بهم دماءهم مرتدين، كما سفك بابائهم دماء آباء الكفره المشركين، وقطع الله دابر القوم الظالمين، والحمد لله رب العالمين ومكن الله المستضعفين، ورد الله الحق الى اهله المستحقين، كما قال جل شانه: «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ.
» واعلموا ايها الناس، ان الله عز وجل انما امر ليطاع، ومثل ليتمثل، وحكم ليقبل، والزم الأخذ بسنه نبيه ص ليتبع، وان كثيرا ممن ضل فالتوى، وانتقل من اهل الجهاله والسفاه ممن اتخذوا احبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، وقد قال الله عز وجل: «فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ»
فانتهوا معاشر الناس عما يسخط الله عليكم، وراجعوا ما يرضيه عنكم، وارضوا من الله بما اختار لكم، والزموا ما امركم به، وجانبوا ما نهاكم عنه، واتبعوا الصراط المستقيم، والحجه البينه، والسبل الواضحه، واهل بيت الرحمه، الذين هداكم الله بهم بديئا، واستنقذكم بهم من الجور والعدوان أخيرا، واصاركم الى الخفض والأمن والعز بدولتهم، وشملكم الصلاح في اديانكم ومعايشكم في ايامهم، والعنوا من لعنه الله ورسوله، وفارقوا من لا تنالون القربه من الله الا بمفارقته.
اللهم العن أبا سفيان بن حرب، ومعاويه ابنه، ويزيد بن معاويه، ومروان بن الحكم وولده، اللهم العن ائمه الكفر، وقاده الضلالة، وأعداء الدين، ومجاهدى الرسول، ومغيرى الأحكام، ومبدلي الكتاب، وسفاكى الدم الحرام.
اللهم انا نتبرأ إليك من موالاه اعدائك، ومن الاغماض لأهل معصيتك، كما قلت: «لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ.
» يايها الناس، اعرفوا الحق تعرفوا اهله، وتأملوا سبل الضلالة تعرفوا سابلها، فانه انما يبين عن الناس اعمالهم، ويلحقهم بالضلال والصلاح آباؤهم، فلا يأخذكم في الله لومه لائم، ولا يميلن بكم عن دين الله استهواء من يستهويكم وكيد من يكيدكم، وطاعه من تخرجكم طاعته الى معصية ربكم.
ايها الناس، بنا هداكم الله، ونحن المستحفظون فيكم، امر الله ونحن ورثه رسول الله والقائمون بدين الله، فقفوا عند ما نقفكم عليه، وانفذوا لما نأمركم به، فإنكم ما أطعتم خلفاء الله وائمه الهدى على سبيل الايمان والتقوى، وامير المؤمنين يستعصم الله لكم، ويسأله توفيقكم، ويرغب الى الله في هدايتكم لرشدكم، وفي حفظ دينه عليكم، حتى تلقوه به مستحقين طاعته، مستحقبين لرحمته، والله حسب امير المؤمنين فيكم، وعليه توكله، وبالله على ما قلده من أموركم استعانته، ولا حول لأمير المؤمنين ولا قوه الا بالله والسلام عليكم
7- رسول الله (ص) يحذر أمته من بني اميه
55 - وفي صحيح البخاري حديث رقم 6685
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَدِّي، قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، وَمَعَنَا مَرْوَانُ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ:
(سَمِعْتُ الصَّادِقَ المَصْدُوقَ يَقُولُ: هَلَكَةُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ غِلْمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ)
56 – وفي المستدرك على الصحيحين قال الحاكم، ج: 4 صفحه: 526
وقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ: وَحَدَّثَنِي عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(هَلَاكُ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
57 - وفي المستدرك على الصحيحين الحاكم النيسابوري ج5 ص676
8523 - حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا نعيم بن حماد، ثنا بقية بن الوليد وعبد القدوس بن الحجاج ، قالا : ثنا أبو بكر بن أبي مريم عن راشد بن سعد ، عن أبي ذر - رضي الله عنه - ، قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآلة وسلم - ، يقول :
إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولا، ومال الله نحلا، وكتاب الله دغلا )(
المتقي الهندي - كنز العمال سنن الأقوال والأفعال 58- وفي
الجزء: ( 11) - رقم الصفحة : ( 167 و 168 و 169 و 271 )
وردت الأحاديث التالية:
31063 - أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية
31069 - لا يزال هذا الدين قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية
31074 - إن أهل بيتي سيلقون من بعدي من أمتي قتلا وتشريدا ، وإن أشد قومنا لنا بغضا بنو أمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم
59 – وفي السيوطي - الدر المنثور في التفسير بالمأثور ج6 ص7878
أخرج ابن مردويه عن عبد الرحمن ابن عوف قال: قال لي عمر السنا كنا نقرأ فيما نقرأ :
{ وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ( الحج : 78 ) } في آخر الزمان كما جاهدتم في أوله ، قلت : بلى فمتى هذا يا أمير المؤمنين ، قال :
إذا كانت بنو أمية الأمراء وبنو المغيرة الوزراء وأخرجه البيهقي في الدلائل عن المسور بن مخرمة قال : قال عمر لعبد الرحمن بن عوف فذكره
60-وقوله ( صلى الله عليه آله ) من طريق أبي ذر :
إذا بلغت بنو أمية أربعين اتخذوا عباد الله خولاً ، ومال الله نحلاً ، وكتاب الله دغلاً . وقوله ( صلى الله عليه آله ) من طريق حمران بن جابر اليمامي : ويل لبني أمية ، ثلاثاً ! أخرجه ابن مندة كما في الإصابة 1 : 353 ، وحكاه عن ابن مندة وأبي نعيم السيوطي في الجامع الكبير ، كما في ترتيبه 6 : 39 ، 91
61 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8606- أَخْبَرْنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى، ثَنَا مُسَدَّدٌ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سِمَاكٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ظَالِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «إِنَّ فَسَادَ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ سُفَهَاءَ مِنْ قُرَيْشٍ» فَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْقَبَّانِيَّ، يَقُولُ: صحيح
62 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8605 - حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ، ثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ ظَالِمٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «هَلَاكُ أُمَّتِي عَلَى يَدَيْ أُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ صحيح
63 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8500- أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ إِسْمَاعِيلَ بْنِ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«إِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ مِنْ بَعْدِي مِنْ أُمَّتِي قَتْلًا وَتَشْرِيدًا، وَإِنَّ أَشَدَّ قَوْمِنَا لَنَا بُغْضًا بَنُو أُمَيَّةَ، وَبَنُو الْمُغِيرَةِ، وَبَنُو مَخْزُومٍ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
64 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8482 - وَمِنْهَا مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، قَالَ:
«كَانَ أَبْغَضَ الْأَحْيَاءِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَنُو أُمَيَّةَ، وَبَنُو حَنِيفَةَ، وَثَقِيفٌ» هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُعلى شرط البخاري ومسلم
65 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8476 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، وَعَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَا: ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
إِذَا بَلَغَتْ بَنُو أُمَيَّةَ أَرْبَعِينَ اتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَمَالَ اللَّهِ نِحَلًا، وَكِتَابَ اللَّهِ دَغَلًا»
رسول الله يحذر الامه من يزيد بن معاويه
66 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8461 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَ ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
(الْآيَاتُ خَرَزَاتٌ مَنْظُومَاتٌ فِي سِلْكٍ، يُقْطَعُ السِّلْكُ فَيَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا)
قَالَ خَالِدُ بْنُ الْحُوَيْرِثِ: كُنَّا نَادِينَ بِالصَّبَاحِ، وَهُنَاكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَكَانَ هُنَاكَ امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ يُقَالُ لَهَا: فَاطِمَةُ، فَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
(ذَاكَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ) ، فَقَالَتْ: أَكَذَاكَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو تَجِدُهُ مَكْتُوبًا فِي الْكِتَابِ؟ قَالَ:
(لَا أَجِدُهُ بِاسْمِهِ وَلَكِنْ أَجِدُ رَجُلًا مِنْ شَجَرَةِ مُعَاوِيَةَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ، وَيُسْتَحَلُّ الْأَمْوَالَ، وَيَنْقُضُ هَذَا الْبَيْتَ حَجَرًا حَجَرًا، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ وَأَنَا حَيٌّ وَإِلَّا فَاذْكُرِينِي) ، قَالَ: " وَكَانَ مَنْزِلُهَا عَلَى أَبِي قُبَيْسٍ، فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ الْحَجَّاجِ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ وَرَأَتِ الْبَيْتَ يُنْقَضُ، قَالَتْ: رَحِمَ اللَّهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَدْ كَانَ حَدَّثَنَا بِهَذَا
المتقي الهندي - كنز العمال سنن الأقوال والأفعال 67- وفي
31070 - لا يزال أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له: يزيد
رسول الله يحذر من الحكم بن العاص ونسله
المتقي الهندي - كنز العمال سنن الأقوال والأفعال 68- وفي
31066 - ويل لأمتي مما في صلب هذا ، قل : كنا مع النبي (ص) فمر الحكم بن أبي العاص فقال : فذكره
31067 - ويل لأمتي من هذا وولد هذا، قال: أتي النبي (ص) بمروان بن الحكم وهو مولود ليحنكه فلم يفعل، وقال: فذكر
69 – وفي ابن عساكر - تاريخ دمشق - حرف : الميم
ج57 ص272- مروان بن الحكم بن أبي العاص بن امية
7312 - عن إسحاق بن يحيى ، عن عمته عائشة بنت طلحة ، عن عائشة أم المؤمنين ، قالت :
كان النبي (ص) في حجرته فسمع حسا فاستنكره فذهبوا فنظروا فإذا الحكم كان يطلع على النبي (ص) فلعنه النبي (ص) وما في صلبه ونفاه
70 - وقوله ( صلى الله عليه آله ) من طريق أبي ذر :
إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا مال الله دولاً ، وعباد الله خولاً ، ودين الله دغلاً . قال حلام بن جفال : فأنكر على أبي ذر فشهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
إني سمعت رسول الله يقول : ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر ، وأشهد أن رسول الله ( ص ) قاله . أخرجه الحاكم من عدة طرق وصححه هو والذهبي كما في المستدرك 4 : 480 ! وأخرجه أحمد ، وابن عساكر ، وأبو يعلى ، والطبراني والدار قطني ، من طريق أبي سعيد ، وأبي ذر ، وابن عباس ، ومعاوية ، وأبي هريرة ، كما في كنز العمال 6 / 39 ، 90
71- وذكر ابن حجر في تطهير الجنان هامش الصواعق 147 بسند حسن :
أن مروان دخل على معاوية في حاجة وقال : إن مؤنتي عظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة ثم ذهب ، فقال معاوية لابن عباس وكان جالساً معه على سريره : أنشدك بالله يا بن عباس أما تعلم أن رسول الله ( ص ) قال :
(إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلاً اتخذوا آيات الله بينهم دولاً ، وعباد الله خولاً ، وكتابه دخلاً فإذا بلغوا سبعة وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من كذا ؟ قال : اللهم ، نعم ) .
هذه العبارة هي تحذير نبوي يشير إلى أن حكام بني أمية اتخذوا الناس عبيدًا، وأموال بيت المال هدايا لهم، وتأويل كتاب الله تأويلًا فاسدًا.
وتدل العبارة على استبدادهم وظلمهم في الحكم والاستيلاء على أموال المسلمين والتلاعب بكتاب الله لتحقيق أغراضهم
اتخذوا عباد الله خولًا: أي استعبدوا الناس وجعلوهم رقيقًا لهم، وأصبحوا يتصرفون فيهم كما يشاءون
ومال الله نحلاً": أي جعلوه هدايا وعطايا لهم خاصة بهم، وأصبحوا يوزعونه على أقاربهم ومن يواليهم، بدلًا من وضعه في بيت المال ليصرف في مصالح المسلمين العامة
وكتاب الله دغلاً": أي تأويل كتاب الله بالباطل وتحريفه، واستخدام الآيات لتبرير أعمالهم وسلطتهم
72 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8509 - أخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، ثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، ثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
وُلِدَ لِأَخِي أُمِّ سَلَمَةَ غُلَامٌ فَسَمَّوْهُ الْوَلِيدُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: (سَمَّيْتُمُوهُ بَأَسَامِي فَرَاعِنَتِكُمْ، لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْوَلِيدُ، هُوَ شَرٌّ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ فِرْعَوْنَ عَلَى قَوْمِهِ)
قَالَ الزُّهْرِيُّ: (إِنِ اسْتُخْلِفَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ فَهُوَ هُوَ، وَإِلَّا فَالْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ) هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " قَالَ الْحَاكِمُ: هُوَ الْوَلِيدُ بْنُ يَزِيدَ بِلَا شَكٍّ وَلَا مِرْيَةٍعلى شرط البخاري ومسلم
73 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8539- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَيَّاشٍ الرَّمْلِيُّ، ثَنَا مُؤَمَّلُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
(يَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ يُعَذِّبُونَكُمْ وَيُعَذِّبُهُمُ اللَّهُ) صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ
74 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8484- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْجَزَرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ الْجُهَنِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَوْتَهُ وَكَلَامَهُ، فَقَالَ:
« ائْذَنُوا لَهُ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ، وَعَلَى مَنْ يَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ، إِلَّا الْمُؤْمِنُ مِنْهُمْ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ، يُشْرِفُونَ فِي الدُّنْيَا وَيَضَعُونَ فِي الْآخِرَةِ، ذَوُو مَكْرٍ وَخَدِيعَةٍ، يُعْطَونَ فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ»
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ "
75 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8481 - وَمِنْهَا مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو أَحْمَدَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَزْرَقِيُّ بِمَرْوَ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ الصَّائِغُ بِمَكَّةَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ، مُؤَذِّنُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، ثَنَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ الزَّنْجِيُّ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
(إِنِّي أُرِيتُ فِي مَنَامِي كَأَنَّ بَنِي الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي كَمَا تَنْزُو الْقِرَدَةُ) قَالَ: فَمَا رُئِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَجْمِعًا ضَاحِكًا حَتَّى تُوُفِّيَ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُعلى شرط مسلم
76 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8480- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ دُوَلًا، وَدِينَ اللَّهِ دَغَلًا، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا
77 - أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8479 - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْإِمَامُ، ثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى حَمُّويَهْ، ثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، ثَنَا مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(إِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا دَيْنَ اللَّهِ دَغَلًا، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَمَالَ اللَّهِ دُوَلًا) هَكَذَا رَوَاهُ الْأَعْمَشُ، عَنْ عَطِيَّةَ
78- أبو عبد الله الحاكم، في المستدرك على الصحيحين/ الجزء الرابع
8478 - وَمِنْهَا مَا حَدَّثَنَاهُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الزُّهْرِيُّ الْقَاضِي، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْأَزْرَقِ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، ثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حَلَّامِ بْنِ جِذْلٍ الْغِفَارِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ جُنْدُبَ بْنَ جُنَادَةَ الْغِفَارِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:
(إِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلَاثِينَ رَجُلًا اتَّخَذُوا مَالَ اللَّهِ دُوَلًا، وَعِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا، وَدِينَ اللَّهِ دَغَلًا) قَالَ حَلَّامٌ: فَأُنْكِرَ ذَلِكَ عَلَى أَبِي ذَرٍّ، فَشَهِدَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
(مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ، وَلَا أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ عَلَى ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ» وَأَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَهُ «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ وَلَمْ يُخْرِجَاهُ) وَشَاهِدُهُ حَدِيثُ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ- على شرط مسلم
المتقي الهندي - كنز العمال سنن الأقوال والأفعال 79- وفي
31065 - إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه سيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء وبعضكم يومئذ شيعة ، يعني الحكم
وبنو اميه الذين عاصروا رسول الله وحاربوه ونزلت بحقهم ايات من القران الكريم تذمهم وتذم نسلهم الى يوم القيامه هم:
1 - أبو سفيان صخر بن حرب
2- معاويه بن ابي سفيان
3 - يزيد بن ابي سفيان
4- هند بنت عتبه
5- ام جميل بنت حرب اخت أبو سفيان
6 - الحكم بن العاص
7- مروان بن الحكم
8- شيبه بن ربيعه
9- عتبه بن ربيعه
10 - عثمان بن عفان
11- عقبه بن ابي معيط
12 - الوليد بن عقبه بن ابي معيط
13- عبد الله بن ابي سرح
14-الوليد بن عتبه بن ابي سفيان
15 - معاوية بن المغيرة بن أبي العاص
وسنتطرق الى سيره كل منهم في الفصول القادمه الى الايات الكريمه النازله بحق كل منهم ان شاء الله