الاعلام الاموي في محاربه الامام علي (ع )...(7)

2024/12/22

 

الاعلام الاموي في محاربه الامام علي (ع )...(7)

 

ابناء البغايا يفرقّون جيش سيد الاوصياء

 

قال الامام علي (ع):

وَاللَّهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي وَلَكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ وَلَوْلَا كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ وَلَكِنْ كُلُّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ وَكُلُّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهِ مَا أُسْتَغْفَلُ بِالْمَكِيدَةِ وَلَا أُسْتَغْمَزُ بِالشَّدِيدَةِ

 الغدره والفجره الاولى 

انطلت الخدعه الاولى على 20000 مقاتل من جيش الامام علي (ع) فطالبوه بقبول عرض الجيش الاموي الاحتكام الى القران والا فانهم سيقتلونه او يسلمونه الى معاويه وهؤلاء هم ابناء القبائل التي اشترى عثمان ذممهم بالاراضي والاموال وفي مقدمتهم الاشعث بن قيس كبير عملاء معاويه في جيش الامام

و عيّن الامام علي (ع) ابن عباس ليمثل جانب الامام في التحكيم فرفضوا ابن عباس واصرّوا ان يكون ابو موسى الاشعري هو ممثلهم في المفاوضات فقال لهم الامام ان ابا موسى الاشعري عدوي وقد كان  في الكوفه يثبط الناس من الخروج لقتال معاويه

واجبروا الامام وقالوا لا نقبل بغير ابا موسى الاشعري

الغدره والخدعه الثانيه

اجتماع الحكمين أبي موسى الاشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل

 

 ورد في  كتاب البداية والنهاية/الجزء السابع

فلما اجتمع الحكمان تراوضا على المصلحة للمسلمين، ونظرا في تقدير أمور،

 ثم اتفقا على أن يعزلا عليا ومعاوية، ثم يجعلا الأمر شورى بين الناس ليتفقوا على الأصلح لهم منهما أو من غيرهما

وقد أشار أبو موسى بتولية عبد الله بن عمر بن الخطاب، فقال له عمرو: فولِّ ابني عبد الله فإنه يقاربه في العلم والعمل والزهد

فقال له أبو موسى: إنك قد غمست ابنك في الفتن معك، وهو مع ذلك رجل صدق

قال أبو مخنف: فحدثني محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال عمرو بن العاص: إن هذا الأمر لا يصلحه إلا رجل له ضرس يأكل ويطعم

قال ابن عمر: يا ابن العاص إن العرب قد أسندت إليك أمرها بعد ما تقارعت بالسيوف، وتشاكت بالرماح، فلا تردنهم في فتنة مثلها أو أشد منها ثم إن عمرو بن العاص حاول أبا موسى على أن يقر معاوية وحده على الناس فأبى عليه، ثم حاوله ليكون ابنه عبد الله بن عمرو هو الخليفة، فأبى أيضا

وطلب أبو موسى من عمرو أن يوليا عبد الله بن عمر فامتنع عمرو أيضا،

ثم اصطلحا على أن يخلعا معاوية وعليا ويتركا الأمر شورى بين الناس ليتفقوا على من يختاروه لأنفسهم

ثم جاءا إلى المجمع الذي فيه الناس - وكان عمرو لا يتقدم بين يدي أبي موسى بل يقدّمه في كل الأمور أدبا وإجلالا ( وانا اقول خدعه واحتيالا ) فقال له: يا أبا موسى قم فأعلم الناس بما اتفقنا عليه

فخطب أبو موسى الناس فحمد الله وأثنى عليه، ثم صلى على رسول الله صلى لله عليه وسلم، ثم قال: أيها الناس إنا قد نظرنا في أمر هذه الأمة، فلم نر أمرا أصلح لها ولا ألم لشعثها، من رأي اتفقت أنا وعمرو عليه، وهو أنا نخلع عليا ومعاوية ونترك الأمر شورى، وتستقبل الأمة هذا الأمر فيولوا عليهم من أحبوه، وإني قد خلعت عليا ومعاوية

ثم تنحى وجاء عمرو فقام مقامه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن هذا قد قال ما سمعتم، وإنه قد خلع صاحبه، وإني قد خلعته كما خلعه وأثبت صاحبي معاوية فإنه ولي عثمان بن عفان، والطالب بدمه،

ويقال: إن أبا موسى تكلم معه بكلام فيه غلظة ورد عليه عمرو بن العاص مثله

وذكر ابن جرير أن شريح بن هانئ - مقدم جيش علي - وثب على عمرو بن العاص فضربه بالسوط، وقام إليه ابنٌ لعمر فضربه بالسوط، وتفرق الناس في كل وجه إلى بلادهم، فأما عمرو وأصحابه فدخلوا على معاوية فسلموا عليه بتحية الخلافة

وأما أبو موسى فاستحيى من علي فذهب إلى مكة، ورجع ابن عباس وشريح بن هانئ إلى علي فأخبراه بما فعل أبو موسى وعمرو، فاستضعفوا رأي أبي موسى وعرفوا أنه لا يوازن عمرو بن العاص

الغدر وخيانه الاتفاق

ورد فيما سبق مايلي:

ثم اصطلحا على أن يخلعا معاوية وعليا ويتركا الأمر شورى بين الناس ليتفقوا على من يختاروه لأنفسهم

فعمل ابو موسى بالاتفاق وغدر عمرو بن العاص بصاحبه

ونذكر بما اوردناه فييما سبق

وقال الامام علي (ع):

وَاللَّهِ مَا مُعَاوِيَةُ بِأَدْهَى مِنِّي وَلَكِنَّهُ يَغْدِرُ وَيَفْجُرُ وَلَوْ لَا كَرَاهِيَةُ الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاسِ وَلَكِنْ كُلُّ غُدَرَةٍ فُجَرَةٌ وَكُلُّ فُجَرَةٍ كُفَرَةٌ وَلِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهِ مَا أُسْتَغْفَلُ بِالْمَكِيدَةِ وَلَا أُسْتَغْمَزُ بِالشَّدِيدَةِ

وقال عليه السلام : لَولا أنّ المَكرَ والخَديعَةَ في النّارِ لَكُنتُ أمكَرَ العَرَبِ

وقال: (لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول: إن المكرو الخديعة والخيانة في النار، لكنت أمكر العرب )

ولا ادري هل نطلب ممن كانت امه بغيا صاحبه رايه ويعزى الى اربعه ان يفي بشرط ويتصرف باخلاق الاسلام

ام نطلب الوفاء وعدم الغدر من عمرو بن العاص ابن النابغة: والتي كانت بغيا من طوايف مكة قدمت مكة ومعها بنات لها، فوقع عليها العاص بن وائل مع عدد من قريش منهم

أبو لهب، وأمية بن خلف، وهشام بن المغيرة، وأبو سفيان بن حرب، في طهر واحد فولدت عمرا فاختصم القوم جميعا فيه كل يزعم أنه ابنه، ثم إنه أضرب عنه ثلاثة وأكب عليه اثنان العاص بن وائل، وأبو سفيان بن حرب فقال أبو سفيان: أنا والله وضعته في حر أمه

 فقال العاص: ليس هو كما تقول هو إبني فحكما أمه فيه فقالت: هو للعاص

و كان ابن النابغة من عشرة و كان العاص جزارا، و لذلك قيل لعمرو

إنه اختصم فيه من قريش أحرارها فغلب عليهم جزّارها

 

 

 

7

أخترنا لك
المغيره بن شعبه

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف