أعراب نجد .. حاربوا رسول الله(ص) وخذلوا عليا والحسن (ع) وقتلوا الحسين (ع) ...(3)

2025/01/30

أعراب نجد .. حاربوا رسول الله(ص)  وخذلوا عليا والحسن (ع) وقتلوا الحسين (ع) ...(3)

 

اعراب نجد حرب لله ورسوله

 

حارب اعراب نجد رسول الله( صلى الله عليه واله) حربا قاسيه منفردين تاره و متحالفين مع قريش تاره ثانيه ومتحالفين مع قريش واليهود تاره ثالثه

وفي هذا الفصل سنتطرق الى اعتداءات اعراب نجد منفردين على ان نتطرق لاحقا الى حربهم متحالفين مع قريش و اليهود

 

 1- غزوة قَرْقَرَةُ الكُدْر  

وفي السنه الثانيه او الثالثه للهجره اجتمع عدد من اعراب نجد من قبيلتي بني سليم وغطفان في منطقه قرقره الكدر وحول بئر ماء في تلك المنطقه لغرض غزو المدينه المنوره

وقد وصل نبأهم إلى النبي صلی الله عليه وآله وسلم،فاستخلف النبي ابن أبي مكتوم وعلى رواية محمد بن مسلمة الأنصاري على المدينة، وسار هو والمسلمون نحو المشركين. وكان الإمام علي عليه السلام حامل لواء المسلمين في هذه الغزوة.

وقد غادر قوات بني سليم وغطفان المكان قبل وصول جيش المسلمين، فأرسل النبي صلی الله عليه وآله وسلم عدداً من قواته إلى أعلى الوادي؛ ليطلعوا عن موقع العدو، فواجهوا رعاة بعير وكان بينهم ولد باسم يسار، فأخذوهم، وسلّموا البعران إلى النبي صلی الله عليه وآله وسلم. رجع المسلمون إلى المدينة، وقسمّوا الغنائم في بيت صرار، وبما أن يسارا كان يصلي، ومن حصة النبي صلی الله عليه وآله وسلم في الغنائم، أطلق النبي سراحه

 2 - غزوةُ ذي أمَرَّ بناحيةِ نَجدٍ

وصف الغزوه في  الدرر السنيه

سَبَبُها: أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بَلَغه أنَّ جَمعًا من بني ثَعلَبَة من غَطَفانَ، وبني مُحارِبِ بن خَصَفةَ بن قَيسٍ بذي أمَرَّ قد تَجَمَّعوا يُريدون أن يُصيبوا مِن أطرافِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وجَمَعهم رجلٌ منهم يُقال له: دُعْثورُ بن الحارِثِ بن مُحارِبٍ،

 فنَدَب رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسلمين، وخرج في أربعِمِئةٍ وخَمسين، ، واستَخلَف على المدينةِ عُثمانَ بنَ عفانَ، فأصابوا بالمدينةِ رجلًا منهم بذي القَصَّةِ يُقال له: جَبَّارٌ من بني ثَعلَبةَ، فقال له المسلمون: أين تُريد؟ فقال: أُريدُ يَثرِبَ لأرتاَد لنَفسي وأنظُرَ، فأُدخِلَ على رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخبَرَه مِن خَبَرِهم، قال: لن يُلاقوك ولو سَمِعوا بسَيرِك هَرَبوا في رؤوسِ الجبالِ وأنا سائِرٌ معك، فدعاه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى الإسلامِ وأسلم، وضمَّه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بلالٍ، فأخَذَ به جبَّارٌ طَريقًا، وهَبَط به عليهم، وسَمِع القومُ بمَسيرِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهَرَبوا في رؤوسِ الجِبالِ، فبَلَغ ماءً يقال له: ذو أمَرَّ، فعَسكرَ به، وأصاب رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابَه مطرٌ كثيرٌ، فابتَلَّت ثيابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وثيابُ أصحابِهِ؛ فنزل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم تحتَ شجرةٍ ونَشَر ثيابَهُ لتَجِفَّ، واضطَجَع، وذلك بمَرأًى من المُشرِكين، واشتَغَل المسلمون في شؤونِهم. فبَعَث المشركون رَجلًا شُجاعًا منهم يقال له: دُعْثورُ بنُ الحارث، وكان سيِّدَها وأشجَعَها، ومعه سيفٌ متقلِّدٌ به، فبادَرَ دُعْثورٌ وأقبَلَ مُشتَمِلًا على السَّيفِ، حتى قام على رأسِ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالسَّيفِ مشهورًا، فقال: يا مُحمَّدُ، مَن يَمنَعُك مِنِّي اليَومَ؟ فقال رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "اللهُ". ودَفَع جِبريلُ في صدرِه، فوقَع السَّيفُ من يدِه؛ فأخَذه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقال له: "مَن يَمنَعُك مِنِّي؟!" فقال: لا أحَدَ، وأنا أشهَدُ أن لا إله إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ الله، والله لا أُكثِّرُ عليك جَمعًا أبدًا، فأعطاهُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سيفَه.ثم أتى قَومَه فقالوا: ما لك؟ وَيلَكَ! فقال: نَظرتُ إلى رجلٍ طَويلٍ، فدَفَع في صَدري، فوَقَعتُ لظَهري، فعَرَفتُ أنَّه مَلَك، وشَهِدتُ بأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، واللهِ لا أُكثِّرُ عليه جَمعًا. وجَعَل يَدعو قومَه إلى الإسلامِ. وأنزل الله تعالى: {يَا أيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ} [المائدة 11]. وعاد رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المدينةِ، ولم يَلْقَ كَيدًا، وكانت غَيبَتُه خمسَ عشرةَ ليلةً، وقيل: قام رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بنَجدٍ صَفَرَ كُلَّه.

  (الدرر السنيه )

 3 -غزوة بُحران، أو بَحران

وفي السنه الثالثه للهجره بلغ رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم أنّ جمعاً كثيراً من بني سليم من اعراب نجد تجمعوا في منطقه بحران التي تبعد 200 كيلومتر عن المدينه  للهجوم عليها ، فخرج رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم في ثلاثمائة رجل من المدينة بعد أن استعمل عليها ابن أم مكتوم، حتى إذا كانوا دون بحران بليلة، لقي رجلا ً من بني سليم، فاستخبروه عن القوم وجمعهم، فأخبرهم أنهم قد افترقوا أمس ورجعوا إلى مائهم، فسار رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم حتى بلغ بحران فأقام فيها شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى، ثم رجع إلى المدينة ولم يلقَ كيدا.

 4 - غزوة دومة الجندل

تقع دومة الجندل اليوم في شمال غربي المملكة العربية السعوديه على بعد مائة كيلومتر من الحدود الأردنية. اعتبر دوماء ابن النبي إسماعيل عليه السلام بانياً لهذه المدينة حيث بنى في بداية الأمر قلعة من الجندل أي الحجارة

كانت دومة الجندل وضواحيها في عصر ظهور الإسلام مسكناً لبني كنانة وهي من قبيلة كلب، وهما من اعراب نجد.

وصلت الانباء الى رسول الله (ص) بأن أهالي دومة الجندل تجمعوا في طريق تجار المدينة ليقطعوا الطريق عليهم، ثم يهجمون على المدينة لاحقاً

وفي اليوم 25 من شهر ربيع الأول سنة 5 للهجرة خرج النبي صلی الله عليه وآله وسلم في ألف من أصحابه إلى دومة الجندل

 وحينما وصل جيش المسلمين إلى دومة الجندل تفرّق أهاليها، فأرسل النبي صلی الله عليه وآله وسلم عدداً من أفراد جيشه في إثرهم، ثم أتى محمد بن مسلمة بأسير إليه صلی الله عليه وآله وسلم فاعتنق الإسلام، ولم يعثروا على غير هذا الأسير. رجع المسلمون في يوم 20 من شهر ربيع الثاني إلى المدينة من دون قتال مع أهالي دومة الجندل.

 5- غزوة ذات الرقاع

 توجّه الرسول لقتال أعراب صحراء نجد، القُساة في طبعهم، والذين عُرف عنهم الاشتهار بالسّلب والنهب، فكانت الغاية من قتالهم تأديب القبائل التي حولهم، ثمّ تحصيل الأمن والاستقرار لأهل المدينة، وقد تزامن ذلك مع وصول الأخبار إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم، بأنّ تلك الجماعات تعدّ العدّة لقتال النبي وأصحابه في المدينة، فبادرهم النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بذلك قبل أن يصلوا إليه، وقد بلغ عدد المسلمين في تلك الغزوة ما يقارب الأربعمئة مقاتل، وقيل: بل سبعمئة، وكان يطغى على معالم تلك الغزوة القسوة؛ لطبيعة المنطقة المليئة بالحجارة الحادّة التي أدمت أقدام الصحابة، بالإضافة إلى نقص الراحلة التي تقلّ المقاتلين.

ولمّا وصل النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ومن معه إلى مشارف موضع غطفان سمعت تلك القبائل بهم، فدبّ الرّعب في قلوبهم، وأصابهم الخوف والفزع، وتيقّنوا أنّ الأمر جلل، وأنّ ما عزموا عليه أصبح الآن حقيقةً لا فكرة، فهرب رجالهم إلى رؤوس الجبال، وتركوا خلفهم النساء، والأبناء، والذرية، والأموال، وفي تلك الأثناء أدركت الصلاة المسلمين، فهمّوا بأدائها؛ وكان ممّا يخشاه النبي -صلّى الله عليه وسلّم- حينها أن يعود الرجال إلى جيش المسلمين، فينقضوا عليهم على حين غفلةٍ وهم يؤدّون صلاتهم، فنزلت آية صلاة الخوف التي تشرح للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- الكيفية التي يؤدي بها الصلاة، مع حفظ الأمن للجيش، وعدم المخاطرة به،

 قال الله تعالى:

 (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا).

انتهت الصلاة ولم يحصل ما كان يخشاه النبي صلّى الله عليه وسلّم، فعزم على العودة إلى دياره بعد أن رأى أنّ المقصود من الغزوة قد تحقّق بتأديب غطفان، وإدخال الرّعب في قلوبهم، وفي أثناء عودته وقبل أن يغادر تلك البقعة حلّ عليهم الليل، فخيّم النبي -صلّى الله عليه وسلّم- مع جيشه في منطقةٍ قريبةٍ، ووضع حراسةً على المعسكر، وبعد أن أشرقت الشمس واصل الجيش مسيره باتجاه المدينة، وبعد تلك الحادثة لم تجرؤ غطفان أو غيرها من الأعراب على التّعرض لأهل المدينة أو المسلمين بسوءٍ، بل علموا عظيم قدر النبي وأصحابه، كيف وصلوا إليهم، وأحاطوا بأبنائهم وذرياتهم، ولكنّهم لم يمسّوهم بسوء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أخترنا لك
أعراب نجد .. حاربوا رسول الله(ص) وخذلوا عليا والحسن (ع) وقتلوا الحسين (ع) ...(2)

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف