الاعلام الاموي يهزم جيشا ويسقط دوله

2024/12/16

الاعلام الاموي في محاربه رسول الله (ص)  واهل بيته والدين الاسلامي

 الاعلام الاموي يهزم جيشا ويسقط دوله

الاعلام الاموي يدمّر جيش الامام  الحسن (ع)

 

الباب الثالث

 

ليس عبثا ان يقوم السيد بول بريمر بحل وزارتي الدفاع والاعلام العراقيه واذا كان سبب حل وزاره الدفاع معلوما لعامه الناس فان  سبب حل وزاره الاعلام لايعرفه غالبيه الناس

ومن اراد ان يعرف السبب فليتابعنا في هذه الحلقات من دراسه الاعلام الاموي وتاثيره على ساحه المعركه وتغيير عقيده المجتمع وتبديل اخلاقه

ففي حمله اعلاميه واحده متقنه ومدروسه بخبث عجيب تمكن معاويه من تحييد قائد جيش الامام الحسن  (ع )  وابن عمه عبيد الله بن العباس مع ثمانيه الاف جندي تركوا معسكر الحسن (ع) وهربوا في منتصف الليل الى معسكر معاويه في عمليه لايستطيع تحقيق مثيلا لها فيلق من الجنود الشجعان

تلتها عمليه اعلاميه ثانيه ادت الى اضطرب جيش الامام اضطرابا شديدا فوثبوا على الامام فانتهبوا مضاربه وأمتعته

وبعدها هجمه اعلاميه ثالثه ادت الى تمرد عسكري في صفوف جيش الامام الحسن (ع) ومحاوله قتله وقد طعن بخنجرلكنه لم يقتل

وادت اخر الهجمات الاعلاميه  الى اتفاق غالبيه افراد جيش الامام على اعتقاله وتسليمه مقيدا لمعاويه متى ما اراد ذلك

 فكيف انهار جيش الامام الحسن هذا الانهيار الكارثي

اسئله كثيره نحاول التطرق اليها باختصار شديد في الحلقات التاليه

1-جيش الامام الحسن (ع) تركيبته الاجتماعيه وعقيدته الدينيه

2-سبب قوه الاعلام الاموي

3- كيف تمكن من ينسب الى اربعه من رقبه ابن رسول الله (ص)

4- كيف انتصر الدين الاموي على الدين المحمدي

 

كيف انهار جيش الامام الحسن هذا الانهيار الكارثي

تسبب الاعلام الاموي بانهيار كارثي لجيش الامام الحسن (ع) ولمعرفه اسباب ذلك الانهيار

لابد لنا اولا من دراسه تركيبه جيش الامام الحسن (عالاجتماعيه وعقيدته الدينيه

اولا – تركيبه جيش الامام الحسن (ع) الاجتماعيه

ان جيش الامام الحسن هو نفسه جيش الامام علي  (ع ) وهو جيش الدوله الاسلاميه في خلافه الامام علي والامام الحسن (ع) وقسم منه من الصحابه المهاجرين والانصار الذين انتقلوا مع الامام علي عندما نقل مقر الخلافه الى العراق والقسم الاكبرمن الجيش من الامويين والقبائل التي استوطنت العراق في زمن عثمان والتي اشترى ذمتها عثمان بالاقطاعيات الزراعيه الكبيره والدور والبساتين  وثلاثه ارباع هذا الجيش المسمى بجيش العراق اموي الهوى وربعه من المخلصين للامام علي والامام الحسن  (ع)

فمن هي تلك القبائل التي اشترى ذمتها عثمان ؟

  أرض السواد (العراق) بستان قريش

كان الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي والي عثمان على الكوفه صاحب خمارة ومبغى في مكة وعدوا لدوداً للنبي صلى الله عليه وآله، وكان مدمن خمر حتى صلى الصبح ثمان ركعات وتقيأ في محراب المسجد

شكاه المسلمون الى الخليفه عثمان بن عفان فاستبدله عثمان  باموي اخر هو سعيد بن العاص

قدم سعيد بن العاص الكوفة فجعل يختار وجوه الناس يدخلون عليه ويسمرون عنده، وسمر عنده ليلة وجوه أهل الكوفة وفيهم مالك الأشترفقال سعيد:

إنما هذا السواد (العراق) بستانٌ لقريش(1)

فقال الأشتر: أتزعم أن السواد الذي أفاءه الله علينا بأسيافنا بستان لك ولقومك؟ ان الارض المفتوحه عنوه هي ملك لعامه المسلمين من ولد ومن يولد لاحقا

سار عثمان على منهج عمر بتحويل المجتمع الاسلامي الى مجتمع طبقي والى زرع التفرقه العنصريه في صفوفه

ان كان عمر قد اسس للتفرقه العنصريه بين العرب والاعاجم فقد زاد عثمان بان جعل الدوله بكل ثرواتها وولاياتها ومنها أرض السواد (اي العراق) ملكا لقريش وبالتحديد لبني أميه

فكان ولاه الامصار من بني أميه فقط

 1-الوليد بن عقبه (أموي) والي الكوفه وكان خماراً صلى بالمسلمين صلاه الصبح ثماني ركع وتقيا بالمحراب

2- سعيد بن العاص (أموي) خلف الوليد بن عقبه على الكوفه وهو الذي قال (إن ارض السواد بستان قريش)

3- عبد الله بن عامر بن كريز  (اموي )هو إبن خال عثمان والى البصره

4- معاويه بن أبي سفيان  (أموي ) كان والي عمر على الشام وضم اليه عثمان فلسطين وحمص والاردن لتصبح أرض الشام بكاملها تحت امرته

5-عبد الله بن سعد بن أبي سرح - واليا على مصر

وهو أخو عثمان من الرضاعة وكان من أخطر المشركين، وأكثرهم عداءا للنبي (صلى الله عليه واله) وسخرية منه وقد أهدر النبي دمه، وإن وجد متعلقا بأستار الكعبة، وقد هرب بعد فتح مكة

عثمان يوزع أموال الدوله واراضيها على بني أميه والقبائل المؤيده لهم

خص عثمان بني امية بالاموال، ومنحهم الهبات الضخمة

و كما يلي (2)

 1- وهب عثمان الحارث بن الحكم صهره من عائشة ثلثمائه الف درهم وإبل الصدقات التي وردت المدينه وسوق تهروز في المدينه الذي تصدق به النبي على جميع المسلمين

2- وهب  عثمان ابوسفيان راس المنافقين مائتي الف درهم من بيت المال

3- وهب سعيد بن العاص مائه الف درهم

 4- تزوج عبد الله بن خالد بن أسيد بنت عثمان فامر له بستمائة ألف درهم وكتب إلى عبد الله بن عامر واليه على البصرة أن يدفعها اليه من بيت المال

 5- الوليد بن عقبة أخو عثمان من أمه

إستقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فأقرضه، وطلبها منه عبد الله فأبى أن يدفعها ورفع رسالة إلى عثمان يشكوه اليه، فكتب عثمان إلى عبد الله رسالة جاء فيها

(انما أنت خازن لنا فلا تتعرض للوليد فيما أخذ من المال) فغضب ابن مسعود، وطرح مفاتيح بيت المال وقال :

 (كنت أظن اني خازن للمسلمين، فاما اذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك ) وأقام بالكوفة بعد أن إستقال من منصبه

فبيت المال في عرف السياسة العثمانية ملك للامويين، وليس ملكا للمسلمين،

6- الحكم بن العاص

كان هذا الرجس الخبيث من ألد اعداء رسول الله (صلى الله عليه واله) وقد نفاه (صلى الله عليه واله) إلى الطائف، وقال (لايساكنني )

ولم يزل منفيا هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين، ولما انتهى الحكم إلى عثمان أصدر عنه العفو فقدم إلى يثرب، وهو يسوق تيساً، وعليه ثياب خلقة فدخل على عثمان فكساه جبة خز وطيلسان ووهب له من الاموال مائة الف وولاه على صدقات قضاعة فبلغت ثلثمائة الف، فوهبها له

7- مروان بن الحكم

أما مروان بن الحكم فهو وزيره ومستشاره الخاص، وجميع مقدرات الدولة تحت تصرفه، وقد منحه الثراء العريض، ووهبه من الاموال ما يلي

أ - أعطاه خمس غنائم افريقية، وقد بلغت خمسمائة الف دينار

ب - أعطاه ألف وخمسين أوقية، لا نعلم أنها من الذهب أو الفضة وهي من الامور التي أشاعت التذمر والنقمة عليه

ج - أعطاه مائة الف من بيت المال، فجاء زيد بن أرقم خازن بيت المال بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وجعل يبكي فنهزه عثمان وقال له:

أتبكي إن وصلت رحمي ؟

قال: (ولكني أبكي لاني أظنك أخذت هذا المال عوضا عما كنت أنفقته في سبيل الله، في حياة رسول الله (صلى الله عليه واله) ولو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيراً )

فصاح به عثمان

الق المفاتيح يا أبن أرقم فانا سنجد غيرك

د - أقطعه فدكا

هـ - كتب له بخمس مصر

اشترى عثمان  ذمه رؤساء القبائل  المؤيده لبني اميه واقطعهم اراضي الكوفه الخصبه واسكنهم فيها

أقطع عثمان أراضي الكوفة مع العلم إنها ملك للمسلمين لانها مما فتحت عنوة فقد أقطع أراضي في داخل الكوفة وخارجها، أما التي في داخل الكوفة فقد أقيمت فيها الدور والمساكن، وسميت (مساكن الوجوه)  وقد أقطع لجماعة من الصحابة وهم :

 1- طلحة، وسميت دار الطلحيين، وكانت في الكناسة

  2- عبيد الله بن عمر، وسميت (كويفة ابن عمر)

  3- اسامة بن زيد

  4- سعد، وابن أخيه هاشم بن عتبة

  5- أبا موسى الاشعري

  6- حذيفة العبسي

  7-عبد الله بن مسعود

  8- سلمان الباهلي

  9- المسيب الفزاري

  10- عمرو بن حريث المخزومي

  11- جبير بن مطعم الثقفي

  12-عتبة بن عمر الخزرجي  

  13- أبا جبير الانصاري

  14-عدي بن حاتم الطائي

  15- جرير البجلي

  16- الاشعث الكندي

  17- الوليد بن عتبة  

  18- عمار بن عتبة   

19- الفرات بن حيان العجلي

وأقطع أراضي زراعيه خصبه وبساتين واسعة تدر بالربح الكثير لجماعة وهم :

1 - طلحة بن عبد الله أقطعه (النشاستج) .

2 - عدي بن حاتم منحه (الردحاء) .

3 - وائل بن حجر الحضرمي منحه (رضيعة زادر) .

4 - خباب بن الارت منحه (صعبنا) .

5 - خالد بن عرفطة أقطعه أرضا عند (حمام اعين) .

6 - الاشعث الكندي أعطاه (ظيزنابار) .

7 - جرير بن عبد الله البجلي أقطعه أرضا على شاطئ الفرات ( الجرفين)

8 - عبد الله بن مسعود أقطعه أرضا بالنهرين .

9 - عبد الله بن مالك الزهري أعطاه قرية (هرمز) .

10 - الزبير بن العوام أقطعه ارضا .

11 - أسامة بن زيد أقطعه أرضا ثم باعها .

هذه بعض الاراضي التي أقطعها عثمان، وقد إندفع جماعة من الامويين إلى شراء أرض العراق الخصبة فاشترى طلحة ومروان بن الحكم، والاشعث بن قيس حتى شاع الاقطاع وظهرت الملكيات الواسعة والاقطاعات الكبيرة وقام بزراعتها الموالي والرقيق والاحرار، وظهر تضخم المال وكثرة الاتباع عند فريق خاص من الناس

لقد أوجدت هذه السياسة المالية طبقتين من الناس

 الاولى

 الطبقة الفاحشة في الثراء التي لا عمل لها إلا اللهو والعبث ومجالس الخمور والغناء

الثانيه

وهي الطبقة الكادحة التي تزرع الارض، وتعمل في الصناعة وتشقى في سبيل اولئك السادة، ومن أجل الحصول على فتات موائدهم ، وترتب على فقدان التوازن في الحياة الاقتصادية إنعدام الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء، وقد سارت الدولة الاموية في أيام حكمها على هذه السياسة فاخضعت المال للتيارات السياسية، وجعلوه سلاحا ضد أعدائهم، ونعيما مباحا لانصارهم

واصبح لكل واحد من هؤلاء الاقطاع البرجوازين حشما وخدما واتباع وعبيد وقاموا بالاتصال بالجند  وكبار قاده الجيش لاستمالتهم ولتكوين اتباع يناصرونهم ويعملون من أجل وصولهم لمراكز عليا في الدوله

قتل عثمان وتولى علي (عليه السلام ) الخلافه

 لقد خافت قريش على ثرواتها، وخافت على نفوذها ومكانتها، فقد عرفت الامام، وعرفت مخططاته الهادفة إلى إقامة الحق، والعدل، وتحطيم الامتيازات الغير المشروعة، وانه سيعاملهم كبقية أفراد الشعب

وفزعت القبائل القرشية وأصابها الذهول فقد أيقنت ان الامام سيصادر الأموال التي منحها لهم عثمان بغير حق، فقد كتب عمرو بن العاص رسالة إلى معاوية جاء فيها:

(ما كنت صانعا فاصنع إذا قشرك ابن أبي طالب من كل مال تملكه كما تقش عن العصا لحاها)

لقد راح الحسد ينهش قلوب القرشيين، والأحقاد تنخر ضمائرهم فاندفعوا إلى اعلان العصيان والتمرد على حكومة الامام (3)

الامام علي (عليه السلام ) يصادر الاقطاعيات ويعيد الاموال المنهوبه الى بيت المال

صادر الامام علي جميع الاقطاعيات الممنوحه بغير وجه حق  لان أرض العراق أرض مفتوحه عنوه فهي ملك لكل المسلمين المولودين والذين يولدون لاحقا ولا يجوز تملكها أو بيعها كما صادر الاموال المنهوبه

مدَ معاويه جسور الاتصال مع أصحاب الاقطاعيات  المصادره  في العراق والذين أغلبهم من بني اميه أو مناصري بني أميه والذين يشكلون قوه كبيره في جيش الامام علي (عليه السلام ) للعمل معا على قتل الامام علي وتمكنوا من قتل الامام علي (ع) في مؤامره دنيئه من تدبير معاويه تطرقنا اليها في كتابنا (من قتل الامام علي (ع))

بويع الامام الحسن بالخلافه وصارجيش الدوله الذي كان بقياده الامام علي بقيادته

سار الامام الحسن (ع)  لقتال معاويه بجيش العراق الذي هو جيش الدوله والذي غالبيته من القبائل السالفه الذكرالمقيمه في العراق والتي اشترى عثمان وبني اميه ذممهم بالاعطيات والاراضي والهبات

فكان جيشا بقياده الحسن  (ع) وقلبه مع معاويه وينطبق هذا الوصف على افراد الجيش وعلى غالبيه سكان العراق انذاك كما قال الشيخ المفيد رحمه الله

ثانيا - عقيده الجيش  (جيش الدوله ) جيش العراق والذي يقوده الامام الحسن (ع)

وصف الشيخ المفيد  رحمه الله جيش العراق بقياده الامام الحسن (ع) :

أولا ـ اعرب عن كراهة الجيش للحرب ، وإيثاره للعافية ، ورغبته في السلم ،

 ثانيا ـ وافاد في تقسيمه ان الجيش ينقسم الى عناصر متباينة فى أفكارها ، مختلفة في عقائدها وهي كما يلي

1ـ الشيعة

وهؤلاء فيما يظهر عدد قليل في الجيش العراقي ولو كانوا عددا كثيرا فيه ، لما أجبر أمير المؤمنين علي (ع) على التحكيم في صفين ولما صالح الحسن معاوية وهذا العنصر يخالف بقية العناصر في تفكيره وشعوره وإيمانه فهو يرى أن الخلافة من حقوق أهل البيت وانهم أوصياء النبي وحماه الاسلام ، وطاعتهم مفروضة على جميع المسلمين

  2 - المحكمة

وهم الخوارج الذين ضمهم جيش الامام وكانوا يرومون قتال معاوية بكل حيلة ووسيلة لا إيمانا منهم بقضية الحسن وباطل معاوية ، بل كانوا يرون الحسن ومعاوية في صعيد واحد ، وإنهما لا يستحقان الخلافة وإنما كانوا يستعجلون حرب معاوية ومناجزته لأنهم يعلمون انه أوفر قوة من الامام فرأوا أن ينضموا الى جيشه مؤقتا حتى ينهوا أمره ، فان قضي عليه فيكون أمر الحسن سهلا لأن اغتياله ليس بالعسير عليهم فقد اغتالوا أباه من قبل

  3 ـ اصحاب المطامع

وضم جيش الإمام  الحسن فصيلة من الجند لا تؤمن بالقيم الروحية ولا تقدس العدل ولا تفقه الحق وإنما كانوا ينشدون مصالحهم وأطماعهم وكانوا يرقبون من كثب أي الجهتين قد كتب لها النصر والظفر حتى يلحقوا بها

  4 ـ الشكاكون

وأكبر الظن ان الشكاكين هم الذين أثرت عليهم دعوة الخوارج ودعاية الأمويين حتى شككوا في مبدأ أهل البيت (ع) ، وفي رسالتهم الإصلاحية ولو اندلعت نيران الحرب لما ساعدوا الإمام بشيء ، لأنهم لم يكونوا مدفوعين بدافع الإيمان والعقيدة

  5 - اتباع الرؤساء

وهم أكثر العناصر عددا ، وأعظمهم خطرا ، فهم يتبعون زعماءهم ورؤساءهم اتّباع أعمى لا إرادة لهم ولا تفكير ولا شعور بالواجب ، وهم المعبر عنهم بالهمج الرعاع. وكان أغلب سواد العراق قد انتمى الى أحد الزعماء على غرار العشائر العراقية في هذا الوقت ، وأكثر زعماء العراق ممن كاتب معاوية بالطاعة والانقياد كقيس بن الأشعث ، وعمرو بن الحجاج وحجار بن أبجر وأضرابهم من الخوارج والمنافقين الذين اشتركوا في أعظم مأساة سجلها التأريخ وهي قتل سيد شباب أهل الجنة الحسين (ع)

هذه هي العناصر التي تكوّن منها الجيش العراقي ، بل العراق كله من نفر منه الى الحرب ومن لم ينفر ينطبق عليه أحد هذه العناوين التي ذكرها الشيخ المفيد رحمه‌الله في كلامه القيم ، وأكثر هؤلاء لا يؤمن من شرهم فى السلم فضلا عن الحرب

المصادر:

(1) الطبري: 3 / 365

(2)باقر شريف القرشي في كتابه حياه الامام الحسين ج1

(3)المصدر السابق

(4) حياة الإمام الحسن دراسة وتحليل للشيخ باقر شريف القرشي    ج  2  صفحة 80

 

 

 

 

الفصل الثاتي

انتصار ابناء البغايا على ابناء الانبياء

ان من نكد الدنيا انتصار معاويه على ابن رسول الله الامام الحسن (ع)

فكيف انتصر معاويه على الامام الحسن(ع) ؟

انتصر معاويه بالاساليب الرخيصه التاليه

 1-اعلام مخادع مضلل كاذب

 2- بذل الاموال وشراء الذمم

 3- نشر الجواسيس

1 – الحمله الاعلاميه الاولى

زحف جيش الامام الحسن (ع) لقتال معاويه وكانت مقدمه الجيش تحت قياده عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وواجهت جيش معاويه في مسكن وهي منطقه قريبه من الرقه السوريه

وقد سلك معاويه جميع الوسائل  الرخيصه للقضاء على مقدمه الجيش وتمزيق وحدتها ، واماتة نشاطها العسكري ، فنشر بها المخاوف والأراجيف ، وبث فيها العصيان والتمرد ،

يقول ابن ابي الحديد في شرح النهج 4/215

  وكانت باكورة الدسائس الخطيرة التي قام بها معاوية فى إفساد مقدمه جيش الامام الحسن (ع) انه بعث الجواسيس ، ونشر العيون ونشر الدعايات ليذيعون الذعر والإرهاب ويقوموا بخذلان الجيش ، وكانت دعايتهم ذات طابع واحد وهي :

ان الحسن يكاتب معاويه على الصلح فلم تقتلون انفسكم ؟

ويقول الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه حياه الامام الحسن

تركت هذه الموجة من الافتراء اضطرابا فظيعا ، وخوفا بالغا فى النفوس ، وأحدثت تمردا شاملا في جميع الوحدات العسكرية

 2 - رشوة الوجوه 

ولم يقتصر معاوية في عمليات التخريب على ذلك ، فقد صنع ما هو أفتك منها وهو شراؤه الضمائر الرخيصة من قادة الجيش وزعمائه المقيمين في « مسكن » فقد بذل لهم أموالا ضخمة ، ومناهم بالوظائف والمراتب ، فأجابوه الى ذلك ، وتسللوا إليه ، والتحقوا بمعسكره في غلس الليل وفى وضح النهار

 3 - اغراؤه لعبيد الله بن العباس

ولما رأى معاوية ان عملية الرشوة قد نجحت الى حد كبير راح يعمل بنشاط فى اغرائه لذوي الضمائر القلقة ، والنفوس المريضة ، فمدّ أسلاك مكره الى عبيد الله بن العباس ، فجذبه إليه ، وصار العوبة بيده ، وقد خان عبيد الله بذلك ثقل رسول الله ، وترك موكب الحق والهدى ، وانضم الى معسكر الخيانة والجور ،

أما نص رسالة معاوية التي خدعه بها فهي كما اوردها ابن ابي الحديد في شرح النهج 4/28

 (إن الحسن قد راسلني فى الصلح ، وهو مسلم الأمر إليّ فان دخلت فى طاعتي الآن كنت متبوعا ، وإلا دخلت وأنت تابع ، ولك إن أجبتني الآن أن أعطيك ألف ألف درهم ، أعجل لك في هذا الوقت نصفها ، وإذا دخلت الكوفة النصف الآخر . )

وتمثل الكذب الصريح ، والمكر السافر  في قوله :

 « إن الحسن قد راسلني في الصلح. » علما انه لم تجر أي اتصالات بينه وبين الإمام في ذلك الوقت

ويقول الشخ القرشي:

وليس هناك أدنى مجال للشك فى أن عبيد الله كان يؤمن في قرارة نفسه بكذب هذا الادعاء لأن الإمام لو كان قد راسله في الصلح فلأي شيء يمنيه معاوية بهذه الأموال الطائلة ، وما قيمته إن أجابه الإمام إلى ذلك

وتمثلت أمامه ( المادة ) التي منّاه بها معاوية وهو لم يظفر ببعضها فى ظل الحكومة الهاشمية التي بنيت على بسط العدل والمساواة ، وأخيرا سولت له نفسه الأثيمة بالغدر ونكث العهد ، فاستجاب لدنيا معاوية ، ومال عن الحق ، وانحرف عن الطريق القويم ، وخان الله ورسوله ، وترك سبط النبي (ص) وريحانته ، والتحق بمعسكر الظلم والجور ، وقد تسربل بثياب العار والخزي

ويقول اليعقوبي في تاريخه 2 / 191

لقد تسلل عبيد الله الى معاوية فى غلس الليل البهيم ومعه ثمانية آلاف من الجيش  من ذوي الأطماع والأهواء الذين لم ينطبع الدين في قلوبهم ففي عنق عبيد الله الخائن الأثيم تقع المسئولية الكبرى ، فقد أدت خيانته الى زعزعة الجيش وتفلل وحداته واضطرابه

إن هذه الخطة التي سلكها معاوية كانت من أهم الأسباب التي مهدت نجاحه ، وفوزه بالموقف وتغلبه على الأحداث ، فقد سببت اندحار جيش الإمام ، وقضت على عزائمه ، وفتحت باب الخيانة ، والغدر على مصراعيهما

وأصبحت البقية الباقية من الجيش تفتش عن قائدها ليصلي بها صلاة الصبح فلم تجده ، ولما علمت خيانته وغدره والتحاقه بالعدو اضطربت أشد الاضطراب ، وماجت فى الفتن ، وارتطمت بالنزاع والخلاف ، ولما رأى قيس بن سعد الرجات العنيفة ، والفتن السود قد ضربت أطنابها على الجيش قام فصلى بهم صلاة الصبح ، وبعد الفراغ منها قام خطيبا فهدأ روعهم

وأثابهم الى الصواب والرشاد ، وهذا نص خطابه

  ( إن هذا وأباه وأخاه لم يأتوا بيوم خيرا قط ، إن أباه عمّ رسول الله (ص) خرج يقاتله ببدر ، فأسره أبو اليسر كعب بن عمرو الأنصاري [١] فأتى به رسول الله (ص) فأخذ فداءه ، فقسمه بين المسلمين وإن أخاه ولاّه علي على البصرة فسرق ماله ومال المسلمين فاشترى به الجواري ، وزعم أن ذلك له حلال ، وإن هذا ولاّه علي على اليمن فهرب من بسر بن أبي أرطاة ، وترك ولده حتى قتلوا ، وصنع الآن هذا الذي صنع ) [٢].

وملك قيس أحاسيس الجيش وشعورهم بخطابه المؤثر الرصين ، فقد رأوا في كلامه منطق الحق ، وفي شخصيته صلابة الإيمان ، وتبين لهم أن عبيد الله خليق بالخيانة ، ومظنة لكل سوء ، وانه لو كان عنده شعور نبيل أو عاطفة انسانية لما هرب من اليمن وترك ولديه بيد الجزار بسر بن أبي أرطاة فقتلهما

وفي الجزء التالي سنتطرق الى الحمله الامويه الغادره الثانيه

المصادر:

1- الاستيعاب 4 / 215

2- مقاتل الطالبيين ص 35

 

 

 

 

 

الفصل الثالث

 

اعلام اموي كاذب مضلل و(جيش عراقي ) من القبائل التي باعت دينها لبني اميه

ارض العراق هي من الاراضي المفتوحه عنوه والتي لايحق للخليفه تمليكها لاحد من المسلمين لانها ملك لكل المسلمين من ولد في ذلك الزمان ومن يولد لاحقا

استلم عثمان الخلافه وقام بشراء ذمم رؤساء القبائل النجديه وتوزيع اراضي العراق الخصبه على بني اميه والقبائل النجديه المتعاونه معهم حتى اصبح اهل العراق الاصليين اقليه في الكوفه وما حولها

وشكلت القبائل النجديه الوافده غالبيه جيش الدوله في زمن الامام علي والامام الحسن (عليهما السلام ) وهم الذين اشتكى منهم الامام  علي (ع) وسنرى كيف باعوا مبادئهم ودينهم بالدينار الاموي وخذلوا الامام الحسن (ع)

اعلام غادر ودعايات كاذبه متلاحقه

ذكرنا فيما سبق كيف سقط عبيد الله بن العباس  قائد الجيش وابن عم الامام الحسن في وحل الخيانه وباع دينه ومبادئه بالف الف درهم والتحق بمعاويه

لاقت جميع الحملات الاعلاميه بالتحاق هذا القائد او ذاك بجيش معاويه نجاحا كبيرا بين صفوف جيش الامام الحسن وكانت تلك الدعايات والاكاذيب  كما يصفها الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه حياه الامام الحسن هي التالي :

1 ـ إذاعتهم في « المدائن » أن قيس بن سعد قد صالح معاوية ، وصار معه ، ولم يشك الجيش في صدق هذه الدعاية ، فان عبيد الله بن العباس الذي هو أمس الناس رحما بالإمام قد غدر به وخانه فكيف بغيره (1)

2ـ إشاعتهم في « مسكن » ان الإمام قد صالح معاوية وأجابه (2)

3 ـ افتراؤهم على من في « المدائن » ان قيس بن سعد قد قتل فانفروا (3)

ومزق الاعلام  والدعايات الكاذبة أعصاب الجيش ، وأماتت نشاطه العسكري ، وأصبح متفككا تسوده الفتن والأهواء

الاعلام الاموي ينشر اشاعات واكاذيب بالجمله

ارسل معاوية  العميل عبد الله بن عامر لإفساد جيش الإمام وبثّ الخوف والجزع فى نفوس العراقيين فانطلق عبد الله فنادى بأعلى صوته بين صفوف الجيش العراقى

يا أهل العراق ، إني لم أر القتال ، و أنا مقدمة معاوية وقد وافى الأنبار في جموع أهل الشام ، فأقرءوا أبا محمد « يعني الحسن » عني السلام وقولوا له : أنشدك الله في نفسك وأنفس هذه الجماعة التي معك

وحينما سمعوا ذلك داخلهم من الخوف والرهبة الى حد لا سبيل الى تصويره ، وأخذ بعضهم يخذل بعضا ، وسئموا القتال ، وكرهوا الحرب

شراء ذمم قاده جيش العراق

وسلك معاويه كل الطرق الخسيسه  لأن « الغاية تبرر الواسطة » عنده والرشوة التي استعملها كانت ذات طوابع مختلفة وهي:

1 ـ منح الوظائف المهمة ، والمناصب الخطيرة في الدولة كالولاية على قطر من الأقطار أو القيادة العامة على جيش من جيوشه لمن غدر بالإمام الحسن ، واستجاب له

2 ـ بذل الأموال الضخمة من المائة ألف فما فوق

3 ـ الوعد بتزويج إحدى بناته ، ومن الغريب ان تتوصل خساسة الرشوة الى مثل هذا اللون الذي ينم عن انحطاط النفس وتماديها في الرذائل والموبقات

ودلت هذه الأساليب على دراسة معاوية لنفوس العراقيين ، فقد عرف الأشخاص الذي تشترى ضمائرهم بالمادة فبذلها لهم بسخاء ، والأشخاص الذين لا يقيمون وزنا للمادة منّاهم بالوظائف والنفوذ ، والأشخاص الذين يحبون الاتصال والقرب منه منّاهم بزواج إحدى بناته ، وقد نص على هذه الجهات الصدوق رحمه‌ الله فى كلامه قال:

:وبعث معاوية لكل من

1-عمرو بن حريث

 2- الأشعث بن قيس

3- حجار بن أبجر

 عينا من عيونه يمنى كل واحد منهم بقيادة جند منجنوده ، أو بتزويج إحدى بناته ، أو بمائة ألف درهم إن هم قتلوا الحسن وقد بلغه ذلك فاستلأم  ولبس درعا ، فكان لا يتقدم للصلاة إلا وعليه وقاية (4)

حجار بن أبجر العجلي نموذج من افراد جيش العراق

حجار بن أبجر العجلي كان أبوه نصرانيا فقال له : يا أبت أرى قوما قد دخلوا فى هذا الدين فشرفوا وقد أردت الدخول فيه ، فقال له أبوه : يا بني أصبر حتى أقدم معك على عمر ليشرفك  وإياك أن تكون لك همة دون الغاية القصوى ، ووفد على عمر فقال أبجر لعمر : أشهد أن لا إله إلا الله وأن حجارا يشهد أن محمدا رسول الله ، فقال عمر : وما يمنعك أن تقولها أنت؟ فقال أبجر : « إنما أنا هامة اليوم أو غد ». وذكر المرزباني في معجم الشعراء : إن أبجر مات على نصرانيته في زمن أمير المؤمنين علي (ع) قبل قتله بيسير ، ولما مات شيّعته النصارى ، وكان حجار يمشي فى جانب مع أناس من المسلمين ، جاء ذلك فى الاصابة ١ / ٣٧٣. وجاء في كثير من المصادر التاريخية : أن حجارا كان من الأشخاص الذين راسلوا سيد الشهداء الحسين (ع) بالقدوم الى العراق ، ولما قدم (ع) الى العراق كان هذا الأثيم في طليعة الواثبين عليه

ويقول الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه حياه الاتمام الحسن

واستجابت النفوس المريضة التي لم يهذبها الدين الى دعوى معاوية ، وانجرفت بدنياه الحلوة وانخدعت بوعوده المعسولة ، فأخذت تتهاوى على أعتابه ملبية طلباته ، وممتثلة لأمره ، فراسله جمع من الأشراف والوجوه والبارزين برسائل متعددة أعربوا فيها عن استعدادهم الى الفتك بالإمام متى طلب وأراد وهي ذات مضمونين

 1- تسليم الحسن له سرا أو جهرا

 2- اغتياله وقتله متى أراد معاويه ذلك

وقد بعث معاوية بتلكم الرسائل الى الإمام ليطلع فيها على خيانة جيشه ، وعند ما عرضت عليه تلك الرسائل أيقن بفسادهم وتخاذلهم وسوء نياتهم (5)

ومن تأثير الرشوة على تلك النفوس المريضة التي انمحت عنها جميع النواميس الإنسانية ، ان الإمام (ع) وجه قائدا من كندة فى أربعة آلاف وأمره أن يعسكر بالأنبار وأن لا يحدث شيئا حتى يأتيه أمره ، فلما نزل بها عرف معاوية فوجّه إليه رسولا وكتب معه « إنك إن أقبلت إليّ أو لك بعض كور الشام والجزيرة غير منفس عليك » وأرسل إليه بخمسمائة ألف درهم ، فقبض الكندي المال وانحاز الى معاوية في مائتي رجل من خاصته وأهل بيته ، فبلغ الحسن (ع) ذلك فتأثر وقام خطيبا وهو متذمر ومتألم أشد الألم من ذلك المجتمع الذي جرفته الخيانة ، وصار فريسة للباطل والضلال فقال عليه‌السلام

هذا الكندي توجه الى معاوية ، وغدر بي وبكم وقد أخبرتكم مرة بعد مرة انه لا وفاء لكم ، أنتم عبيد الدنيا ، وأنا موجّه رجلا آخر مكانه وإني أعلم أنه سيفعل بي وبكم ما فعل صاحبكم ، ولا يراقب الله فيّ ولا فيكم

وبعث عليه‌ السلام رجلا آخر من مراد في أربعة آلاف ، وتقدم إليه بمشهد من الناس وتأكد عليه  ولكنه أخبره انه سيغدر كما غدر الكندي فحلف له بالأيمان الموثقة أنه لا يفعل ذلك ، فلم يطمئن منه الحسن وقال متنبئا : « إنه سيغدر

وسار حتى انتهى الى الأنبار ، فلما علم معاوية به أرسل إليه رسلا وكتب إليه بمثل ما كتب الى صاحبه ، وبعث إليه خمسمائة ألف درهم ، ومنّاه أي ولاية أحب من كور الشام والجزيرة  فانقلب على الحسن وأخذ طريقه الى معاوية ولم يحفظ ما أخذ عليه من العهود(6)

وارتكب هذه الخيانة جمع غفير من الأشراف والوجوه. وقد أدّى ذلك الى زعزعة كيان الجيش واضطرابه ، وتفلل جميع وحداته

نهب أمتعة الامام

وانحطت نفوس ذلك الجيش انحطاطا فظيعا ، واستولت على ضمائره سحب قاتمة لا بصيص فيها من نور الكرامة والشرف ، فارتكبوا كل جريمة وموبقة. ومن انحطاط نفوسهم ان بعضهم جعل ينهب بعضا ، ولم يكتفوا بذلك حتى عدوا الى أمتعة الإمام وأجهزته فنهبوها ، وأكبر الظن أن للخوارج ضلعا كبيرا في هذا الإجرام ، فانهم لا يرون حرمة للإمام ، ولا حرمة لأموال غيرهم ، فقد أباحت خططهم الملتوية أموال من لا يدين بفكرتهم ولا يخضع لدينهم ، وقد وقعت جريمة نهب الإمام فى موردين هما

حينما دس معاوية عيونه في جيش الإمام ليذيعون أن الزعيم قيس بن سعد بن عباده قد قتل فانهم حينما سمعوا ذلك نهب بعضهم بعضا حتى انتهبوا سرادق الحسن (7) وتنص بعض المصادر انهم نزعوا بساطا كان الإمام جالسا عليه واستلبوا منه رداءه

الاعلام الاموي وغياب المبادئ

لما أرسل معاوية المغيرة بن شعبة ، وعبد الله بن عامر ، وعبد الرحمن بن الحكم الى الإمام ليفاوضونه في أمر الصلح ، فلما خرجوا من عنده أخذوا يبثون بين صفوف الجيش لإيقاع الفتنة فيه قائلين :

( إن الله حقن الدماء بابن بنت رسول الله (ص) وقد أجابنا الى الصلح )

 ولما سمعوا بمقالتهم اضطربوا اضطرابا شديدا ووثبوا على الإمام فانتهبوا مضاربه وأمتعته

قال الشاعرابراهيم بن مهاجر

أيها الناس اسمعوا أخبركم * عجبا زاد على كل عجب

عجبا من عبد شمس إنهم * فتحوا للناس أبواب الكذب

المصادر

 1- البدايه والنهايه 8/14

2- تاريخ اليعقوبي 2/191

3- حياه الحيوان للدميري 1/57

4- علل الشرائع ص 84

5- كشف الغمة ص 154

6- البحار 10 / 110

7- الطبري 4 / 122

 

الحسن

الامام الحسن2

أخترنا لك
بنو اميه ليسوا من قريش وإنما من عبيدهم

(ملف)عاشوراء : انتصار الدم على السيف